التيرانوصورات المخيفة كانت حيوانات اجتماعية

التيرانوصورات المخيفة كانت حيوانات اجتماعية
TT

التيرانوصورات المخيفة كانت حيوانات اجتماعية

التيرانوصورات المخيفة كانت حيوانات اجتماعية

أظهرت دراسة جديدة نشرتها أول من أمس دورية ««PeerJ، أن ديناصورات التيرانوصورات المخيفة التي حكمت النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال العصر الطباشيري المتأخر (منذ 66 - 100 مليون سنة)، ربما لم تكن تفضل الافتراس بشكل منفرد، كما كان متصوراً، لكنها حيوانات اجتماعية تمارس الافتراس بشكل جماعي مثل الذئاب.
وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف، بناءً على بحث في موقع فريد من نوعه للعظام الأحفورية داخل النصب التذكاري الوطني «غراند ستيركيس - إسكالنت» في ولاية يوتا الأميركية، والذي يحتوي على بقايا العديد من الديناصورات من النوع نفسه، أجراه فريق من العلماء يضم سيلينا سواريز، أستاذة مشاركة في علوم الأرض بجامعة أركنساس. وتقول سواريز في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أركنساس بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذا يدعم فرضيتنا بأن هذه التيرانوصورات ماتت في هذا الموقع وتم تحجرها جميعاً معاً، وهذه المعلومات هي مفتاح تفسيرنا بأن الحيوانات كانت على الأرجح جماعية في سلوكها».
ويقول خبير التيرانوصورات فيليب كوري من مكتب الولايات المتحدة لإدارة الأراضي «تفسير السلوك المحتمل للحيوانات المنقرضة أمر يصعب تحقيقه اعتماداً على المواقع المحلية لندرة هذه المواقع، ولذلك فإن العثور على إحداها، يعد إنجازاً مهماً جداً».
وتُظهر تقنيات التنقيب التقليدية، المدعومة بتحليل العناصر الأرضية النادرة والنظائر المستقرة وتركيزات الفحم، بشكل مقنع حدوث موت متزامن في موقع داخل النصب التذكاري الوطني «غراند ستيركيس - إسكالنت» لأربعة أو خمسة ديناصورات، مما يضيف مجموعة متزايدة من الأدلة على أن التيرانوصورات كانت قادرة على التفاعل كحزم جماعية. وفي عام 2014. اكتشف آلان تيتوس، عالم الحفريات من مكتب الولايات المتحدة لإدارة الأراضي هذا الموقع، وهو أول موقع موت جماعي للديناصور تم العثور عليه في جنوب الولايات المتحدة.
وأجرى الباحثون مجموعة من الاختبارات والتحليلات على بقايا الموقع الأصلي، المحفوظة الآن على شكل شظايا صخرية صغيرة وحفريات في مثواها الأخير، ورواسب رملية من النهر القديم.
ويقول تيتوس: «أدركنا على الفور أنه من المحتمل استخدام هذا الموقع لاختبار فكرة الديناصور الاجتماعي، حيث خلصنا إلى أن الديناصورات ماتت معاً خلال حدث فيضان موسمي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.