بايدن يعلن تجاوز أميركا هدف 200 مليون جرعة

بايدن لدى زيارته مركزاً للتلقيح ضد «كورونا» بفيرجينيا في 6 أبريل (إ.ب.أ)
بايدن لدى زيارته مركزاً للتلقيح ضد «كورونا» بفيرجينيا في 6 أبريل (إ.ب.أ)
TT

بايدن يعلن تجاوز أميركا هدف 200 مليون جرعة

بايدن لدى زيارته مركزاً للتلقيح ضد «كورونا» بفيرجينيا في 6 أبريل (إ.ب.أ)
بايدن لدى زيارته مركزاً للتلقيح ضد «كورونا» بفيرجينيا في 6 أبريل (إ.ب.أ)

تفاخر الرئيس الأميركي جو بايدن بتسارع وتيرة توزيع اللقاحات ضد وباء «كوفيد - 19»، ووصول عدد اللقاحات الموزعة إلى 200 مليون جرعة خلال أقل من 100 يوم من توليه منصبه.
وخلال خطابه بالبيت الأبيض، أمس (الأربعاء)، شدد بايدن على ضرورة تضافر الجهود لاستكمال خطة توفير اللقاحات لكل البالغين من سكان الولايات المتحدة، مطالباً أصحاب الأعمال بإتاحة الموظفين إجازة مدفوعة الأجر للحصول على اللقاح، وتقديم حوافز مالية لمن يحصل عليه. وقال بايدن «لقد حققنا هدف الوصول إلى 200 مليون جرعة لقاح خلال 93 يوماً، هذا إنجاز عظيم لأن الأمر كان سيأخذ منا 220 يوم، أي بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل». وأكّد الرئيس الأميركي، أن 50 في المائة من الأميركيين قد حصلوا بالفعل على الجرعة الأول من اللقاح على الأقل، ويشكل كبار السن (فوق 65 عاماً) الغالبية بنسبة 80 في المائة. وقال «لقد فقدنا أرواحاً كثيرة، لكننا أيضاً أنقذنا أرواحاً كثيرة». وتابع بايدن «أنا فخور أن اللقاح أنقذ حياة عشرات الأرواح، وفخور بالمتطوعين والجيش والحرس الوطني والخبراء والأطباء».
وفي حين بلغ عدد البالغين الذين حصلوا على اللقاح نحو 50 في المائة تم تطعيمهم جزئياً على الأقل، تبحث إدارة بايدن اليوم سبل زيادة توزيع اللقاح في الأشهر المقبلة، خاصة بعد تأهل جميع الأميركيين ممن تتجاوز أعمارهم 16 عاماً للتطعيم. ومع تسليم ما يقرب من 28 مليون جرعة لقاح كل أسبوع، أصبح عامل تراجع الطلب أكبر تحدٍّ أمام حملة التطعيم ضد «كورونا» في معظم أنحاء البلاد. ففي حين أظهرت الدراسات الاستقصائية، أن التردد في قبول اللقاح قد انخفض منذ بدء هذه الحملات، إلا أن مسؤولي الإدارة يعتقدون أنه يتعين عليهم جعل التلقيح أسهل وأكثر جاذبية، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
تنظر الإدارة الحالية إلى زيادة أعداد الحاصلين على اللقاح في الأشهر المقبلة كأمر بالغ الأهمية؛ لأنه يهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية بحلول عطلة الرابع من يوليو (تموز)، وبداية العام الدراسي المقبل.
لم يكن من المتوقع أن يضع بايدن أهدافاً عامة جديدة للتطعيمات، وكان مسؤولو الإدارة حريصين على تجنب التنبؤ بالوقت الذي ستقوم فيه البلاد بتلقيح عدد كافٍ من الناس للوصول إلى مناعة القطيع. ومن الملاحظ أن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيحة للحصول على إمدادات كافية من اللقاح لكل شخص بالغ بحلول نهاية مايو (أيار)، ولكل أميركي بحلول يوليو. لكن إيصال هذه اللقاحات إلى المستهدفين بها عملية مختلفة.
ففي الأسابيع الأخيرة، أطلق البيت الأبيض حملة توعية واسعة لتشجيع الأميركيين على الحصول على اللقاح بالاعتماد على تمويل من حزمة الإغاثة من الفيروس البالغة 1.9 تريليون دولار، تم تمريرها الشهر الماضي لإطلاق الإعلانات وتمويل المشاركة المجتمعية المباشرة للفئات غير الملقحة.
حدّد بايدن هدفه الجديد المتمثل في 200 مليون جرعة الشهر الماضي، بعد تحقيق هدفه البالغ 100 مليون في 100 يوم، قبل أكثر من شهر على انقضاء المهلة المحددة بقليل. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تسير على قدم وساق في حملات التحصين ضد الوباء، وتسارعت وتيرة اللقاحات إلى نحو 3 ملايين جرعة في اليوم.
في سياق متصل، أضافت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، نحو مائة دولة إلى قائمة عنوانها «المستوى الرابع: ننصح بعدم السفر»، لتضم إليها دولاً، منها بريطانيا، وكندا، وفرنسا، والمكسيك، وألمانيا، بسبب ما قالت إنه «مستوى مرتفع للغاية من الإصابة بـ(كوفيد – 19)».
وكانت وزارة الخارجية قد قالت، الاثنين، إنها ستزيد عدد الدول التي تندرج تحت أعلى درجة تحذير لديها، لتشمل نحو 80 في المائة من دول العالم، بالاعتماد أكثر على التقييمات الحالية من مسؤولي الصحة الأميركيين.
واحتوت تلك القائمة، حتى الثلاثاء، على 34 دولة من أصل نحو 200، لكنها تضم الآن نحو 131 دولة مندرجة تحت المستوى الرابع من التحذير. وامتنعت وزارة الخارجية عن تحديد متى ستكمل تحديث القائمة، وفق وكالة «رويترز».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.