اعتقال والد التونسي قاتل الشرطية الفرنسية

التحقيق مع اثنين آخرين استضافاه... وأناشيد دينية على جواله

شقيقة جمال قرشان تقف على باب منزل العائلة في بلدة مساكن شمال غربي تونس أمس (أ.ف.ب)
شقيقة جمال قرشان تقف على باب منزل العائلة في بلدة مساكن شمال غربي تونس أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتقال والد التونسي قاتل الشرطية الفرنسية

شقيقة جمال قرشان تقف على باب منزل العائلة في بلدة مساكن شمال غربي تونس أمس (أ.ف.ب)
شقيقة جمال قرشان تقف على باب منزل العائلة في بلدة مساكن شمال غربي تونس أمس (أ.ف.ب)

استمرت عمليات التوقيف على ذمة التحقيق أمس السبت في أوساط منفذ الهجوم على مركز للشرطة في رامبوييه قرب باريس، في مسعى لتحديد خلفيات التونسي الذي قتل الجمعة شرطية بطعنات سكين قبل أن يُقتل.
وقَتل جمال قُرشان (36 عاما) بطعنتين الشرطية ستيفاني إم (49 عاما) غير المسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من التحقيق أن والد المهاجم وشخصين آخرين استضافه أحدهما مؤخرا في تيا في الضاحية الباريسية والثاني لدى وصوله إلى فرنسا في 2009، وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق مساء الجمعة. وذكر مصدر قضائي أن جلسات الاستماع تواصلت أمس.
وأوضح المصدر أن هاتف جمال يحوي «أناشيد» دينية.
ووصل جمال إلى فرنسا بصورة غير شرعية وحصل في ديسمبر (كانون الأول) على ترخيص إقامة صالحة لعام وفقا للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تولت الملف. وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن الرجل قام بعملية «مراقبة» قبل الهجوم. وأفاد شهود بأنه هتف «الله أكبر» أثناء الاعتداء، وفق مصدر مقرب من التحقيق.
ويتحدر جمال قرشان من مدينة مساكن التجارية القريبة من سوسة في شرق تونس، وتقيم عائلته هناك في منزل متواضع، وله أخت وأخوان على الأقل. ووصفه قريبه نور الدين بأنه «شخص هادئ جدا، وليس شديد التدين»، لكنه لم يلتقه منذ فترة طويلة. وأفاد قريب آخر بأنه زار تونس لأسبوعين مؤخرا وكان يبدو «مكتئبا».
وبمجرد إعلامها بخبر الهجوم الجمعة، أُدخلت والدة جمال قُرشان المستشفى. ويعلو الحزن ملامح شقيقته التي رفضت الحديث عما جرى، واكتفت بالتصريح: «ليس لدينا ما نقول». وتقول قريبة جمال الثلاثينية سماح: «جميعنا تحت وقع الصدمة، لم نفهم ما الذي حصل!».
... المزيد


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.