التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى

تداولات الصرف الأجنبي تهبط 10 % عالمياً

التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى
التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى
TT

التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى

التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى
التركيز على الأرباح يضغط الأسواق الكبرى

فتحت المؤشرات الرئيسية لـ«وول ستريت» منخفضة الثلاثاء، إذ يعول المستثمرون على نتائج «نتفليكس» وشركات كبرى أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا، هذا الأسبوع، للمحافظة على بداية إيجابية لموسـم إعلانات أرباح الشركات.
ونزل المؤشر «داو جونز» الصناعي 43.4 نقطة أو ما يعادل 0.13 في المائة إلى 34034.18، وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 4.1 في المائة أو ما يعادل 0.1 في المائة إلى 4159.18 نقطة، بينما انخفض المؤشر «ناسداك» المجمع 20.3 نقطة أو ما يعادل 0.15 في المائة إلى 13894.458 نقطة.
وفي أوروبا تراجعت الأسهم بعد أن سجلت مستويات قياسية في اليوم السابق، إذ ضغطت شركات التبغ على الأسهم البريطانية، وتراجع عدد من المؤشرات في المنطقة عن المستويات المرتفعة لما قبل الجائحة.
ونزلت أسهم «بريتش أميركان توباكو» و«إمبريال براندز» و«سويديش ماتش» بين 1.7 و6.5 في المائة في التعاملات المبكرة عقب تقرير ذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إلزام شركات التبغ بخفض مستويات النيكوتين في جميع السجائر التي تُباع في الولايات المتحدة.
ونزل المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.13 في المائة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.84 في المائة، والمؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.4 في المائة. وهبط المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 1.14 في المائة بحلول الساعة 13.54 بتوقيت غرينتش. وكان المؤشر قد سجل مستويات قياسية هذا الشهر بفضل مكاسب تجاوزت عشرة في المائة منذ بداية العام.
ونزل سهم مجموعة «دانون» الغذائية الفرنسية 0.9 في المائة، رغم إبقائها على هدف العودة لنمو الأرباح في الربع الثاني من 2021.
وفي آسيا، سجلت الأسهم اليابانية أكبر هبوط في شهر الثلاثاء تحت ضغط المخاوف من احتمال أن يقود إعادة فرض إجراءات عزل لاحتواء «كوفيد - 19» في أكبر المدن في البلاد إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي.
وشهدت جميع القطاعات تقريباً تراجعاً، ولم يغلق سوى مؤشر فرعي وحيد من بين 33 مؤشراً على صعود، وكسب 16 سهماً فقط على المؤشر «نيكي» الرئيسي. وأغلق المؤشر «نيكي» على هبوط 1.97 في المائة عند 29100.38 نقطة، وهو أقل مستوى منذ 24 مارس (آذار)، بينما فقد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.55 في المائة إلى 1926.25 نقطة وهو أكبر هبوط في أربعة أسابيع.
وقد تُفرض حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا مع ظهور إصابات بـ«كوفيد - 19» مجدداً. وفرضت اليابان الشهر الحالي ما يشبه حالة الطوارئ في المقاطعتين، لكن هذه الإجراءات لم يكن لها تأثير يذكر في عكس الاتجاه حتى الآن.
ونزل سهم «فاست» للتجزئة ذو الثقل على المؤشر 2.17 في المائة، بينما فقد سهم مجموعة «سوفت بنك» 1.84 في المائة. واقتفت أسهم أشباه الموصلات أثر خسائر نظرائها في الولايات المتحدة، ونزل سهم «طوكيو إلكترون» 2.3 في المائة، و«أدفانتست» 3.2 في المائة، و«موراتا للتصنيع» 1.58 في المائة.
وفي سوق العملات، قالت «سي إل إس»، الاثنين، إن متوسط أحجام تداولات الصرف الأجنبي حول العالم هبط 10 في المائة على أساس سنوي في مارس إلى 1.98 تريليون دولار، مع انحسار تقلبات الأسعار التي أثارتها قبل عام جائحة «كوفيد – 19».
وأضافت «سي إل إس»، وهي منصة رئيسية لتسوية الصفقات في سوق الصرف الأجنبي، أن حجم التداولات في الأسواق الفورية للعملات على وجه الخصوص هبط بشكل حاد الشهر الماضي من مستويات 2020، لكن على مدار الأشهر الثلاثة الأولى من 2021 وصل متوسط أحجام التداولات اليومية إلى مستوى قياسي بلغ 1.95 تريليون دولار.
وفي غضون ذلك، انخفضت أسعار الذهب، الثلاثاء، بعدما سجلت أعلى مستوى في سبعة أسابيع في الجلسة السابقة، إذ رجحت كفة تعافي عائدات السندات الأميركية أمام دعم تمثل في ضعف الدولار الأميركي.
وهبط الذهب في السوق الفورية 0.1 في المائة إلى 1768.01 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.11 بتوقيت غرينتش بعدما سجل 1789.77 دولار يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ 25 فبراير (شباط). وهبط الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1 في المائة إلى 1769 دولاراً للأوقية.
وقال إليا سبيفاك خبير العملات في «ديلي فيكس»، «نزل الذهب عن مستوياته المرتفعة يوم الاثنين في ظل صعود العائدات. لكن ارتفاع العائدات لم يمتد للدولار. أداء الدولار الضعيف يدعم الذهب».
وتجاوزت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 1.6 في المائة بعدما هوت لأقل مستوى في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي، لترفع من تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً. وتلقى المعدن الأصفر بعض الدعم، إذ تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في نحو سبعة أسابيع مقابل منافسيه، مما يقلص تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كسبت الفضة 0.3 في المائة إلى 25.88 دولار للأوقية، في حين فقد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2803.69 دولار، واستقر البلاتين عند 1205.20 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.