أزمة «الفيروس» تعيد للنصراويين مشهد استبعاد الهلال القاسي

غياب «جونز» ضربة موجعة... ومينيز «قلق» ويبحث عن حل

براد جونز سيغيب عن مواجهات النصر المقبلة بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
براد جونز سيغيب عن مواجهات النصر المقبلة بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
TT

أزمة «الفيروس» تعيد للنصراويين مشهد استبعاد الهلال القاسي

براد جونز سيغيب عن مواجهات النصر المقبلة بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
براد جونز سيغيب عن مواجهات النصر المقبلة بسبب كورونا (الشرق الأوسط)

أثارت إصابات «كورونا» التي طالت عدداً من لاعبي فريق النصر، أزمة مفاجئة في أوساط الفريق الأصفر، قبل مواجهة فولاذ خوزستان الإيراني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا.
وأعلن النصر، رسمياً، تعرض سبعة من أفراد بعثة الفريق العاصمي للإصابة بفيروس كورونا؛ من بينهم ثلاثة لاعبين؛ هم الأسترالي براد جونز حارس مرمى فريق النصر، بالإضافة للثنائي أسامة الخلف وعبد العزيز العلاوي، حيث تم استبعادهم من المعسكر الأصفر، ومن المتوقع غيابهم حتى نهاية مرحلة دور المجموعات.
وتوزعت الإصابات المتبقية بين عدد من أفراد الأجهزة الفنية والإدارية والعاملين بالنادي، حيث أعلن النادي إصابة محمود منان مترجم الفريق، بالإضافة لعبد الله القشعمي اختصاصي علاج طبيعي، وبغدان أحد أفراد العيادة الطبية بالنادي، بالإضافة لإدريس علي، مسؤول عهده بالنادي.
وبلغ إجمالي الإصابات التي لحقت بنادي النصر منذ بدء بطولة دوري أبطال آسيا، تسعة إصابات، حيث انضم المصابين الجدد البالغ عددهم سبعة إلى الثنائي فراس البريكان الذي تم استبعاده من المعسكر حينها قبل انطلاق البطولة، قبل أن تثبت إصابة عبد الرحمن العبيد بعد منافسات الجولة الأولى، وتم استبعاده وغاب عن مباراة السد الأخيرة.
وعلى صعيد اللاعبين، بلغت الإصابات 5 لاعبين، وهو الأمر الذي يبدو مقلقاً لمدرب الفريق البرازيلي مانو مينيز، الذي أبدى خشيته من تأثر المجموعة بما حدث لزملائهم.
وبدا غياب الأسترالي جونز الأكثر تأثيراً من بين اللاعبين الثلاثة الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، حيث يعد جونز واحداً من الأسماء الحاضرة بصورة أساسية في الفريق العاصمي، ويلعب دوراً مؤثراً وكبيراً لمستوياته الفنية المميزة.
وسيحل وليد عبد الله بديلاً لجونز فيما تبقى من منافسات البطولة، حيث يتصدر النصر مجموعته الرابعة بفارق الأهداف عن نظيره فريق فولاذ خوزستان الإيراني، الذي سيكون على موعد معه في الجولتين الثالثة والرابعة في صراع حسم مقعد الصدارة بينهما.
وبحسب أنظمة وبروتوكولات الاتحاد الآسيوي، يتم فرض إجراءات مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا بين أفراد بعثات الفرق المشاركة، حيث يخضع الجميع لعملية فرز بصري في مقرات السكن والتدريبات والمباريات، بالإضافة لإجراء فحوصات «كورونا» قبل بدء كل جولة.
وفي الفحوصات الثلاثة التي أجريت لبعثة فريق النصر، ثبتت إصابات لاعبين من الفريق العاصمي الطامح للتأهل عن مجموعته نحو دور الـ16 في البطولة التي تأتي بمثابة الإنقاذ لموسمه الذي حقق فيه الفريق بطولة السوبر السعودي، في حين ودّع بطولة كأس الملك من دور نصف النهائي، بالإضافة لابتعاده عن دائرة المنافسة في دوري المحترفين السعودي.
وأعاد النصر بذلك، سيناريو غريمه الهلال، العام الماضي، عندما تفشى الفيروس بين عدد من لاعبيه، الأمر الذي أدى إلى استبعاده من تلك النسخة.
وأصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في سبتمبر (أيلول) 2020، بياناً قال فيه إن الهلال أخفق في تقديم اللائحة المطلوبة التي تضم 13 لاعباً من أجل خوض المباراة ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب، أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي. وذلك بحسب المادة 4.3 من اللوائح الخاصة لبطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال جائحة «كوفيد – 19»، وبالتالي تم اعتباره منسحباً من البطولة.
واعتبر الآسيوي حينها جميع المباريات التي خاضها نادي الهلال (الذي قام بتقديم قائمة تضم 11 لاعباً للمباراة) لاغية وغير محتسبة، وذلك بحسب المادة 6 من تعليمات دوري أبطال آسيا، وبالتالي فقد تأهل باختاكور الأوزبكي وشباب الأهلي دبي إلى دور الـ16».
ويخشى النصر أن تتضاعف الإصابات بين عدد من لاعبيه خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيضع النادي أمام تجربة قاسية قد تكلفه الانسحاب أو الخروج من البطولة قسراً بنفس السيناريو الهلالي.
من جهته، أشار البرازيلي مانو مينيز، مدرب فريق النصر، إلى خشيته من تأثر المجموعة في الفريق بالإصابات التي لحقت بزملائهم اللاعبين، وذلك على الصعيد النفسي قبل خوض مباراتين مهمتين في المجموعة.
وأوضح مينيز، في المؤتمر الصحافي الذي حضره برفقة رائد الغامدي مهاجم فريق النصر، فيما غاب عنه مترجم النادي، وقام بدوره مصور الاتحاد الآسيوي بعد إصابة الأول بفيروس كورونا: «علينا إيجاد طرق جديدة لتعويض غياب اللاعبين بسبب إصابات كورونا، ونقلق على المجموعة من التأثر النفسي».
وأوضح مينيز: «دائماً نحضر أنفسنا للمباراة بطريقتين مختلفتين؛ الطريقة الأولى إذا كان المنافس يلعب كرة هجومية، حينها سيكون ارتدادنا أسرع بين الدفاع والهجوم».


