الطوق يضيق على «إتش إس بي سي».. وسويسرا تحقق

فضيحة «سويس ليكس» تلقي بظلالها على الصحافة البريطانية

عميلان يستخدمان صرافات آلية لفرع مصرف  «إتش إس بي سي» في لندن أمس (أ.ب)
عميلان يستخدمان صرافات آلية لفرع مصرف «إتش إس بي سي» في لندن أمس (أ.ب)
TT

الطوق يضيق على «إتش إس بي سي».. وسويسرا تحقق

عميلان يستخدمان صرافات آلية لفرع مصرف  «إتش إس بي سي» في لندن أمس (أ.ب)
عميلان يستخدمان صرافات آلية لفرع مصرف «إتش إس بي سي» في لندن أمس (أ.ب)

أخذت فضيحة «سويس ليكس» منعطفا جديدا، أمس، في أعقاب تدخل القضاء السويسري، وذلك بعد 10 أيام على كشفها بفضل مجموعة من الصحف الدولية.
وأعلنت النيابة العامة السويسرية مداهمة مقر مصرف «إتش إس بي سي - سويسرا» في جنيف، الواقع في صلب الفضيحة، وفتح تحقيق ضده وضد مجهولين بتهمة تبييض أموال ومساعدة عملاء على التهرب من الضرائب وإخفاء أموال غير مصرح بها.
وبينما يضيق الطوق تدريجيا حوله، أعلن المصرف في بيان بعد عملية المداهمة أنه «يتعاون بشكل متواصل مع السلطات السويسرية منذ تبلغ بسرقة بيانات في 2008، وهذا التعاون مستمر». ويواجه المصرف إمكان فرض غرامة باهظة عليه وحتى عقوبات بالسجن.
في سياق متصل، ألقت الفضيحة أيضا بظلالها على المشهد الإعلامي والعلاقة بين السوق الإعلانية والاستقلالية التحريرية في بريطانيا. وأثارت استقالة الصحافي بيتر أوبورن من صحيفة الـ«ديلي تلغراف» وتنديده علنا بالتغطية الإعلامية، أو «اختفائها»، زوبعة إعلامية، وفتحت الباب على مصراعيه بخصوص تأثير السوق الإعلانية على السياسة التحريرية للصحيفة التي كان يعمل لديها.
وأعلن أوبورن، الذي يعتبر من كبار المعلقين السياسيين، استقالته من الـ«ديلي تلغراف» أول من أمس، بعد أن شن هجوما لاذعا ضد الصحيفة, واتهمها بتحاشي نشر معلومات سلبية حول المصرف العملاق لإرضائه نظرا لكونه مساهما كبيرا في إعلاناتها.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.