واشنطن: طهران لا تريد إنهاء الصراع في اليمن

ليندركينغ أكد أهمية حماية 70 ألف أميركي يعيشون في السعودية من الهجمات الحوثية

مقاتل في الجيش اليمني بإحدى الجبهات في مأرب (رويترز)
مقاتل في الجيش اليمني بإحدى الجبهات في مأرب (رويترز)
TT

واشنطن: طهران لا تريد إنهاء الصراع في اليمن

مقاتل في الجيش اليمني بإحدى الجبهات في مأرب (رويترز)
مقاتل في الجيش اليمني بإحدى الجبهات في مأرب (رويترز)

اتهم المبعوث الأميركي لحل الأزمة اليمنية تيموثي ليندركينغ، إيران بلعب دور سلبي في اليمن وعدم الرغبة في إنهاء الصراع بهذا البلد، وذلك من خلال دعم جماعة الحوثي في زعزعة استقرار البلاد، ومواصلة إمدادهم بشحنات السلاح التي تضر باليمنيين والبنية التحتية السعودية، معتبراً أن «تصرفات الحوثي وإيران التي تدعمه ليست تصرفات حكومة طبيعية، أو مسؤولة تسعى لإيجاد السلام في اليمن».
وقال ليندركينغ خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أمس، إن السعودية والحكومة اليمنية وكذلك الإمارات تدعم المبادرات والجهود التي يقوم بها للوصول إلى حل للأزمة اليمنية، وذلك بخلاف الدور الإيراني.
وعبر ليندركينغ عن قلقه إزاء الهجوم الحوثي على مدينة مأرب وأيضاً ضد البنى التحتية المدنية وغيرها في السعودية. وقال المبعوث الأميركي «هذا الهجوم هو أكبر تهديد لجهود السلام، وله تداعيات إنسانية مدمرة. إذا لم نوقف القتال في مأرب الآن، فسيؤدي ذلك إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات ».
وطالب ليندركينغ المجتمع الدولي بتكاتف الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية التي تبدأ عند وقف إطلاق النار، ووقف تدفقات الأسلحة الإيرانية التي تصل إلى الحوثيين عبر مراقبة الحدود العمانية - اليمنية، معتبراً أن الحوثي يمكنه لعب دور في اليمن ما بعد الصراع، إذا التزم بالاتفاقيات الدولية والوصول إلى حل سياسي سلمي، خصوصاً أنه يموت طفل يمني كل 10 دقائق بسبب «الأزمة الإنسانية الحادة».
وأفصح ليندركينغ عن عدد الأميركيين المهددين بـ«الخطر من ضربات الحوثي» على السعودية، الذين قدّرهم بـ70 ألف شخص، وأن سلامتهم وأمنهم هي ضمن مسؤوليته، محذراً بأنه إذا لم يوقف القتال، فسوف يؤدي ذلك إلى موجة أكبر من عدم الاستقرار.
... المزيد


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.