أكثر من 200 ألف وفاة بـ«كورونا» في الهند وإرجاء قرار حضور الجمهور لأولمبياد طوكيو

الحزن يظهر على أقارب إحدى ضحايا «كوفيد - 19» في نيودلهي (د.ب.أ)
الحزن يظهر على أقارب إحدى ضحايا «كوفيد - 19» في نيودلهي (د.ب.أ)
TT

أكثر من 200 ألف وفاة بـ«كورونا» في الهند وإرجاء قرار حضور الجمهور لأولمبياد طوكيو

الحزن يظهر على أقارب إحدى ضحايا «كوفيد - 19» في نيودلهي (د.ب.أ)
الحزن يظهر على أقارب إحدى ضحايا «كوفيد - 19» في نيودلهي (د.ب.أ)

تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 200 ألف، اليوم (الأربعاء)، في الهند التي لا تزال تتخبّط جراء تفشٍ حاد للوباء، في حين أرجأ منظمو الألعاب الأولمبية في طوكيو قرارهم حول إمكان حضور الجمهور المحلي المنافسات إلى يونيو (حزيران).
وأعرب منظمو «أولمبياد طوكيو» عن «صعوبة» تخيّل امتلاء المدرجات بالجماهير؛ بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالأزمة الوبائية. كما أعلن المنظمون أيضاً، أن الرياضيين المشاركين في الحدث سيخضعون لفحوص يومية لفيروس كورونا، في حين كانت الخطة الأصلية الخضوع لفحوص كل أربعة أيام.
وسبق للجنة المنظمة أن منعت الجماهير القادمة من خارج اليابان بحضور الألعاب الأولمبية بسبب الوباء، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الهند، قال إيشانت بيندرا (28 عاماً) وهو متطوع في منظمة «خالسا هلب إنترناشونال» غير الحكومية في غازي آباد بولاية أوتار براديش الهندية «نحن نستقبل عدداً متزايداً من المرضى كل يوم».
وتوفي في الهند 201 ألف و187 شخصاً بالوباء، من بينهم 3293 شخصاً خلال آخر 24 ساعة، وفقاً لوزارة الصحة، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الحصيلة الفعلية أعلى من الأرقام المنشورة.
وقال هيمانشو فيرما، في حين والدته بونام البالغة 58 عاماً مزودة جهاز أكسجين أمّنته لها المنظمة التي أنشأها غوردوارا وهو معبد للسيخ في غازي آباد «كنا نحتاج إلى العلاج، لكننا لم نتمكن من العثور على مكان في مستشفيات نيودلهي».
وسجّلت الهند، رابع أكثر الدول تضرراً بالوباء من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، مرة جديدة حصيلة إصابات يومية هائلة (350 ألفاً)، الثلاثاء.
وعثر على النسخة المتحورة «بي.1.617» المعروفة أكثر بالمتحورة الهندية؛ نظراً لاكتشافها المرة الأولى في الهند، في أكثر من 1200 تسلسل جينوم في «17 دولة على الأقل»، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ليل الثلاثاء/الأربعاء.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الوباء، أن معظم العينات «تأتي من الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة». وفي الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن اكتشاف المتحورة أيضاً في العديد من البلدان الأوروبية (بلجيكا، وسويسرا، واليونان، وإيطاليا).
وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن «(بي.1.617) لديها معدل نمو أعلى من المتحورات الأخرى المنتشرة في الهند؛ ما قد يعني أنها أشد عدوى».

ولم تتوقف محارق الجثث عن العمل، وبدأت مداخنها تتصدع والأطر المعدنية للأفران تذوب نتيجة شدة الحرارة.
والأربعاء، قال مدير مختبر «بايونتيك» أوغور شاهين، إنه «واثق» من فاعلية اللقاح الذي طورته شركته بالتعاون مع مجموعة «فايزر» الأميركية، ضد النسخة المتحورة الهندية.
ورغم أن «اختبارات» ما زالت جارية، فإن «المتحورة الهندية لديها طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعال ضدها؛ ما يجعلنا واثقين» من ذلك، كما أضاف شاهين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت.
وهبطت الشحنة الأولى من المساعدات الطبية البريطانية والتي تتضمن 100 جهاز للتنفس الصناعي و95 جهازاً لتوليد الأكسجين، في نيودلهي (الثلاثاء).
وأعلنت فرنسا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا، أنها سترسل أيضاً مساعدات للهند. كما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي توفير «مساعدة إنسانية طارئة»، تحوي أكثر من 22 طناً من المعدات.
وما زالت المتحوّرة الهندية تثير تساؤلات. وأشارت منظمة الصحة إلى أنه لا يزال غير معروف ما إذا كان «ارتفاع معدّل الوفيات ناجماً عن الخطورة الشديدة للمتحوّرة أم عن إجهاد قدرات النظام الصحي بسبب الارتفاع السريع لعدد الإصابات، أم أنه ناجم عن الاثنين معاً».

وبينما تتزايد قائمة حظر الرحلات الجوية مع الهند، يثير وجود المتحورة الهندية قلقاً في أوروبا في حين بدأت القارة القديمة تخفيف القيود بعد أشهر طويلة.
إلا أنّ أوغور شاهين توقع أن تحقق أوروبا مناعة جماعية «في أغسطس (آب) على أقصى تقدير».
وفي فرنسا، يعرض الرئيس إيمانويل ماكرون، الجمعة، «سبل الرفع التدريجي» لإجراءات العزل المفروضة بسبب «كوفيد - 19»، كما أعلن (الأربعاء) رئيس الوزراء جان كاستيكس.
وفي ختام اجتماع لمجلس الوزراء، أوضح كاستيكس، أن رفع القيود «سيكون تدريجياً في موازاة تقدم حملة التلقيح».

وفي الولايات المتحدة لم يعد الأميركيون الذين تلقوا لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في حاجة إلى وضع كمامات عندما يكونون في الخارج إلا في الأماكن المزدحمة. وأشاد الرئيس جو بايدن، مساء الثلاثاء، بإحراز البلاد «تقدماً مذهلاً» في المعركة ضد الوباء.
وفي المكسيك أيضاً، بدأ الوباء يتراجع. ففي غضون 14 أسبوعاً، انخفض عدد الوفيات الأسبوعية من 9549 إلى 1621 في حين انخفض عدد الإصابات التي تحتاج إلى المعالجة في مستشفى إلى ستة آلاف بعدما بلغ ذروته في يناير (كانون الثاني) عند 27 ألفاً.
لكن ذلك الوضع يتناقض مع دول أميركا اللاتينية الأخرى مثل البرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والإكوادور، والأرجنتين التي لا تزال تواجه موجة هائلة من الإصابات.
في البرازيل التي رفضت سلطاتها الصحية الموافقة على اللقاح الروسي «سبوتنيك - في»، بدأت لجنة تحقيق برلمانية حول إدارة حكومة الرئيس جايير بولسونارو لأزمة فيروس كورونا عملها، الثلاثاء.

وفي ضواحي بوينس آيرس، تسبب الوباء في تفشي الفقر. ويطال الفقر في الوقت الراهن 42 في المائة من سكان الأرجنتين البالغ عددهم 45 مليون نسمة في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي تهز البلاد منذ ثلاث سنوات، والوباء.
وفي نهاية الأسبوع الفائت، تخطى عدد اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19» التي أُعطيت في 207 دول ومناطق عتبة مليار جرعة، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تركيا، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة توقيع بلاده اتفاقاً مع موسكو لتوريد 50 مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك - في» في غضون 6 أشهر. وأوضح، أن الشحنة الأولى ستصل إلى البلاد في مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.