فرانسيس ماكدورماند تدخل نادي الممثلين الفائزين بثلاث جوائز أوسكار

الممثلة فرانسيس ماكدورماند (يسار) ومخرجة فيلم «نومادلاند» كلووِي زاو في حفل جوائز الأوسكار (أ.ف.ب)
الممثلة فرانسيس ماكدورماند (يسار) ومخرجة فيلم «نومادلاند» كلووِي زاو في حفل جوائز الأوسكار (أ.ف.ب)
TT
20

فرانسيس ماكدورماند تدخل نادي الممثلين الفائزين بثلاث جوائز أوسكار

الممثلة فرانسيس ماكدورماند (يسار) ومخرجة فيلم «نومادلاند» كلووِي زاو في حفل جوائز الأوسكار (أ.ف.ب)
الممثلة فرانسيس ماكدورماند (يسار) ومخرجة فيلم «نومادلاند» كلووِي زاو في حفل جوائز الأوسكار (أ.ف.ب)

انضمت الممثلة فرانسيس ماكدورماند، نجمة فيلم «نومادلاند»، مساء أمس (الأحد) إلى نخبة السينما العالمية بفوزها بجائزة أوسكار ثالثة خلال مسيرتها عن دور أرملة تجوب طرق الولايات المتحدة في سيارة تخييم قديمة بعيدة جداً عن تألق هوليوود.
وهي سابع عضو في هذا النادي الضيق جداً للممثلين أصحاب 3 أوسكارات الذي يضم ثلاث نساء هن ميريل ستريب، وإنغريد برغمان، وكاثرين هيبورن الحاصلة على أربع جوائز.
وقالت الممثلة البالغة 63 عاماً عند تسلمها الجائزة «الكلام يخونني».
وماكدورماند متخصصة بأدوار النساء اللواتي أرهقتهن الحياة، خصوصاً في أفلام مستقلة غالباً ما يخرجها زوجها جويل كوين وشقيقه إيثان، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
لا تشذ شخصية فيرن في «نوماندلاند» عن هذه القاعدة؛ فهي تعجز عن تجاوز مأساة وفاة زوجها وخسارة مسكنها في مدينة إمباير الصغيرة في نيفادا التي محيت عن الخريطة بعدما أغلق منجم فيها عام 2011.
وهذه قصة واقعية للغاية تروي مأساة آلاف الأميركيين الآخرين الذين يعيشون على هامش المجتمع والاقتصاد بعد أزمة ما يعرف بـ«الرهن العقاري» في 2008 التي أرغمتهم على حياة ترحال وأعمال صغيرة للصمود.
وقالت الممثلة «هذه شهادة رائعة عن مرحلة خاصة جداً في عالمنا. فالجميع في حالة ترحال».
ونال «نومادلاند» أيضاً جائزة أفضل فيلم وأوسكار أفضل مخرج لكلووِي زاو مساء أمس (الأحد) في لوس أنجليس.
وكانت الممثلة نالت أول أوسكار في مسيرتها عام 1997 عن دور شرطية حامل في «فارغو» وأعادت الكرة في 2018 عن دور أم تبحث بيأس عن تحقيق العدالة بعد اغتصاب ابنتها وقتلها في «ثري بيلبورد آوتسايد إبينغ ميزوري».
ولدت فرانسيس ماكدورماند العام 1957 في إيلينوي وتبناها في السنة نفسها زوجان مولودان في كندا هما قس وممرضة. وقد نالت شهادة من جامعة يال وباشرت مسيرتها الفنية في المسرح وأصبحت عضواً في فرقة «ذي ووستر غروب» للمسرح التجريبي في نيويورك.
وبعد بدايات في المسرح والتلفزيون نالت أحد أبزر أداورها الأولى في «بلاد سيمبل» باكورة أفلام الشقيقين كوين في عام 1984. وخلال تصوير الفيلم التقت زوجها جويل كوين وقد تبنيا طفلاً معاً.
وقد مثلت في تسعة أفلام أخرجها زوجها مع شقيقه، من بينها «بورن أفتير رديينغ» و«هايل سيزر». وتعاونت كذلك مع ويس أندرسون (مونرايز كينغدوم)، وروبرت التمان (شورت كاتس)، وآلن باركر (ميسيسيبي بورنينغ)، ومايكل باي (ترانسفورمرز).
وعملت مجدداً مع ويس أندرسون في فيلم طويل أرجئ بسبب الجائحة بعنوان «ذي فرنش ديسباتش»، وصورت مع زوجها من دون شقيقه هذه المرة اقتباساً عن مسرحية «ماكبث».
ومع أنها شاركت في نحو أربعين فيلماً غالباً ما تؤكد الممثلة مازحة أنها لا تعتبر نفسها نجمة سينمائية.
وقد يكون دور فيرن في «نومادلاند» الأقرب إلى ماكدورماند.
وقالت الممثلة خلال العرض الأول للفيلم في كاليفورنيا العام الماضي «قلت لزوجي عندما سأصبح في الخامسة والستين سأغير اسمي إلى فيرن وسأبدأ بتدخين سجائر لاكي سترايك وتناول شراب وايلد توركي وأذرع الطرق ذهابا وإيابا بالمقطورة».
وأشارت الممثلة إلى أنها استخلصت درسا في التواضع من خلال عيشها الظروف الصعبة للغاية في وسط المناطق الريفية جداً في نيبراسكا وداكوتا الجنوبية خلال التصوير.
وأكدت مازحة «لم أكن أحسن التغوط في دلو» في إشارة إلى مشهد لافت في الفيلم.


مقالات ذات صلة

الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

يوميات الشرق الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

ألقى أدريان برودي خلال تسلّمه أوسكار أفضل ممثل الأحد أطول كلمة في تاريخ حفلات توزيع جوائز الأوسكار، محطماً رقماً قياسياً يعود إلى 80 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق شون بيكر يحمل أربع جوائز أوسكار نالها شخصيا عن فيلمه "أنورا" (أ.ب)

السينما المستقلة تسطع في ليلة الأوسكار

سطعت السينما المستقلة في ليلة الأوسكار بهوليوود وخرج «أنورا» بجائزة أفضل فيلم، تاركاً الأفلام التسعة الأخرى، من بينها منافِسه الأشد «ذَا بروتاليست»، في حسرة.

محمد رُضا (هوليوود)
يوميات الشرق ملصق فيلم «لا أرض أخرى» الحائز على أوسكار أفضل وثائقي (إنستغرام)

«لا أرض أخرى»... الفيلم الفلسطيني - الإسرائيلي الذي خرق جدار الأوسكار

مَن يوفال إبراهام وباسل عدرا مخرجا فيلم «لا أرض أخرى»؟ وكيف اجتمع الشابّان على الشراكة الفنية والصداقة الإنسانية رغم عداوة شعبَيهما؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق فريق فيلم Anora الحائز على 5 جوائز أوسكار (أ.ب) وأوسكار أفضل وثائقي للفيلم الفلسطيني الإسرائيلي No Other Land  (أ.ف.ب)

أوسكار 2025: 5 نجوم للسينما المستقلّة ونَصرٌ فلسطيني إسرائيلي مشترك

مفاجأتان في ليلة الأوسكار. الأولى عنوانها «أنورا»، الفيلم الذي حقق انتصاراً للسينما المستقلّة. والثانية فوزٌ فلسطيني إسرائيلي مشترك لفيلم «لا أرض أخرى».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الممثلة الأميركية زوي سالدانا الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «إميليا بيريز» خلال حفل بعد الفوز أمس (أ.ف.ب)

دعماً لأوكرانيا وغزة والمهاجرين... رسائل سياسية في حفل الأوسكار 2025

لم ينطق شخص واحد باسم دونالد ترمب خلال حفل الأوسكار السابع والتسعين، لكن كان فيه بعض الرسائل السياسية.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
TT
20

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنها كانت قلقة قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب» بسبب انتشار بعض الأخبار حول قصته، وتخوّفت من ردود الفعل المحتملة تجاه شخصية «رقية»، التي تُجسِّد من خلالها دور امرأة تخطف رجلاً من زوجته.

وأضافت نيكول، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها بدأت تشعر بالاطمئنان بعد عرض الحلقة الثانية، خصوصاً بعد المشهد الذي جمعها بالفنان خالد سليم، إذ لاحظت تفاعل الجمهور مع الشخصية بدلاً من التركيز على الحُكم المسبق عليها.

وأوضحت أن «تتابع الأحداث ساعد في بناء الشخصية بشكل تدريجي، ما جعلها تترك انطباعاً واضحاً لدى المشاهدين مع مرور الحلقات».

