روسيا لتحقيق «المناعة المجتمعية» في الخريف

بوتين أشاد بإنجازات بلاده في تطوير اللقاح

أشخاص يرتدون كمامات في شوارع موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يرتدون كمامات في شوارع موسكو (إ.ب.أ)
TT

روسيا لتحقيق «المناعة المجتمعية» في الخريف

أشخاص يرتدون كمامات في شوارع موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يرتدون كمامات في شوارع موسكو (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، أن بلاده تسعى لتحقيق المناعة المجتمعية ضد وباء كوفيد - 19 في الخريف، مشيدا بإنتاج بلاده ثلاثة لقاحات.
وقال بوتين خلال خطابه السنوي حول حال الأمة أمام مجلسي البرلمان، إن «التلقيح يرتدي اليوم أهمية كبرى (...) للسماح بتطوير المناعة الجماعية في الخريف». وأضاف أن «علماءنا حققوا اختراقا حقيقيا، والآن لدى روسيا ثلاثة لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا»، بما في ذلك لقاحها الرائد «سبوتنيك - في»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ونوّه بـ«ضبط النفس» من جانب مواطنيه الذين «احترموا الإجراءات الاحترازية المرهقة»، ودعاهم إلى تلقي اللقاح بينما تعاني حملة التلقيح من بطء في روسيا بسبب عدم ثقة السكان. وقال بوتين إنه يريد «إبقاء كل الحدود تحت السيطرة لإبطاء انتشار» الفيروس.
غير أن كلام بوتين المتفائل يأتي غداة تصريحات لرئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، عبّر فيها عن مخاوف حيال تدهور الوضع الوبائي في العاصمة الروسية. وقال سوبيانين إنه يريد إطلاق «برنامج لتحفيز تطعيم المسنين» لتجنب إجراءات الاحتواء القاسية كما هي الحال في أوروبا. ومنذ أيام تسجل في موسكو حوالي ألفي إصابة جديدة يوميا، وفي روسيا ثمانية أو تسعة آلاف يوميا.
من جهة أخرى، أكّد بوتين في خطابه السنوي أن «الأهم الآن هو ضمان نمو مداخيل المواطنين، وحدد المسار الذي تتبعه حكومته بينما تواجه القوة الشرائية للروس تراجعا منذ سنوات. وطلب من الحكومة «وضع شروط طويلة الأمد تتيح بمساعدة آليات السوق تحديد الأسعار المتوقعة»، في وقت تسجل روسيا في الأشهر الأخيرة ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية.
ومع ذلك، استبعد بوتين فرض ضوابط مصطنعة على الأسعار من أجل تجنب العواقب الاقتصادية الكارثية التي تذكر بثمانينات القرن الماضي في العهد السوفياتي عندما كانت «الأكشاك فارغة». لكن الأمر الأساسي حسب بوتين هو أن «الدولة يجب أن تقدم دعما مباشرا للعائلات التي لديها أطفال في وضع صعب».
ووعد بتقديم مساعدة مالية ابتداء من الأول من يوليو (تموز) لأبناء الآباء العازبين، أو دفع 10 آلاف روبل (108 يوروات) للأطفال الذين يدخلون المدرسة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.