مضاعفة القيود للحد من انتشار «كورونا» خليجياً

السعودية تشدد الجولات الرقابية... وعُمان تعلّق السفر مع 3 دول آسيوية

متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
TT

مضاعفة القيود للحد من انتشار «كورونا» خليجياً

متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)
متطوعو الهلال الأحمر في خدمة زوار المسجد النبوي (واس)

ضاعفت دول خليجية أمس (الأربعاء) من القيود المتخذة لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك بتعليق السفر إلى عدد من الدول وتشديد الرقابة على المناطق العامة والأسواق التجارية للوقوف على مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وفرض العقوبات على المخالفين للبروتوكولات الصحية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وواصلت السعودية تسجيل حالات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا تتجاوز الألف يومياً. وحذرت وزارة الصحة أمس الجميع من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وسط تكثيف الجهات الحكومية جولاتها الرقابية للوقوف على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وحث أفراد المجتمع على الالتزام بالبروتوكولات الصحية والتسجيل في تطبيق «صحتي» لتلقي اللقاح مع التأكيد على مأمونية اللقاح وفاعليته.
ورصدت الصحة السعودية 1028 إصابة جديدة بالفيروس في غضون الـ24 ساعة الماضية، وتعافي 824 حالة، موضحة أن عدد الحالات النشطة بلغ 9818 منها 1145 حالة حرجة.
وبينت الوزارة في إحصائيتها أمس، أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 408038 حالة وبلغ عدد حالات التعافي 391362 حالة، بينما تم تسجيل 12 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة 6858 حالة. ولفتت الوزارة إلى إجراء 58507 فحوصات مخبرية.
وفي سياق مكافحة المخالفات، أغلقت أمانة العاصمة المقدسة أمس 5 منشآت منها 3 منشآت غذائية خالفت الاشتراطات الصحية والنظامية المتبعة، وتهاونت في تطبيق التدابير الوقائية التي تضمن سلامة المنتج للمستهلكين، ومنشأتان تجاريتان لعدم التزامهما بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
- عمان
وفي سلطنة عمان، أعلنت اللجنة المعنية بتطبيق إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، إضافة 3 دول آسيوية إلى قائمة الدول التي تقرر سابقاً تعليق دخول القادمين منها، حيث جرى تعليق السفر مع كل من الهند وباكستان وبنغلاديش بداية من 24 أبريل (نيسان) الحالي حتى إشعار آخر، ويستثنى من ذلك المواطنون العُمانيون والدبلوماسيون والعاملون الصحيون وعائلاتهم، وستخضع الفئات المستثناة للإجراءات المعتمدة عند دخولهم أراضي السلطنة.
كما أقرت اللجنة بحسب البيان الصادر أمس، عدم السماح للأطفال دون سن 12 عاماً لدخول المجمعات والمحال التجارية والمطاعم، والاستمرار في تطبيق التعليم عن بعد. وكانت اللجنة قررت في قرار سابق تقليص عدد الموظفين المطلوب منهم الحضور إلى مقرات العمل التابعة للدولة بنسبة 50 في المائة. وعلقت اللجنة الأنشطة الرياضية الرسمية والخاصة الشهر الماضي لمواجهة «كورونا».
وأفادت اللجنة بأنها قررت تعليق حضور طلبة المدارس الخاصة والدولية واقتصار تلقي التعليم فيها على طريقة التعلم عن بعد.
ودعت اللجنة العليا كافة الجهات ذات العلاقة إلى الاستعانة بالمتطوّعين في جميع ولايات السلطنة لمراقبة مدى الالتزام بتطبيق قرارات اللجنة، لا سيما في المراكز والمحال التجارية والأسواق والمطاعم والمقاهي، وذلك بالتنسيق مع مكاتب الولاة.
- الإمارات
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أمس (الأربعاء) تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 1561 حالة.
وأشارت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى تسجيل 1931 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 502 ألف و791 حالة.
ولفت البيان إلى أن 1898 مصاباً تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 485 ألفاً و78 حالة. وأعلنت الوزارة إجراء نحو 192 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.
- الكويت
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس (الأربعاء) تسجيل 1371 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 259 ألفاً و868 شخصاً، في حين تم تسجيل 12 حالة وفاة بسبب كورونا ليصل إجمالي الوفيات إلى 1468.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند في البيان الصحافي اليومي أن عدد الحالات في العناية المركزة يبلغ 248 حالة. وأضاف السند أنه تم تسجيل 1360 حالة شفاء من المصابين بـ«كورونا» خلال الفترة نفسها، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 243 ألفاً و56 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.