مسلسل فرنسي مصغّر عن كارلوس غصن

كارلوس غصن المدير السابق لشركة «نيسان موتورز» في طوكيو (أرشيفية- رويترز)
كارلوس غصن المدير السابق لشركة «نيسان موتورز» في طوكيو (أرشيفية- رويترز)
TT

مسلسل فرنسي مصغّر عن كارلوس غصن

كارلوس غصن المدير السابق لشركة «نيسان موتورز» في طوكيو (أرشيفية- رويترز)
كارلوس غصن المدير السابق لشركة «نيسان موتورز» في طوكيو (أرشيفية- رويترز)

يؤدي الممثل الفرنسي فرنسوا كلوزيه دور كارلوس غصن في مسلسل جديد بعنوان «لو فوجيتيف – الهارب» يتناول ذروة مسيرة الرئيس السابق لتحالف رينو - نيسان وسقوطه، على ما أعلنت، اليوم (الثلاثاء) شركة الإنتاج الفرنسية «فيديريشن إنترتينمنت»، بعد 6 أشهر من الإعلان عن مشروع مماثل من قبل شراكة فرنسية سعودية.
وأوضح بيان أن هذا المسلسل المصغّر المؤلّف من 6 حلقات، مدة كل منها 52 دقيقة، «مقتبس بتصرّف من كتاب (لو فوجيتيف) الذي نشرته (دار ستوك) عام 2020»، واصفاً إياه بأنه فيلم «تشويق» عن «الحياة المجنونة والمثيرة والمندفعة» لقطب السيارات المخلوع الذي يقيم في لبنان منذ هروبه المذهل من اليابان في ديسمبر (كانون الأول) 2019. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقف وراء المسلسل المؤلف وكاتب السيناريو ستيفان أوسمون، وتولى إخراجه فريديريك جاردان، فيما يؤدي الممثل الفرنسي فرنسوا كلوزيه شخصية كارلوس غصن.
وأكد المخرج فريديريك جاردان أن المسلسل «بعيد عن السيرة الذاتية البسيطة» أو من «السرد الذاتي الهادف إلى إعادة تأهيل (غصن) أو الإساءة إليه»، واعداً بـ«تشويق سياسي - مالي حقيقي».
وكان رجل الأعمال الفرنسي - اللبناني - البرازيلي السابق سُجن في اليابان، وبعد تخليته بكفالة هرب في ديسمبر (كانون الأول) 2019 مختبئاً على الأرجح في صندوق للمعدات الصوتية، متجنباً بذلك محاكمة بتهمة الاختلاس المالي أمام القضاء الياباني.
وجدّد غصن في كتاب نشره الشهر الفائت مع زوجته كارول بعنوان «معاً، دائماً» اتهاماته لفرنسا واليابان وشركتي رينو ونيسان بـ«مؤامرة» ضده. وسبق لهذه القضية أن ألهمت مسلسلاً مصغراً آخر وفيلماً وثائقياً، يتضمن كلاهما «مساهمات حصرية» من الزوجين، أعلنت عنهما في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت شركتا إنتاج، هما الفرنسية «ألف ون» والسعودية «إم بي سي».



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.