قتل 12 شرطياً أفغانياً، على الأقل، أول من أمس، بينهم 7 في كمين نصبه مقاتلو حركة طالبان جنوب العاصمة كابل، مع استمرار القتال في هذا البلد الذي تمزقه الحروب بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة بدء سحب القوات الأجنبية من البلاد، إذ يأتي الهجومان المنفصلان في ولايتي لوغار وقندهار مع إعلان القائد العسكري الأميركي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، بدء العمل لسحب القوات الأجنبية المتبقية في هذا البلد تنفيذاً لأوامر الرئيس جو بايدن.
وقال ديدار لاوانغ، المتحدث باسم حاكم ولاية لوغار، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «7 من رجال الشرطة قتلوا، وجرح 3 آخرون، عندما نصب مقاتلو طالبان كميناً لسياراتهم في منطقة محمد أغا». كما أكدت شرطة الولاية الواقعة جنوب العاصمة كابول وقوع الهجوم.
وفي هجوم منفصل، أول من أمس، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة عربة للشرطة في منطقة ميواند، معقل حركة طالبان في ولاية قندهار الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 5 رجال شرطة، وجرح 4 آخرين. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، أول من أمس، إن «طالبان» نفذت 6 هجمات انتحارية، و62 تفجيراً، خلال الأيام العشرة السابقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنياً، وإصابة 180 آخرين.
وقال الجنرال ميلر، قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إن العمل بدأ لتسليم القواعد المتبقية للقوات الأفغانية، وسحب الجنود الأميركيين والتابعين للحلف من البلاد.
وأضاف ميلر للصحافيين في كابل: «مع بدء سحب جميع الجنود الأميركيين، سنسلم القواعد بشكل أساسي إلى وزارة الدفاع والقوات الأفغانية الأخرى»، دون أن يسمي هذه القواعد. وتابع: «جميع قواتنا تستعد الآن للتراجع. ورسمياً، فإن موعد الإخطار سيكون في الأول من مايو (أيار)، لكننا في الوقت نفس شرعنا باتخاذ إجراءات محلية».
ولفت ميلر إلى أن الجيش سيسلم معداته التي لا يحتاج إلى سحبها، قائلاً: «نتطلع لضمان أن تمتلك قوات الأمن الأفغانية القواعد والمعدات اللازمة لعملها».
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتم سحب جميع القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، ما يسدل الستار على أطول حرب أميركية خارج الحدود.
وتأخر الانسحاب نحو 5 أشهر منذ الاتفاق بين «طالبان» والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على سحب جميع القوات الأجنبية. وقبل نحو عقد، كان للولايات المتحدة ما يقارب 100 ألف جندي في أفغانستان، لكن هذا العدد انخفض إلى 2.500 خلال رئاسة ترمب.
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون، أمس، إن ما لا يقل عن 16 مدنياً، معظمهم من الطلاب، أصيبوا عقب سقوط صاروخ على مكتب حاكم إقليم كونار (شرق البلاد). وقال حاكم الإقليم، إقبال سعيد، لوكالة الأنباء الألمانية إن الصاروخ سقط على قاعة بمجمع الحاكم في عاصمة الإقليم أسد آباد، حيث كانت تقام مسابقة دينية بين الطلاب. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ومع ذلك، اتهم حاكم الإقليم مسلحي حركة طالبان بأنهم وراء الهجوم، مضيفاً أنه تم إطلاق الصاروخ من منطقة جبلية في منطقة ماروارا بالإقليم. ووفقاً للمسؤولين المحليين، كان هناك ما لا يقل عن 300 من الطلبة والمنظمين في القاعة لحضور المسابقة عندما وقع الهجوم.
وكان ما لا يقل عن 7 مدنيين قد قتلوا في هجوم جوي وقذف بالهاون للقوات الأمنية في إقليم وارداك (وسط البلاد) أول من أمس. وتواجه أفغانستان حالة من الغموض في ظل عزم القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الانسحاب بحلول 11 سبتمبر (أيلول) .
أفغانستان: مقتل 12 شرطياً بهجمات لـ«طالبان» مع بدء الانسحاب الأميركي
أفغانستان: مقتل 12 شرطياً بهجمات لـ«طالبان» مع بدء الانسحاب الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة