الشرطة التركية تعتقل العشرات لمحاولتهم تنظيم مسيرة عيد العمال

عناصر من الشرطة التركية في ميدان تقسيم لمنع محاولات التظاهر في عيد العمال (رويترز)
عناصر من الشرطة التركية في ميدان تقسيم لمنع محاولات التظاهر في عيد العمال (رويترز)
TT

الشرطة التركية تعتقل العشرات لمحاولتهم تنظيم مسيرة عيد العمال

عناصر من الشرطة التركية في ميدان تقسيم لمنع محاولات التظاهر في عيد العمال (رويترز)
عناصر من الشرطة التركية في ميدان تقسيم لمنع محاولات التظاهر في عيد العمال (رويترز)

اعتقلت شرطة إسطنبول العشرات بعد محاولتهم تنظيم مسيرة بمناسبة عيد العمال في المدينة اليوم (السبت)، في تحدٍ لحظر تفرضه السلطات منعاً لتفشي فيروس كورونا.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات اعتقلت مائة متظاهر على الأقل أثناء محاولتهم التوجه إلى ساحة «تقسيم» وغيرها من المواقع القريبة بما فيها شارع «استقلال» الشهير.
ودفع عناصر الشرطة حشداً بالقوة للتراجع باستخدام دروعهم، بينما جر آخرون عدداً من المتظاهرين بعيداً عن المكان.
وأفاد فرع اتحاد المحامين المعاصرين في إسطنبول باعتقال 170 شخصاً.
وتفرض السلطات إغلاقاً كاملاً في تركيا منذ 29 أبريل (نيسان)، نظراً لتسبب الموجة الثالثة من الوباء بأعداد وفيات يومية قياسية. وتوفي نحو 394 شخصاً جراء «كوفيد - 19» في تركيا أمس (الجمعة)، حسب بيانات رسمية.
وتشهد ساحة «تقسيم» صدامات عادة يوم عيد العمال منذ أدت مواجهات فيها إلى مقتل 34 شخصاً في الأول من مايو (أيار) عام 1977، خلال فترة اضطرابات في تاريخ تركيا الحديث.
وشاركت اليوم (السبت) مجموعة صغيرة بقيادة «كونفدرالية نقابات العمال التركية الحقيقية» في مناسبة مرخصة رسمياً في ساحة «تقسيم».
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام محلية أن 11 شخصاً على الأقل اعتقلوا في أنقرة لدى محاولتهم تنظيم مسيرات بمناسبة عيد العمال.



ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ينبغي أن يكون أكثر امتناناً» للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه، الجمعة، في البيت الأبيض، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً، وسط تقارير عن توقف تمويل مبيعات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض: «أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتناناً، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء».

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الصفقة المتّصلة بالمعادن بين واشنطن وكييف التي كان يفترض أن تشكل خطوة إلى الأمام نحو وضع حد للنزاع، باتت بحكم الميتة، قال ترمب: «كلا، لا أعتقد ذلك».

وعن تقارير تفيد بأنه يدرس وضع حد للمساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قال ترمب: «لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن». وأضاف: «سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه».

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لصحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، إن إدارة ترمب أوقفت تمويل مبيعات الأسلحة الجديدة إلى أوكرانيا وتدرس تجميد شحنات الأسلحة من المخزونات الأميركية، مما يهدد قدرة كييف على مواجهة القوات الروسية.

يأتي ذلك ضمن تجميد أوسع فرضته الولايات المتحدة على المساعدات الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة، لكن القرار بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا جاء بعد اللقاء المتوتر بين ترمب وزيلينسكي.

وأثار تعليق لزيلينسكي قال فيه إن «نهاية الحرب بعيدة للغاية» انتقادات من ترمب، الاثنين، وقال الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» إن التعليق هو «أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عن زيلينسكي، ولن تتحمله أميركا طويلاً».

وأصدرت إدارة ترمب قراراً بوقف جميع المساعدات الخارجية، باستثناء تلك الموجهة لإسرائيل ومصر.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح استثناء يسمح بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن المسؤول في الخارجية بيتر ماروكو لم يرسل الخطاب المطلوب إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) لتفعيل القرار، مما أدى إلى تعليق فعلي لصفقات الأسلحة الجديدة لكييف عبر نظام التمويل العسكري الأجنبي الأميركي، بحسب «وول ستريت جورنال».

وتتلقى أوكرانيا الأسلحة من الولايات المتحدة عبر آليات عدة، منها التمويل العسكري الأجنبي ومبادرة المساعدة الأمنية التي يديرها البنتاغون، إضافة إلى سلطة الرئيس الأميركي التي تسمح بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية، التي كانت المصدر الأساسي لتزويد كييف بالسلاح عبر المخزونات الأميركية.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية إن البيت الأبيض سيبحث في اجتماع مرتقب إمكانية تعليق هذه الشحنات أيضاً.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين القول إن أوكرانيا قد تكون قادرة على مواصلة القتال حتى منتصف العام الحالي دون مساعدات عسكرية أميركية جديدة، مستفيدة من الشحنات التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في أيامها الأخيرة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى قد تتراجع إذا توقفت الإمدادات الأميركية، إذ تعد الولايات المتحدة المنتج الوحيد لبعض الأنظمة الحيوية التي تمكّن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات استراتيجية خلف الخطوط الروسية.