شاهد... «نومادلاند» يحصد الأوسكار في ليلة فازت فيها النساء بنصيب الأسد

كلووِي زاو تحمل جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرجة (رويترز)
كلووِي زاو تحمل جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرجة (رويترز)
TT

شاهد... «نومادلاند» يحصد الأوسكار في ليلة فازت فيها النساء بنصيب الأسد

كلووِي زاو تحمل جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرجة (رويترز)
كلووِي زاو تحمل جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرجة (رويترز)

فاز فيلم «نومادلاند» (أرض الرُّحل) بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وبجائزتي أوسكار أخريين، مساء الأحد، في ليلة شهدت العودة إلى بريق هوليوود بعد عزل عام طويل بسبب فيروس كورونا حصلت فيها النساء على نصيب الأسد من الجائزة المرموقة.

وفي مفاجأة كبيرة، انتزع الممثل البريطاني أنتوني هوبكينز (83 عاماً) جائزة أفضل ممثل لدوره في فيلم «الأب» (ذا فاذر) للكاتب الفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز أيضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه، الذي جسّد هوبكينز فيه شخصية رجل يصارع مرض الخرف. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تذهب الجائزة إلى الراحل تشادويك بوزمان لدوره في آخر أفلامه «ما رينيز بلاك بوتوم».

وفازت الصينية كلووِي زاو بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «نوماندلاند» لتصبح أول امرأة آسيوية وثاني امرأة على الإطلاق تفوز بالجائزة. وكانت كاثرين بيغيلو أول امرأة تحصد الجائزة عن فيلم «خزانة الألم» (ذا هورت لوكر) عام 2010.
يحكي الفيلم قصة مجموعة من قاطني الشاحنات في أميركا إبان فترة الركود يتنقلون من عمل إلى آخر في مسعى صعب لكسب العيش، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتوجهت زاو بالشكر لمجتمعات الرُّحل على «تعليمنا قوة الصمود والأمل وتذكيرنا بمشاعر الطيبة الحقيقية».
وفازت فرانسيس مكدورماند بثالث جائزة أفضل ممثلة في تاريخها عن دورها في الفيلم، وهي واحدة من بضعة ممثلين محترفين شاركوا في الفيلم الذي أدى فيه العديد من الهواة شخصياتهم الحقيقية.

وبسبب التباعد الاجتماعي قدّم المنظمون الحفل في ثوب جديد ونقلوه إلى محطة يونيون للقطارات في وسط مدينة لوس أنجليس.
وبعد إجراءات صارمة شملت فحوص الكشف عن فيروس كورونا سار المرشحون للجوائز والضيوف على السجادة الحمراء معظمهم من دون كمامات. وجلسوا في مقر الاحتفال الذي كان أشبه بالملهى أو تبادلوا الأحاديث في الهواء الطلق.
وقالت الممثلة غلين كلوز للصحافيين النادرين الذين سُمح لهم بتغطية الاحتفال الثالث والتسعين حضورياً «إنها المرة الأولى التي أخرج فيها... لم أذهب إلى مدينة كبيرة منذ أكثر من عام».
ورغم أن احتمالية منح جوائز التمثيل الأربعة لأشخاص ملونين للمرة الأولى لم تتحقق إلا أن 15 امرأة حصدن 17 جائزة هذا العام وهو رقم قياسي. ومن بين الجوائز التي فازت بها نساء جائزة أحسن صوت لفيلم «صوت المعدن» (ساوند أوف ميتال)، وجائزة تصميم الإنتاج التي ذهبت لفيلم «مانك» وأفضل سيناريو مكتوب خصيصاً للسينما وهي الجائزة التي فاز بها فيلم «شابة واعدة» (بروميسينج يانج وومن).

وحازت يون يوه - جونج (73 عاماً) جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور جدة مشاكسة في فيلم «ميناري» الذي يدور حول حياة المهاجرين.

وقالت يون، وهي أول ممثل أو ممثلة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأوسكار، مازحة إن الناس عادة ما يخطئون في نطق اسمها. وقالت «الليلة غفرت لكم جميعاً... أنا هنا حقاً... لا أستطيع أن أصدق ذلك».
وحصل البريطاني دانييل كالويا على جائزة أفضل ممثل مساعد لدوره في فيلم «يهوذا والمسيح الأسود» (جوداس آند ذا بلاك ميسايه).
وأقيم الحفل الذي تُمنح فيه أهم الجوائز في صناعة السينما بعد عام صعب مع توقف الإنتاج وإغلاق دور السينما لأشهر عدة، كما تأجل عرض بعض الأفلام الشهيرة لأكثر من عام.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».