التقى كبار القاعدة العسكريين لدول الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي ومناقشة الأوضاع في سوريا، بالرياض أمس، وذلك خلال أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول التحالف، الذي تستضيفه رئاسة هيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع السعودية، بمشاركة 26 دولة ممثلة برؤساء هيئات الأركان من الدول الشقيقة. وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أن المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف إلى المناقشة وتبادل الآراء بين ممثلي الدول المشاركة، وفقا لما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة، بهدف الوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي. وقالت الوزارة إن مؤتمر هيئات الأركان لدول التحالف ضد تنظيم داعش سينضم إليه 26 دولة ممثلة برؤساء هيئات الأركان من الدول الشقيقة، وإن هذا المؤتمر يأتي امتدادا للمؤتمرات الأربعة السابقة، التي عقدت في كل من الأردن، فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع أن أعمال المؤتمر التي بدأت اليوم، شهدت لقاءات جانبية بين عدد من رؤساء الوفود العسكرية المشاركين، حيث اكتمل وصول ضيوف المؤتمر، مساء أمس. وقال المصدر إنه من المنتظر أن يشهد الاجتماع الذي ينعقد اليوم، قبل مغادرة ضيوف المؤتمر الرياض، مناقشة الخطة الاستراتيجية العسكرية لملاحقة تنظيم داعش في العراق وسوريا، ومناقشة الرؤية والتحديات وكيفية المضي قدما في الحملة ضد تنظيم داعش، وتعزيز الحملة العسكرية ضد الإرهاب لمواجهة مسلحي التنظيم.
ويأتي الاجتماع الخامس بعد أن شهدت المنطقة، خلال الفترة الماضية، أحداثا متسارعة، تمثلت في إعدام تنظيم داعش عددا من الرهائن في سوريا وليبيا، حيث بث التنظيم مقاطع مرئية لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا حتى الموت، فيما نشر مقطع آخر إعدام 21 من الأقباط المصريين في ليبيا، في المقابل نفذت دول التحالف الدولي عددا من الهجمات ضد التنظيم في مواقع مختلفة كان آخرها مواقع نفطية تابعة لتنظيم داعش.
يذكر أن الجنرال جون ألن، منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أعلن في الثامن من الشهر الجاري، أن هجوما بريا سيبدأ قريبا ضد تنظيم داعش الإرهابي تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف، مشيرا إلى أن قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا؛ تمهيدا للحملة البرية، ونقلت وكالة «بترا» عن ألن قوله إن التحالف يقوم بدعم العشائر العراقية الآن، وهناك شباب من العراق وقوات أميركية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد «داعش»، كما كانوا يفعلون ضد «القاعدة»، وخاصة في الأنبار.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتمع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في قاعدة أندروز الجوية الأميركية مع كبار المسؤولين العسكريين من دول الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وضم الاجتماع دولا عربية، وهي المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين. ويشارك عسكريون من الدول الغربية من أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، بحضور الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية الأميركية. وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل حينها، إن الاجتماع سيناقش تطوير التنسيق مع القادة العسكريين من قوات التحالف، ويضع مهمات واضحة للشركاء الدوليين في الحملة ضد مسلحي «داعش» الذين استطاعوا السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا.
وقال هيغل: «سنناقش المناطق المحددة التي يسيطر عليها التنظيم ومساهمة كل دولة من دول التحالف بشكل محدد والدور الذي ستقوم به».
قادة التحالف ضد «داعش» يبحثون في الرياض إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي
المؤتمر يعد امتدادا لأربعة لقاءات سابقة وبمشاركة 26 دولة
قادة التحالف ضد «داعش» يبحثون في الرياض إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة