إقبال كبير على التطعيم في ليبيا

مركز تطعيم ضد «كورونا» في طرابلس (رويترز)
مركز تطعيم ضد «كورونا» في طرابلس (رويترز)
TT

إقبال كبير على التطعيم في ليبيا

مركز تطعيم ضد «كورونا» في طرابلس (رويترز)
مركز تطعيم ضد «كورونا» في طرابلس (رويترز)

بدأت ليبيا تطعيم كبار السن فيها باللقاحات المضادة لمرض «كوفيد - 19»، وذلك بعد أيام من إطلاق حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برنامج تطعيم وطنياً تأخر كثيراً، وتقول السلطات إن إقبال المواطنين كبير وجيد.
وتسلمت ليبيا 160 ألف جرعة في أبريل (نيسان) الحالي، وتلقى رئيس الوزراء التطعيم في تصوير تلفزيوني بُث على الهواء مباشرة. وقال بدر الدين النجار، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض لوكالة «رويترز» للأنباء، «نحن لدينا الآن أمل في هدي الحملة، كل ما طعمنا عدد أكبر من الناس كل بإذن الله نساهموا في تخفيض عدد الوفيات وفي التقليل من الناس التي تُصاب بمضاعفات خطيرة في مراكز العزل. فإن شاء الله بتعاون الجميع وبهدي الروح الإيجابية اللي شاهدناها اليوم الناس كلها مقبلة على التطعيمات، كلها تجاوزت الشائعات التي تُقال على التطعيمات بإذن الله، وأنا متأكد بتعاون الجميع من خلال هدي الحملة سوف نضع حد لانتشار فيروس كورونا وسوف نضع حد للوفيات اللي قاعدة تصير والمضاعفات الخطيرة ونقلل دخول الحالات إلى مراكز العزل بإذنه تعالي».
وقال المسن الليبي الذي حضر للحصول على التطعيم، ميلود الورفلي، «والحمد لله رب العالمين وصلت إلى ليبيا مؤخراً جرعة التلقيح، وإن شاء الله ربنا يأتي بالشفاء. مبادرة كويسة من وزارة الصحة وبدأت اليوم (أمس) في منطقه وسعاية بديري وأنا من سكان وسعاية بديري ومواليد 1949، وأتمنى إن شاء الله ربنا يجيب الشفاء». ورغم أن ليبيا أغنى من جيرانها بسبب الصادرات النفطية، فإن نظام الرعاية الصحية فيها منهك بسبب سنوات الاضطراب السياسي والعنف، وقد كافحت لمواجهة الجائحة.
ووصف رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، إطلاق حملة التطعيم بأنها «يوم مبارك» في مكافحة «كوفيد - 19»، بعد تلقيه التطعيم دون أن يوضح نوع اللقاح الذي تلقاه. ومن بين الجرعات التي تلقتها ليبيا نحو 100 ألف جرعة على الأقل من اللقاح الروسي «سبوتنيك في». كما تلقت ليبيا كذلك شحنات لقاح من تركيا.
وقال وزير الصحة علي الزناتي، قبل ذلك، إن الحكومة طلبت حتى الآن جرعات لتطعيم 1.4 مليون من سكان البلاد الذين يزيد عددهم على ستة ملايين نسمة. وقال المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، إن أكثر من 400 ألف شخص سجلوا أسماءهم للحصول على التطعيم في أكثر من 400 مركز بأنحاء البلاد.
وسجلت ليبيا ما يزيد على 170 ألف إصابة بفيروس كورونا ونحو ثلاثة آلاف وفاة، وإن كان مبعوثو الأمم المتحدة يقولون إنه يُرجح أن الأعداد الحقيقية أعلى كثيراً.
بدأت ليبيا تطعيم كبار السن فيها باللقاحات المضادة لمرض «كوفيد - 19»، وذلك بعد أيام من إطلاق حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برنامج تطعيم وطني تأخر كثيراً، وتقول السلطات إن إقبال المواطنين كبير وجيد.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.