روسيا: إجراءات أميركا و«الناتو» في أوروبا تزيد التهديد العسكري

الرئيس فلاديمير بوتين يستعد لإلقاء كلمة أمام مجلس النواب المحلي بمدينة سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
الرئيس فلاديمير بوتين يستعد لإلقاء كلمة أمام مجلس النواب المحلي بمدينة سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
TT

روسيا: إجراءات أميركا و«الناتو» في أوروبا تزيد التهديد العسكري

الرئيس فلاديمير بوتين يستعد لإلقاء كلمة أمام مجلس النواب المحلي بمدينة سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
الرئيس فلاديمير بوتين يستعد لإلقاء كلمة أمام مجلس النواب المحلي بمدينة سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)

اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا تسهم في زيادة التهديد العسكري.
ونقلت وكلة «سبوتنيك» الروسية عنه القول أمس الثلاثاء: «الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المنطقة الأوروبية، من زيادة الاستعداد القتالي للقوات وتعزيز الوجود الأمامي، تزيد التهديد العسكري». وأضاف: «رداً على تهديد الأنشطة العسكرية للناتو، اتخذنا الإجراءات المناسبة. كما تعلمون، تم إجراء فحص مفاجئ للجاهزية القتالية لقوات المناطق العسكرية الغربية والجنوبية»، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وشدد شويغو على أن روسيا تراقب عن كثب تحرك «الناتو» ونقل القوات في أوروبا.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن محكمة روسية فرضت الثلاثاء تدابير حظر واسعة النطاق استهدفت صندوق مكافحة الفساد التابع للمعارض أليكسي نافالني، وفق ما أفاد مديره، في وقت تنظر فيه في مسألة تصنيف المجموعة على أنها منظمة متطرفة.
وأعلن مدير صندوق مكافحة الفساد إيفان جدانوف على «تويتر» أن محكمة في موسكو منعت المنظمة من نشر محتويات على الإنترنت ومن استخدام وسائل إعلام رسمية وتنظيم مظاهرات والمشاركة في انتخابات واستخدام حسابات مصرفية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت خدمة الإعلام التابعة لمحكمة مدينة موسكو الصحافيين بأن قاضياً وافق على «حظر نشاطات معيّنة» للصندوق من دون أن يوضح ماهيتها في وقت يتم فيه النظر في القضية خلال جلسات مغلقة.
وتواجه منظمات نافالني احتمال اعتبارها متطرفة، ما يضعها في خانة تنظيم «داعش» و«القاعدة» ويعني في النهاية حظر نشاطاتها في روسيا.
وأفاد مكتب المدعي العام في موسكو الاثنين بأنه أمر شبكة نافالي ومكاتبه الإقليمية في أنحاء البلاد بالتوقف عن العمل، بينما تقرر المحكمة بشأن مسألة التصنيف.
وأفادت المكاتب الإقليمية بأنها ستعلّق عملياتها فوراً لحماية موظفيها وأنصارهم.
وينشر صندوق مكافحة الفساد تحقيقات بشأن تهم فساد من قبل مسؤولين على جميع مستويات الحكومة، مرفقة عادة بمقاطع فيديو من يوتيوب.
وتدعم مكاتب نافالني الإقليمية تحقيقاته بشأن الفساد واستراتيجيته بشأن «التصويت الذكي» التي توجّه الناخبين للإدلاء بأصواتهم دعماً للمرشحين الأقدر على هزيمة الخصوم المرتبطين بالكرملين.
وتم توقيف المعارض البالغ 44 عاماً في يناير (كانون الثاني) بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث قضى عدة أشهر في نقاهة إثر تعرّضه لعملية تسميم اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها.
ويقضي نافالني حالياً عامين ونصف عام في سجن خارج موسكو إثر خرقه بنود إفراج مشروط منح له على صلة بتهم احتيال سابقة يعتبر حلفاؤه أنها مسيَّسة. وكثّفت السلطات الضغط على حلفائه منذ عاد إلى روسيا، إذ غادر الكثير من كبار معاونيه البلاد أو وُضعوا في الإقامة الجبرية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.