الإفراط في استهلاك الماء والفيتامينات يضر بالصحة

الإفراط في تناول الماء وهو ما يعرف باسم تسمم المياه قد يكون مميتاً (أ.ف.ب)
الإفراط في تناول الماء وهو ما يعرف باسم تسمم المياه قد يكون مميتاً (أ.ف.ب)
TT

الإفراط في استهلاك الماء والفيتامينات يضر بالصحة

الإفراط في تناول الماء وهو ما يعرف باسم تسمم المياه قد يكون مميتاً (أ.ف.ب)
الإفراط في تناول الماء وهو ما يعرف باسم تسمم المياه قد يكون مميتاً (أ.ف.ب)

يشعر كثيرون بالقلق لأنهم لا يشربون كميات كافية من الماء، أو لأنهم لا يمارسون التمارين الرياضية بشكل كاف، أو لا يحصلون على ما يكفي من الفيتامينات، ولكنهم أحياناً يبالغون في كل ما سبق. وفيما يلي يجيب الخبراء عن كيفية معرفة متى يبالغ المرء في تناول أشياء مفيدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية:

* الماء
أدت فكرة أن الإنسان يحتاج إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً بالكثيرين إلى الاعتقاد أنه لا يمكن تناول ما يكفي منه.
لكن الإفراط في تناول الماء، وهو ما يعرف باسم تسمم الماء، يمكن أن يكون مميتاً، حسب موقع صحيفة «ميرور» البريطانية.
وتقول خبيرة التغذية صوفي ميدلين، «يمكن أن يؤدي الماء الزائد إلى خفض الشوارد (الإلكتروليتات) مثل الصوديوم والبوتاسيوم في مجرى الدم».
وتضيف: «غالباً ما نرى هذا في الأشخاص الذين يمارسون التدريبات الرياضية بإفراط، أو من يعانون من مشكلة في امتصاص المواد المغذية»، مشيرة إلى أن أكثر من لترين ونصف اللتر في اليوم يعد كثيراً لأغلب الأشخاص.

* التمارين
التمارين الرياضية مهمة لأسلوب حياة صحي، ولكن حال المبالغة في ممارستها، يخاطر المرء بتعريض نفسه للإصابة. ويقول خبير اللياقة البدنية لوك غراي، «بالنسبة للشخص العادي، يُنصح بممارسة الرياضة لمدة ثلاث ساعات، من التمارين المتوسطة إلى المكثفة، في الأسبوع».
ويضيف: «أي زيادة عن هذا الحد بالنسبة لأغلب الأشخاص، أمر زائد عن الحد ويزيد من خطورة التعرض للإصابات. والنقطة الرئيسية هي السماح للجسم بالتعافي من التمارين المكثفة».
وإذا لم يسمح المرء للجسم بالتعافي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم وجود طاقة كافية في الجسم لدعم جميع الوظائف الفسيولوجية اللازمة لصحة مثالية، حيث إنه «غالباً ما يؤثر هذا على الرياضيين ويمكن أن يؤدي إلى إجهاد عضلي مزمن».

* الفيتامينات
وفي حين أن فيتامينات «ب» و«ج» قابلة للتحلل في المياه، ما يعني أن الجسم سوف يُخرج الفائض منها عند التبول، هناك فيتامينات أخرى، بينها «أ» و«د» يمكن أن يخزنها الجسم، وبالتالي قد يكون هناك إفراط في وجودها.
وتقول الطبيبة كاري راكستون، خبيرة التغذية في جهاز معلومات الصحة والمكملات الغذائية، «يجب ألا تتناول النساء الحوامل الكبدة أو مكملات فيتامين (أ)، حيث إنها يمكن أن تكون مضرة للجنين. وأي شيء أكثر من 1500 مليغرام من الغذاء والمكملات كثير للغاية وقد يؤثر على العظام، ما يجعلها أكثر عرضة للكسر في الكبر». وتضيف: «تناول أكثر من ألف مليغرام من فيتامين (سي) في اليوم يمكن أن يؤدي إلى إسهال وريح، بينما تناول جرعات مرتفعة للغاية من فيتامين (د) يمكن أن يسبب القيء، فيما يمكن أن يؤدي التناول المفرط له على المدى البعيد في تراكم الكالسيوم في الجسم (فرط الكالسيوم في الدم). وهذا يمكن أن يضعف العظام ويضر بالكلى والقلب».
وتشير الطبيبة إلى أن الحد الأقصى لفيتامين «د» في اليوم هو 100 ميكروغرام.


مقالات ذات صلة

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

صحتك يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

تشعر كلير دي بالرعب من البرتقال، لا تستطيع لمسه، أو الاقتراب منه. تقول كلير البالغة من العمر 39 عاماً، وأم لطفلين: «ليست فقط الرائحة؛ بل الأمر كله».

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.