استئناف «فيينا» على وقع «عاصفة ظريف»

المبعوث الأميركي ناقش مع الوزراء الخليجيين الأمن الإقليمي و«النووي» الإيراني

كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي يصل إلى مقر المباحثات النووية في «غراند أوتيل» وسط فيينا أمس (أ.ف.ب)
كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي يصل إلى مقر المباحثات النووية في «غراند أوتيل» وسط فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

استئناف «فيينا» على وقع «عاصفة ظريف»

كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي يصل إلى مقر المباحثات النووية في «غراند أوتيل» وسط فيينا أمس (أ.ف.ب)
كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي يصل إلى مقر المباحثات النووية في «غراند أوتيل» وسط فيينا أمس (أ.ف.ب)

استؤنفت أمس مفاوضات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، على وقع «عاصفة» تسريب شهادة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، انتقد فيها تقويض السلطات في بلاده لصلاحيات الجهاز الدبلوماسي وإعطاء أولوية للأعمال الميدانية لـ«الحرس الثوري».
وبدأت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي، بوساطة الأطراف الأخرى في الاتفاق. وقال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا عقب اجتماع أمس إن الأطراف اتفقت على تسريع الجهود الرامية لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.
بدروه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن «هناك تحديات وتفاصيل صعبة في الطريق»، لافتاً إلى أن الوفود «تبذل جهوداً على تقديم الحلول».
إقليمياً، أعلن المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي أنه ناقش الاتفاق النووي والأمن الإقليمي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن هدف الجولة الجديدة من مباحثات فيينا هو العودة المتبادلة للاتفاق.
وفي طهران، طلبت الحكومة أمس، تحقيقاً حول تسريب تسجيل من وزير الخارجية يعود إلى مارس (آذار) الماضي، ويسرد فيها تجربته في الخارجية. وحاول ظريف نسف رواية «الحرس الثوري» حول التعاون بين القوات الروسية و«الحرس الثوري» في سوريا، في أعقاب لقاء جمع الجنرال قاسم سليماني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، متهماً الجانب الروسي بمحاولة قلب الطاولة على الاتفاق.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.