مقالات ذات صلة

رابطة الدوري السعودي تنقل مواجهة الفيحاء والقادسية إلى بريدة… والنادي غاضب

رياضة سعودية دوري روشن السعودي (رابطة الدوري السعودي)

رابطة الدوري السعودي تنقل مواجهة الفيحاء والقادسية إلى بريدة… والنادي غاضب

أصدرت رابطة دوري المحترفين السعودي مواعيد وملاعب الجولات المتبقية من الدوري، وأقرَّت الرابطة نقل مباراة الفيحاء والقادسية من المجمعة لتلعب في مدينة الملك عبد…

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية خالد العطوي (الشرق الأوسط)

العطوي يبدأ مهمة تدريب ضمك بمواجهة أبها ودياً

يخوض نادي ضمك المنافس في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم  الجمعة مباراة ودية أمام أبها في ملعب نادي ضمك الساعة 10مساء ضمن المباريات الاستعدادية.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية خالد العطوي (الشرق الأوسط)

ضمك يتعاقد مع العطوي لنهاية الموسم

أعلن نادي ضمك، المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، تعاقده مع المدرب خالد العطوي حتى نهاية الموسم الحالي.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جانب من المواجهة الودية بين الفريقين (نادي الرائد)

الكرواتي ريزتش يقود ودية الرائد أمام الحزم

أشرف المدرب الكرواتي كرشمير ريزتش على اللقاء الودي " المغلق " لفريقه الرائد ضد فريق الحزم والذي لعب في ملعب نادي الرائد وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثة

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية سيرجي سافيتش (نادي الهلال)

الهلال يستعيد سافيتش قبل ديربي النصر

أعلن نادي الهلال المنافس في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم مشاركة نجمه الصربي سيرجي سافيتش في التدريبات الجماعية التي أقيمت مساء الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
TT

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)

قال طبيبان أجريا تشريحاً لجثة أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، إنه كان «يتعذب» وإن وزن قلبه كان «ضعف وزنه الطبيعي تقريباً»، خلال الإدلاء بشهادتيهما في محاكمة فريق طبي؛ بسبب الإهمال الذي ربما أسهم في وفاة بطل مونديال 1986.

وقال ماوريسيو كاسينيلي، وهو طبيب شرعي فحص جثة نجم نابولي الإيطالي السابق في منزل في ضاحية بوينس آيرس، حيث توفي عن 60 عاماً، ثم خلال تشريح الجثة الذي أُجري بعد ساعات قليلة، إنه كانت هناك «علامات عذاب» في القلب.

وقال كاسينيلي إن الألم ربما بدأ «قبل 12 ساعة على الأقل» من وفاة أيقونة كرة القدم، في حين قدّر أن تشريح الجثة حدث بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (12:00 ظهراً و3:00 عصراً بتوقيت غرينيتش) بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال كاسينيلي إن الماء كان يتراكم في رئتي مارادونا لمدة «10 أيام على الأقل» قبل وفاته بسبب «قصور في القلب» و«تليّف الكبد» وذلك بعد أسبوعين من خضوعه لجراحة.

وحسب قوله، كان ينبغي على الفريق الطبي أن يأخذ حذره بسبب وجود هذه الأعراض.

صورة لدييغو مارادونا في بوينس آيرس بالأرجنتين... 7 مارس 2020 (رويترز-أرشيفية)

وفي سياق متصل، أكد طبيب آخر هو فيديريكو كوراسانيتي شارك أيضاً في تشريح الجثة، أن مارادونا «عانى من عذاب شديد»، وحسب قوله، لم يكن هناك شيء «مفاجئ أو غير متوقع»، و«كل ما كان عليك فعله هو وضع إصبعك على ساقيه ولمس بطنه واستخدام سماعة الطبيب والاستماع إلى رئتيه، والنظر إلى لون شفتيه».

وأضاف كاسينيلي أنه خلال التشريح، لم يتم الكشف عن وجود «كحول أو مواد سامة».

وأشار إلى أن «وزن القلب كان ضعف وزن قلب الشخص البالغ الطبيعي تقريباً»، كما كان وزن المخ أكثر من المعدل الطبيعي، وكذلك وزن الرئتين اللتين كانتا «مليئتين بالماء».

ويمثل أمام المحكمة بتهمة «احتمال القتل العمد» جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.

ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 مارس (آذار)، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو (تموز) المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً، مع التوقع بالاستماع إلى شهادة قرابة 120 شخصاً.

في افتتاح المحاكمة الثلاثاء الماضي، ندَّد المدعي العام باتريسيو فيراري في بيانه الافتتاحي بما عدّها «عملية اغتيال»، بفترة نقاهة تحوَّلت إلى «مسرح رعب»، وبفريق طبي «لم يقم أحد فيه بما يجب أن يقوم به». في حين ينفي المتهمون أي مسؤولية عن الوفاة.