أكدت خبيرة ملكية أن الملكة إليزابيث الثانية «ليست في حالة مزاجية» تسمح لها بعقد قمة عائلية، لمناقشة تداعيات المقابلة المثيرة للجدل التي أجراها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري الشهر الماضي.
وقالت الخبيرة وكاتبة السيرة الذاتية الملكية، إنغريد سيوارد، لصحيفة «التايمز» البريطانية، إنه من غير المرجح أن يتم إجراء أي قمة عائلية هذا الأسبوع، أثناء وجود هاري في بريطانيا، لأن «الملكة حزينة وليست في حالة مزاجية تسمح لها بذلك».
وأضافت سيوارد: «الملكة معروفة كذلك بأنها تكره المواجهة. وفي الوقت الحالي لن ترغب في الحديث عن أي شيء سوى الأمور المتعلقة بـ(الكلاب أو الخيول)، حيواناتها المفضلة، فأنا أتذكر أن سارة فيرغسون، مطلقة الأمير أندرو دوق يورك، سبق أن أخبرتني أن الأمر استغرق ثلاثة أسابيع حتى تمكنوا من حمل الملكة على مناقشة طلاقهم، حيث ظلت تقول: يجب أن آخذ الكلاب في نزهة على الأقدام».
وهزت التصريحات النارية الواردة في مقابلة هاري وميغان مع أوبرا وينفري القصر الملكي البريطاني. وأكد المراقبون أن المقابلة أحدثت زلزالاً يُذكّر بما حصل خلال حقبة الأميرة ديانا وحتى بأزمة تنحي الملك إدوارد الثامن سنة 1936.
وعزا هاري (36 عاماً) وميغان ماركل (39 عاماً) المقيمان منذ عام في كاليفورنيا، انسحابهما من العائلة الملكية إلى الضغط الإعلامي الممارَس عليهما وعنصرية وسائل الإعلام البريطانية، وانتقدا عدم تفهّم العائلة وضعهما.
كما قدّما صورة قاتمة عن الحياة داخل الأسرة، خصوصاً عندما روت ميغان ماركل بتأثر أن العائلة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها بعدما راودتها فكرة الانتحار.
ومن أكثر التصريحات إثارة للجدل كان حديث ميغان وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم يسميانها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به.
وعن هوية الشخص «القلق» من لون بشرة آرتشي، حرص الزوجان على إبعاد الشبهة عن الملكة إليزابيث والأمير الراحل فيليب.
وبعد بث المقابلة، أصدر قصر باكنغهام بياناً أعربت فيه الملكة إليزابيث عن «حزنها» للمصاعب التي واجهها هاري وزوجته، مؤكدة أن مزاعمهما حول العنصرية «ستؤخذ على محمل الجدّ».
وحضر هاري جنازة جده الأمير فيليب التي أقيمت يوم السبت الماضي في قلعة وندسور، فيما قال مصدر ملكي لصحيفة «الصن» البريطانية، إنه قد يؤجل عودته إلى لوس أنجليس لحضور عيد ميلاد الملكة يوم الأربعاء.
ومن جهتها، لم تحضر ميغان الجنازة بسبب حملها. إلا أن صديقها المقرب أوميد سكوبي، كشف أنها أرسلت بطاقة عزاء وباقة من الزهور إلى كنيسة سانت جورج في وندسور، حيث أجريت جنازة الأمير فيليب.