وقالت نيكول إنها تلقت تعليقات متضاربة من الجمهور، «ففي حين عبَّر كثيرون عن شعورهم بالاستفزاز من شخصية (رقية)، أبدى آخرون إعجابهم بأدائها»، وهو ما رأته دليلاً على نجاحها في تقديم الدور بشكل مقنع، لافتة إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان تحقيق التوازن بين إيصال أبعاد الشخصية للجمهور من دون أن يفقدوا ارتباطهم بالممثلة التي تؤديها.

مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّت الممثلة اللبنانية «قدرة الممثل على تقديم شخصية مكروهة دون أن ينعكس ذلك على صورته الشخصية من أصعب الأمور في التمثيل»، مشيرة إلى أن حماسها للمسلسل جاء لما تضمنته شخصية «رقية» من تركيبة نفسية معقدة، استفزتها بسبب أبعادها المختلفة التي وجدت فيها فرصة للتعبير عن قدراتها التمثيلية.

وأوضحت: «(رقية) ليست مجرد امرأة تسعى للسيطرة، وإنما لديها دوافعها التي تُبرِّر تصرفاتها، وحاولتُ تقديم الشخصية بطريقة تجعل أفعالها مفهومة في سياقها الدرامي، الأمر الذي جعلني خلال التحضير أعيد مشاهدة شخصيات مشابهة في السينما والدراما، ودراسة الطريقة التي تُقدَّم بها هذه الأدوار لأتمكن من إضفاء طابع خاص عليها».

وأكدت أن شخصية «رقية» كانت تحتاج إلى تحضير مكثف بسبب طبيعتها المعقدة، مع حرصها على تقديم الدور بأسلوب يجعلها تبدو واقعية من دون مبالغة، لافتة إلى أن أحد العناصر المهمة في تجسيد الشخصية كان الكاريزما، لأن «رقية» لا يمكن أن تكون شخصية ضعيفة، بل لا بدّ أن تمتلك حضوراً قوياً يُبرِّر تعلق «يوسف» بها، وفق قولها.

وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال تجسيد الشخصية كان «تحقيق التوازن بين إظهار قوة الشخصية وإبراز دوافعها للتصرف بهذه الطريقة»، موضحة أن الظروف التي عاشتها وضعتها في موقف معقد، الأمر الذي دفعها إلى الحرص على إظهار الجانب الإنساني لها.

وأكدت حرصها أثناء التصوير على مناقشة هذه التفاصيل مع الكاتب عمرو محمود ياسين، لإظهار أن تحولاتها العدوانية لم تحدث بشكل مفاجئ، لكنها اضطرت إليها لحماية حبها.

نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعن المشاهد التي جمعتها مع ياسمين عبد العزيز، وصفتها نيكول بأنها كانت «قوية ومليئة بالتوتر الدرامي، خصوصاً المشهد الأول بيننا في الحلقة السادسة»، وأوضحت: «هذا المشهد كان يحمل قدراً من العنف والانفعال، ما تطلَّب استعداداً نفسياً خاصاً، لكنه في الوقت نفسه كان من المشاهد التي ساهمت في إبراز العلاقة بين الشخصيتين بشكل واضح».

وأكدت نيكول أن «الكيمياء بين الممثلين تلعب دوراً كبيراً في إنجاح المشاهد المشتركة»، لافتة إلى أن علاقتها بياسمين عبد العزيز كانت مميزة على المستوى المهني، وجمع بينهما تفاهم واضح خلال التصوير، ما ساعد في إبراز الصراع بين الشخصيتين بشكل مقنع للمشاهدين، مشيرة إلى أن بعض المشاهد احتاجت إلى إعادة تصوير أكثر من مرة للوصول إلى أفضل أداء ممكن.

وتطرقت نيكول إلى حرصها على التأني في قبول أي عمل، سواء في التمثيل أو الغناء، لتركيزها على جودة المشروع أكثر من عدد الأعمال التي تقدمها، موضحة أنها تحب الغناء على المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، لكنها ترى أن التمثيل أكثر تحدياً، لأنه يمنح الفنان فرصة لتقديم شخصيات تظلُّ عالقة في أذهان المشاهدين لفترات طويلة.

وأضافت: «أؤمن أن التمثيل والغناء مجالان يكمل أحدهما الآخر، لكنني أختار العمل في أي منهما وفقاً للفرص المتاحة والجودة المقدمة»، وأكدت أنها تبحث عن الاختلاف في الأدوار الدرامية التي تقدمها.