مزاد فني خيري في دبي يجمع 9.9 مليون دولار لـ{100 مليون وجبة»

جانب من المزاد الخيري الذي عقد في دبي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من المزاد الخيري الذي عقد في دبي أمس (الشرق الأوسط)
TT

مزاد فني خيري في دبي يجمع 9.9 مليون دولار لـ{100 مليون وجبة»

جانب من المزاد الخيري الذي عقد في دبي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من المزاد الخيري الذي عقد في دبي أمس (الشرق الأوسط)

حقق مزاد فني خيري أقيم في دبي 36.673 مليون درهم (9.9 مليون دولار) سجلتها معروضات المزاد من قطع فنية نادرة لفنانين مرموقين ومقتنيات شخصية لقادة عالميين، حيث يعود ريعه لدعم حملة 100 مليون وجبة التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لإطعام الطعام في 30 دولة خلال شهر رمضان المبارك، وشهد المزاد الخيري الفني عرضاً حياً للفنان البريطاني ساشا جفري، صاحب أكبر لوحة في العالم على القماش بعنوان رحلة الإنسانية، المسجلة في غينيس للأرقام القياسية العالمية، حيث عرض المزاد الفني الخيري لوحة زيتية على القماش للفنان جفري، كما شهد المزاد الخيري بيع لوحة أخرى بعنوان «أمل جديد – دعاء طفل» التي تصور حلم الإنسان بالصعود إلى الفضاء.
وبيعت لوحة السنونو بالأبيض والأسود للرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، التي عرضت أيضاً في المزاد الفني الخيري، والذي شهد حضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).
كما بيعت لوحة «زهرة ومزهرية» للفنان الفرنسي هنري ماتيس، كما بيع خلال المزاد مجموعة الميداليات الذهبية النادرة عيار 23 قيراطا التي صمم رسوماتها الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، وكلف حرفيين مختصين بتصنيعها في خمسينات القرن الماضي، بأرقام نوعية في المزاد الفني الخيري.
وشهد المزاد الخيري بيع أعمال نادرة لفنانين عالميين دعماً لحملة 100 مليون وجبة مثل مخطط رسم «بحث في الوجوه» للفنان الإسباني سلفادور دالي، ولوحة «أمام البيت المواجه للغرب» أو «البيت الغربي» وسط الطبيعة الخضراء للفنان المعاصر ديفيد هوكني ولوحة «ماتيلو كيفن دروز 2» أو «البحار»، ولوحة الفنان الإسباني خوان ميرو «بدون عنوان» ولوحته «وازو» على الخشب.
وكان العمل الفني للفنان الإنجليزي هنري مور بعنوان «الأم التي تحمل طفلها» فكان آخر المعروضات التي بيعت لصالح الحملة في المزاد.
وكانت الإمارات قالت قبل أيام إنها نجحت في جمع 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) من التبرعات التي قدمها الأفراد والمؤسسات من داخل البلاد وخارجها، والتي تعادل 100 مليون وجبة، وذلك بعد 10 أيام من انطلاق حملة التبرعات، مشيرة أنها حققت بذلك هدفها في ثلث المدة الزمنية المقررة.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».