غضب في باكستان بعد إطلاق النار على صحافي دأب على انتقاد الجيش

أنصار حركة «لبيك باكستان» خلال مظاهرة بعد اعتقال زعيمهم بعد دعواته لطرد السفير الفرنسي في لاهور (أ.ف.ب)
أنصار حركة «لبيك باكستان» خلال مظاهرة بعد اعتقال زعيمهم بعد دعواته لطرد السفير الفرنسي في لاهور (أ.ف.ب)
TT

غضب في باكستان بعد إطلاق النار على صحافي دأب على انتقاد الجيش

أنصار حركة «لبيك باكستان» خلال مظاهرة بعد اعتقال زعيمهم بعد دعواته لطرد السفير الفرنسي في لاهور (أ.ف.ب)
أنصار حركة «لبيك باكستان» خلال مظاهرة بعد اعتقال زعيمهم بعد دعواته لطرد السفير الفرنسي في لاهور (أ.ف.ب)

أطلق مسلح النار على صحافي باكستاني مشهور بانتقاده اللاذع للجيش ذي النفوذ في البلاد، مما أدى لإصابته بجروح وإثارة دعوات للتحقيق والإدانة.
وقالت أسرته وأصدقاؤه إن مسلحاً أطلق النار على أبصار علم في الضلوع، الليلة الماضية، خارج منزله، في العاصمة إسلام آباد.
يأتي الهجوم بعد أيام من كتابة علم تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تلقي الضوء على كيفية دعم رئيس المخابرات الحالي في البلاد، الجنرال فايز حميد، احتجاجات عنيفة من قبل مجموعة متطرفة مؤيدة للتجديف في عام 2017.
وذكر علم، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس هيئة تنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية في البلاد، أن الجنرال حميد حاول ترويعه، عندما أغلق قناة تلفزيونية لتمجيد الاحتجاجات العنيفة من قبل حركة «لبيك باكستان».
وحركة «لبيك باكستان» هي نفس الجماعة التي كانت تقف وراء الاحتجاجات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي كانت تطالب بطرد السفير الفرنسي، بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم العام الماضي في فرنسا.
وكان الجنرال حميد ضابطاً في جهاز الاستخبارات المشترك للقوات المسلحة الباكستانية، خلال ما يزعم من الحادث الذي وقع عام 2017 وأصبح منذ ذلك الحين رئيساً للجهاز.
ويتلقى علم العلاج في المستشفى وتردد أن حالته مستقرة.
وذكرت الشرطة أنه يتم التحقيق في الحادث.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين إطلاق النار وتغريدات علم، لكن تم استهداف صحافيين في السابق بسبب انتقادهم للجيش.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.