السعودية تستحوذ على 45 % من حركة التجارة الخليجية ـ البحرينية

تدشين أول محطة شحن كهربائية للسيارات شمال المنامة

البحرين تدشن أول محطة شحن كهربائي للسيارات (الشرق الأوسط)
البحرين تدشن أول محطة شحن كهربائي للسيارات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستحوذ على 45 % من حركة التجارة الخليجية ـ البحرينية

البحرين تدشن أول محطة شحن كهربائي للسيارات (الشرق الأوسط)
البحرين تدشن أول محطة شحن كهربائي للسيارات (الشرق الأوسط)

في وقت دشنت أول محطة شحن كهربائية للسيارات شمال العاصمة البحرينية، أكدت آخر البيانات والإحصائيات التي أصدرتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين زيادة تجارتها مع الرياض خلال الربع الأول من عام 2021، في وقت تستحوذ السعودية على قرابة نصف تجارتها مع البلدان الخليجية.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 2.96 مليار ريال (789 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث يعتمد التدفق المستمر للتجارة بين المنامة والرياض في جزء كبير منه على جسر الملك فهد، حيث ساهم اعتماد التكنولوجيا الجديدة في مجال الخدمات اللوجيستية وتقديم برنامج المشغل الاقتصادي بتسريع المعالجة لأعمال الشركات متعددة الجنسيات التي تتخذ من البحرين مقراً لها مما ساهم في خفض فترة الانتظار للشاحنات من متوسط أربع ساعات إلى 20 دقيقة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» علي المديفع، المدير التنفيذي للاستثمارات في مجلس التنمية الاقتصادية: «البحرين ماضية في تعزيز تعاونها مع السعودية لزيادة مستوى التبادل التجاري بين البلدين، حيث واصلت العلاقات الثنائية التجارية نموها بقوة، وساهمت جملة من العوامل في زيادة حجم التجارة من بينها انخفاض تكلفة إنجاز الأعمال والترابط القوي». ولفت المديفع إلى أن مدة الانتقال براً من البحرين وحتى السعودية تبلغ حوالي 40 دقيقة، وذلك إلى جانب تقديم برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد واستخدام التكنولوجيا اللوجيستية المتطورة، مستطرداً: «بات عظيماً رؤية المساعي التي تبذلها البحرين والسعودية في إيجاد حلول مبتكرة للمحافظة على استمرارية تدفق الأعمال بين حدود البلدين».
يذكر أن القيمة الإجمالية للتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين بلغت 6.6 مليار ريال (1.76 مليار دولار)، بزيادة وقدرها 6 في المائة عن الربع الأول من عام 2020. في حين احتلت الإمارات المرتبة الثانية في تجارة دول مجلس التعاون الخليجي مع البحرين مسجلة 2.4 مليار ريال (639 مليون دولار)، وذلك بزيادة قدرها 15 في المائة في الربع الأول من عام 2020. وأظهرت التجارة مع سلطنة عمان أيضاً زيادة كبيرة، حيث وصل حجمها إلى 862 مليون ريال (230 مليون دولار) بزيادة قدرها 27 في المائة عن الربع الأول من عام 2020، تبعتها الكويت مسجلة 367 مليون ريال (98 مليون دولار) في التجارة الثنائية في الربع الأول من عام 2021.
من جانب آخر، دشنت في البحرين أمس أول محطة شحن كهربائية للسيارات، في وقت تتوقع فيه البحرين تزايد الطلب على السيارات الكهربائية، والحاجة لمحطات الشحن الكهربائي في الفترة القادمة، وستكون المحطة بمثابة النواة الأولى لعدد من المحطات الإضافية التي سيتم تدشينها لاحقاً في مختلف مناطق البحرين.
ودشّن المحطة بمجمع «الأوتوريوم» بمنطقة سار، وزير شؤون الكهرباء والماء المهندس وائل بن ناصر المبارك، والشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن تدشين المحطة يأتي «في إطار تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، وتحقيق رؤية الحكومة برئاسة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لجعل مملكة البحرين أنموذجاً متطوراً بما يواكب التكنولوجيا العالمية».
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء: «إن شاحن السيارات الكهربائية تم تركيبه من إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال وهي شركة (سيمنز) ويدعم معظم أنواع السيارات الكهربائية، كما أن الشاحن يدعم عمليات الشحن بالتيار المتردد والثابت».
وأضاف الشيخ نواف أنه من المتوقع أن يتزايد الطلب على الشحن الكهربائي في الفترة القادمة، موضحاً أن الشاحن يدعم ثلاثة أنواع من المقابس، كما أن عملية الدفع تتم عن طريق بطاقات الائتمان حيث يمكن للعميل مسح رمز الاستجابة السريع واختيار كمية الطاقة المطلوبة للشحن (كيلووات للساعة) وإدخال معلومات بطاقة الائتمان.
وأوضح أن هذه المحطة ستكون بمثابة النواة الأولى لعدد من المحطات الإضافية التي سيتم تدشينها لاحقاً في مختلف مناطق المملكة، وستتم دراسة معطيات الاستخدام والتغذية الراجعة من المستخدمين، بحيث تكون عملية التطوير عملية مستمرة في المحطات الجديدة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.