مصر تتلقى دفعة جديدة من اللقاح الصيني

صورة أرشيفية لوزيرة الصحة المصرية هالة زايد (د.ب.أ)
صورة أرشيفية لوزيرة الصحة المصرية هالة زايد (د.ب.أ)
TT

مصر تتلقى دفعة جديدة من اللقاح الصيني

صورة أرشيفية لوزيرة الصحة المصرية هالة زايد (د.ب.أ)
صورة أرشيفية لوزيرة الصحة المصرية هالة زايد (د.ب.أ)

فيما أعلنت وزارة الصحة بمصر وصول دفعة جديدة من اللقاح الصيني، الشهر الحالي، أكدت وزيرة الصحة هالة زايد «قدرة المستشفيات على استيعاب مصابي الفيروس». وأضافت أن «شهر أبريل (نيسان) الحالي يشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس»، موضحة أن «الموجة الثالثة من الفيروس تشهد زيادة 10 في المائة في الإصابات، و7 في المائة من الوفيات عن الموجتين الأولى والثانية»، مشيرة إلى أنه «تم تخصيص 50 في المائة من المستشفيات لعلاج (كورونا)، وتوجد سعة سريرية بنسبة 47 في المائة».
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس (الجمعة)، فقد «سجلت الوزارة 884 إصابة جديدة بالفيروس و45 وفاة جديدة، مقارنة بـ872 إصابة و48 وفاة في اليوم السابق (الخميس)». وذكرت الوزارة أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 220658، من ضمنهم 166024 حالة تم شفاؤها، و12959 وفاة». في حين حذرت أمس من «الوجود في الأماكن المزدحمة للحد من انتشار الفيروس»، داعية في بيان إرشادي إلى «الالتزام بارتداء الكمامة، وغسل اليدين باستمرار، والتباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن متر عن الآخرين».
إلى ذلك، استعرضت الوزيرة زايد خلال مؤتمر صحافي أمس، الوضع الوبائي للفيروس في البلاد، مشيرة إلى أن «115 طبيباً فقط على مدار عام و4 أشهر هم من فقدوا حياتهم، نتيجة عملهم في مستشفيات عزل وإصابتهم بالفيروس، وليس 500 كما يتردد»، مضيفة أن «50 في المائة فقط من الطواقم الطبية هم من سجلوا لتلقي اللقاح، ونسبة من التزموا بعد التسجيل لا تتجاوز الـ60 في المائة ممن سجلوا»، مشيرة إلى «عزوف بعض الأطباء والمواطنين عن تلقي اللقاح رغم إصدار منظمة الصحة العالمية بياناً تطالب فيه بتلقي أي لقاح متوافر».
وأكدت وزيرة الصحة، حسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية بمصر، أمس، وصول «دفعة جديدة من اللقاح الصيني لمصر في 27 أبريل الحالي»، مشيرة إلى أنه «تم توقيع اتفاقيتين لتصنيع اللقاح بمصر بواقع 40 مليون جرعة سنوياً لتكفي احتياجات البلاد محلياً، وكذلك للتصدير لأفريقيا»، موضحة أن «خطوط الإنتاج في شركة (فاكسيرا) جاهزة لتصنيع لقاحات الفيروس بالتعاون مع الصين، وفي انتظار وصول وفد صيني للتأكد من جاهزية الخطوط»، لافتة إلى أن «مصر سوف تنتج 40 مليون جرعة من اللقاحات في أول عام، والحكومة حريصة على توفير اللقاحات لجميع المصريين»، مشيرة إلى أننا «لا نملك رفاهية توفير اختيار نوع اللقاح».
في السياق ذاته، ذكرت وزيرة الصحة أنه «تم تسجيل اللقاح الروسي في هيئة الدواء لبدء توفيره محلياً»، مشيرة إلى أنه «سيتم تصنيع لقاح (كورونا) محلياً بواقع 100 مليون جرعة سنوياً من خلال خطي إنتاج لشركة (فاكسيرا)»، لافتة إلى أنه «سيتم السماح للقطاع الخاص بالتصنيع»، مؤكدة أن «نسبة أمان وفاعلية اللقاحات تصل إلى 90 في المائة»، مشيرة إلى أن «من 1 إلى 10 لكل مليون معرضون للإصابة بالجلطات جراء اللقاح». وأوضحت زايد، حسب الوكالة الرسمية بمصر، أنه «سيتم تغطية كل العاملين في القطاع السياحي والطيران باللقاح، وسيتم العمل بنظام (الهيلث كود)، الذي يتضمن بيانات ومعلومات عن تطعيم المسافرين للخارج»، مضيفة أن «العديد من الدول سوف تطلب شرط التطعيم».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.