البرتغال تدشن أطول جسر مشاة مُعلّق في العالم

أطول جسر مشاة معلّق في شمال البرتغال (رويترز)
أطول جسر مشاة معلّق في شمال البرتغال (رويترز)
TT

البرتغال تدشن أطول جسر مشاة مُعلّق في العالم

أطول جسر مشاة معلّق في شمال البرتغال (رويترز)
أطول جسر مشاة معلّق في شمال البرتغال (رويترز)

على علو 175 متراً فوق نهر بايفا، دشنت البرتغال أطول جسر مشاة معلق في العالم في شمال البلاد، وهو يتخطى بطوله البالغ 516 متراً الرقم القياسي السابق العائد منذ عام 2017 إلى عبارة شارل كوونن في جبال الألب السويسرية. ويتألف هذا الجسر المعلق في منطقة أروكا من 127 منصة مشبكة متصلة ببعضها البعض ودعائم معدنية يبلغ طول كل منها 1.20 متر وترتبط بأسلاك فولاذية مع الركائز المقامة على شكل حرف «في» اللاتيني من جانبي الجسر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
كانت هذه المنطقة على ضفاف نهر بايفا تضم أصلاً مساراً ممتداً على ثمانية كيلومترات من العبارات الخشبية التي تصل حتى عمق الوادي. وقبل التدشين الرسمي الأحد والافتتاح أمام السياح في اليوم التالي، تمكن السياح المحليون من التنقل على الجسر المسمى «516 أروكا»، في إشارة إلى طوله القياسي.
وقال مارسيو سواريس المقيم في المنطقة، «أعيش هنا وعندما سمعت للمرة الأولى عن مشروع الجسر هذا، لم أصدق الأمر حقاً. لكني اليوم فخور جدياً بوجودي هنا» وعيش هذه «التجربة الفريدة». كذلك قال خوي برانداو المقيم أيضاً في المنطقة، «أنصحكم بقوة بالمجيء إلى هنا حتى لو كنتم ممن يشعرون بالدوار (في المرتفعات)، أقر بأني لم أعانِ أي مشكلة البتة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».