عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد المجيد شيخي، مستشار الرئيس الجزائري المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، ألقى محاضرة بمقر الأرشيف الوطني، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم والذكرى الـ81 لوفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وقال شيخي إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين دافعت عن مقومات الشخصية الوطنية، وساعدت الحركة الوطنية في نضالها لتحقيق الانتصار، وأضاف «اختيار هذا اليوم ليكون يوماً وطنياً للعلم لم يكن اعتباطاً، لما يرمز إليه من مآثر وقضايا تاريخية ومن جوانب تمس الجزائر والجزائريين».
> ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، شهدت الحفل الختامي للتدريب على مبادئ المدافن البيئية الصحية، الذي ينفذ من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كجزء تكميلي لما تم تنفيذه من إنشاءات للبنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، بهدف تأهيل الكوادر والعاملين بالمنظومة في مختلف المحافظات، وأثنت الوزيرة على جهود الأكاديمية في دعم تنظيم إدارة المخلفات الصلبة، وتدقيق التصميمات الفنية للمدافن الصحية، مؤكدة أن إدارة المخلفات مشروع كبير يواجه تحدي الوقت واختلاف طبيعة مواقع التنفيذ.
> شورش خالد سعيد، قدّم أوراق اعتماده سفيراً مُقِيماً ومُفوّضاً فوق العادة لجمهوريّة العراق إلى رئيس جمهوريّة الصين الشعبية شي جينبينغ، أول من أمس، ونقل «شورش» تحيات رئيس الجمهوريّة برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الرئيس الصيني، ورغبة العراق في المُضي قدماً بتطوير العلاقات الثنائيّة، والمزيد من التعاون في المجالات كافة بين بغداد وبكين، معرباً عن شكره للدعم الذي قدّمته الصين إلى العراق ممثلاً في المُستلزمات الطبية واللقاحات، للحد من تفشّي فيروس «كورونا».
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصرية، افتتح أول من أمس، فرع نادي «سيتي كلوب» بمدينة بنها افتتاحاً جزئياً، قائلاً إن جهود الوزارة مستمرة في تطوير البنية الإنشائية التحتية الرياضية بالتوازي مع تطوير مراكز الشباب، وفقاً لرؤية القيادة السياسية، والتي تراعي الأبعاد الاقتصادية لجميع فئات المجتمع، وتحسين الحياة المعيشية في مختلف المحافظات، وتشجيع الاستثمار في مجال الرياضة الذي يخدم الأسر المصرية، مشيراً إلى أن المستفيد من هذا التطوير وتلك البنية هو المواطن المصري.
> وليد بن عبد الله بخاري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، قام أول من أمس، مأدبة إفطار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك على شرف سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى لبنان، حضر مأدبة الإفطار سفير دولة الكويت لدى لبنان عميد السلك الدبلوماسي العربي عبد العال القناعي، وسفير دولة قطر في بيروت محمد حسن جابر الجابر، وسفير سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، والقائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة فهد الكعبي.
> يوسف الشمالي، وزير العمل الأردني، التقى أول من أمس، برئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، في مقر الاتحاد، لبحث التحديات التي تواجه العمال بعد مرور عام من تداعيات جائحة «كورونا»، وأكد الوزير حرص الوزارة على حماية الحقوق العمالية، والحفاظ على استدامة فرص العمل الحالية للأردنيين من خلال البرامج التي تقدمها، وأشار إلى أن الحكومة قدمت عدداً من البرامج لدعم ورعاية العمال من بينها برنامج «استدامة» بهدف المحافظة على فرص العمل في القطاع الخاص.
> محمد حسن، سفير جمهورية لبنان لدى الجزائر، استقبله وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، عبد الباقي بن زيان، أول من أمس، وخلال اللقاء درس الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطويره، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية، وأبدى السفير نيته بإضفاء ديناميكية جديدة للدفع بالتعاون المشترك والارتقاء لمستويات تعكس حقيقة العلاقات اللبنانية الجزائرية. وتمحور اللقاء حول كيفية بعث التعاون بين جامعات البلدين، بإيفاد بعثات جامعية وتشجيع التوأمة، وتنظيم ندوات يشارك فيها أساتذة وطلبة.
> مظفر مصطفى الجبوري، سفير العراق لدى دولة الإمارات العربية، استقبله أول من أمس، خليفة شاهين المرر، وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في مقر الوزارة، وأكد الوزير حرص بلاده على تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع جمهورية العراق، وأثنى على الزيارة المثمرة التي أجراها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى دولة الإمارات مؤخراً. من جانبه، أكد السفير أن العراق حريص على تنمية العلاقات الأخوية مع الإمارات، وتعزيز التعاون بما يحقق تطلعات الشعبين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».