أخذت فضيحة «سويس ليكس» منعطفا جديدا، أمس، في أعقاب تدخل القضاء السويسري، وذلك بعد 10 أيام على كشفها بفضل مجموعة من الصحف الدولية.
وأعلنت النيابة العامة السويسرية مداهمة مقر مصرف «إتش إس بي سي - سويسرا» في جنيف، الواقع في صلب الفضيحة، وفتح تحقيق ضده وضد مجهولين بتهمة تبييض أموال ومساعدة عملاء على التهرب من الضرائب وإخفاء أموال غير مصرح بها.
وبينما يضيق الطوق تدريجيا حوله، أعلن المصرف في بيان بعد عملية المداهمة أنه «يتعاون بشكل متواصل مع السلطات السويسرية منذ تبلغ بسرقة بيانات في 2008، وهذا التعاون مستمر». ويواجه المصرف إمكان فرض غرامة باهظة عليه وحتى عقوبات بالسجن.
في سياق متصل، ألقت الفضيحة أيضا بظلالها على المشهد الإعلامي والعلاقة بين السوق الإعلانية والاستقلالية التحريرية في بريطانيا. وأثارت استقالة الصحافي بيتر أوبورن من صحيفة الـ«ديلي تلغراف» وتنديده علنا بالتغطية الإعلامية، أو «اختفائها»، زوبعة إعلامية، وفتحت الباب على مصراعيه بخصوص تأثير السوق الإعلانية على السياسة التحريرية للصحيفة التي كان يعمل لديها.
وأعلن أوبورن، الذي يعتبر من كبار المعلقين السياسيين، استقالته من الـ«ديلي تلغراف» أول من أمس، بعد أن شن هجوما لاذعا ضد الصحيفة, واتهمها بتحاشي نشر معلومات سلبية حول المصرف العملاق لإرضائه نظرا لكونه مساهما كبيرا في إعلاناتها.
...المزيد
الطوق يضيق على «إتش إس بي سي».. وسويسرا تحقق
فضيحة «سويس ليكس» تلقي بظلالها على الصحافة البريطانية
الطوق يضيق على «إتش إس بي سي».. وسويسرا تحقق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة