خبراء: لا داعي للذعر بشأن متحورات «كورونا»

شخص يتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
شخص يتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
TT

خبراء: لا داعي للذعر بشأن متحورات «كورونا»

شخص يتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
شخص يتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)

رغم الرعب والخوف اللذين ينتابان المواطنين في مختلف أنحاء العالم منذ ظهور متحورات فيروس كورونا، يقول عدد من خبراء الصحة إنه «ليس هناك داعي للذعر» بشأن هذه المتحورات، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال الخبراء لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن التهديد الحالي لمتحورات «كورونا» ربما يكون مبالغاً فيه.
وأشاروا إلى أنه رغم أنه قد يكون هناك دليل ناشئ على أن المتغيرات قد تصيب الأشخاص الملقحين، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى تطوير هؤلاء الأشخاص لأعراض المرض الخطيرة.
ووجدت إحدى الدراسات المثيرة للقلق بشكل خاص عن متحور «كورونا» الجنوب أفريقي، أن لقاح «أسترازينيكا» قد يكون فعالاً بنسبة 10 في المائة فقط في منع العدوى.
ولكن رغم ذلك، أكد الخبراء أنه لم يتم إدخال أي شخص من المشاركين في هذه الدراسة إلى المستشفى بسبب تطويره لأعراض خطيرة لـ«كورونا»، ولم يتوف أي شخص نتيجة لإصابته بالعدوى.
وقال الدكتور جوليان تانغ، عالم الفيروسات بجامعة ليستر البريطانية، «لقد أصيب أولئك المشاركون في الدراسة، الذين تم تطعيمهم، بأعراض خفيفة إلى معتدلة، لا أكثر».
وأكد تانغ أنه لا يوجد قلق حالياً بشأن خطر إلحاق متحورات «كورونا» الضرر بالأشخاص الذين تم تلقيحهم.
وأضاف قائلاً: «لم تجد التجارب أي دليل يشير إلى فشل اللقاحات في حماية الناس من الأعراض الخطيرة للفيروس».
وأيدت البروفسور مونيكا غاندي، خبيرة الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا كلام تانغ قائلة إنه «من المهم عدم التركيز فقط على الأجسام المضادة التي يتم الحصول عليها عن طريق اللقاح. فالأجسام المضادة ليست سوى خط واحد من خطوط الدفاع ضد (كورونا)».
وأضافت غاندي: «خط الدفاع الآخر في مكافحة الفيروس، الذي يمكن القول إنه أكثر أهمية، هو الخلايا التائية. بينما تمنع الأجسام المضادة دخول الخلايا الفيروسية إلى الجسم، تهاجمها الخلايا التائية وتدمرها. وتحث لقاحات (كورونا) الجسم على البدء في إنتاج هذه الخلايا التائية».
وأشارت غاندي إلى أن الدراسات الحديثة وجدت أن استجابات الخلايا التائية في الأشخاص الذين تم تلقيحهم لم تتأثر بأي من متحورات «كورونا» التي ظهرت في جنوب أفريقيا أو البرازيل.
ويبدو أن التقارير الأسبوع الماضي حول تفشي البديل الجنوب أفريقي في دار رعاية جنوب لندن تدعم كلام تانغ وغاندي. فغالبية سكان دور الرعاية المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض خطيرة.
ويعتقد الخبراء أنه في مرحلة ما في المستقبل، قد تفلت متحورات «كورونا» من كل من الأجسام المضادة والخلايا التائية، ولكن في الوقت الحالي «لن يحدث ذلك»، حسب قولهم.
وشدد الخبراء على أهمية تلقي جميع المواطنين للقاحات «كورونا» في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنها أحد السبل الفعالة للتصدي للفيروس ومتحوراته.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.