عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، أقام بمقر إقامته بالخرطوم، أول من أمس، إفطاراً رمضانياً لأعضاء مجلس السيادة والوزراء من أعضاء الجبهة الثورية الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، حيث رحب السفير بجميع قادة الجبهة الثورية الذين وقعوا على اتفاق سلام جوبا الذين لبوا دعوته. وثمّن عضو مجلس السيادة السوداني رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس، أزلية دور المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الانتقالية، مقدماً شكره باسم الجبهة الثورية إلى قيادة المملكة.
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، استقبله أول من أمس، عمر أيوب خان وزير الاقتصاد الباكستاني، في مكتبه بالعاصمة إسلام آباد، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
> الدكتورة منال عبد الصمد نجد، وزيرة الإعلام بحكومة تصريف الأعمال في لبنان، استقبلت أول من أمس، سفير الأرجنتين في بيروت موريسيو أليس، في مكتبها في الوزارة، وتم البحث في الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين وفي أهمية تعزيز التعاون في المجال الإعلامي.
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عقدت أول من أمس، اجتماعاً مع أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لبحث المزيد من التعاون المشترك، في إطار مبادرة «شباب الدارسين المصريين بالخارج»، واستهلت السفيرة الاجتماع بالترحيب بأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مثمنة التعاون في البرامج والمبادرات التي تطلقها الوزارة، مؤكدة أن اللقاءات والنقاشات وتبادل الخبرات أمر مهم جداً لتعريف شباب مصر في الخارج بطبيعة الحياة السياسية وشكل مشاركة الشباب ودوره بها.
> محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني التقى، أول من أمس، رئيس وأعضاء مجلس أوقاف القدس، وأكد الوزير دعم الوزارة للجهود التي يبذلها المجلس تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني الداعمة للمجلس ولأهل المدينة المقدسة، وشدد خلال اللقاء على أهمية التعاون بين المجلس والوزارة من خلال دائرة أوقاف القدس، ومديرية شؤون المسجد الأقصى في الوزارة، بما يعزز المحافظة على المقدسات الإسلامية في ظل محاولات الانتهاك التي تمارسها سلطة الاحتلال.
> روبير موليي، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، في نواكشوط، عيشتا لام، مديرة وكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا، وتم خلال اللقاء استعراض فرص الاستثمار التي يوفرها مناخ الأعمال في موريتانيا ومجالات التعاون القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خصوصاً في مجال ترقية الاستثمارات.
> مونيكا شموتز كيرغوز، سفيرة سويسرا في بيروت، سلمت أول من أمس، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني الدكتور حمد حسن، قسم طب الأطفال في مستشفى بيروت الحكومي – الكرنتينا، بعد إعادة بنائه وتأهيله عقب انفجار مرفأ بيروت، بحضور نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي ومديري الأقسام في المستشفى، وقالت السفيرة إن سويسرا منخرطة منذ عدة سنوات في لبنان من أجل حماية وتقوية استقلالية الأشخاص الضعفاء ضحية النزاعات.
> أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، افتتح أول من أمس، مشروعات تطوير البنية التحتية الرياضية بنادي البحرين للتنس، ضمن خطة الوزارة لتطوير المنشآت الرياضية بالمملكة وجعلها قادرة على احتضان المزيد من المواهب الرياضية واستضافة الفعاليات الرياضية على مختلف الأصعدة، شملت أعمال المشروعات التطويرية إنشاء 3 ملاعب مع خدماتها، وتطوير الملعب الرئيسي وإنشاء منصة للجماهير، الأمر الذي سيسهم في احتضان المملكة للمزيد من البطولات الرياضية في لعبة التنس على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.
> الدكتور محمد غسان محمد عدنان شيخو، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية إندونيسيا، اجتمع مع عبد القادر جيلاني، المدير العام لشؤون آسيا والباسفيك وأفريقيا بوزارة خارجية جمهورية إندونيسيا، بمقر وزارة الخارجية الإندونيسية. وخلال الاجتماع تم التأكيد على الاعتزاز بعلاقات الصداقة القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية إندونيسيا في ظل الدعم والرعاية من قبل قيادتي البلدين، والتأكيد على حرص البلدين الصديقين على زيادة تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».