احتفالاً بيوم التراث العالمي، تستقبل مومياوات ملوك الفراعنة الجمهور في مقرها الجديد بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، بداية من اليوم الأحد، والذي نقلت إليه من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب في بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي، حيث تم ترميم المومياوات الملكية ووضعها في فتارين زجاجية، داخل قاعة عرض أعدت خصيصاً لملوك الفراعنة.
ومنذ نقل المومياوات الملكية بدأت علميات ترميمها وتجهيزها للعرض وفقاً للسيناريو الجديد، وقالت إيناس جعفر، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، في بيان صحافي إنه «تم وضع اللمسات النهائية لعرض ملوك الفراعنة استعداداً لاستقبال الزوار، حيث واصل الأثريون العمل على مدار أسبوعين لتثبيت التوابيت الخاصة بالمومياوات داخل القاعة، ووضع القطع الأثرية الخاصة بالملك أمنحتب الثاني، وتحتمس الرابع، وغيرهم من الملوك»، موضحة أن «العمل تضمن فك وتغليف المومياوات، وفضها من كبسولة النيتروجين الخاصة بها، وتهيئتها لاستقبال بيئة العرض الجديدة لها بالمتحف، وفقاً للأساليب العلمية المتبعة».
وتعرض المومياوات الملكية بـ«أحدث أساليب العرض المتحفي»، بحسب الدكتور محمود مبروك، رئيس لجنة سيناريو العرض المتحفي، بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف سيعرض 22 مومياء ملكية في قاعة أعدت خصيصاً لهذا الغرض، ويبدأ سيناريو العرض بمومياء الملك سقنن رع، الذي بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس ثم مومياء أحمس الأول، (طارد الهكسوس)، ثم (التحامسة)، أو عائلة تحتمس، وملوك الرعامسة، عائلة رمسيس»، مشيراً إلى أن «العرض يتضمن عرض تابوت الملك، ووضع لوحة من النحاس لكل ملك عليها صورته وألقابه الملكية، وإنجازاته وسبب وفاته، كما سيتم عرض تاريخ الملك ونتائج الأبحاث الطبية والأشعة المقطعية التي أجريت للمومياء على شاشة إلكترونية».
في السياق ذاته، يؤكد الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن «القاعة مجهزة على أحدث الطرز العالمية حيث سيتم عرض مومياء الملك بها وبجوارها التابوت وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة به، والتي تحكي تاريخ حكمه».
وتضم القاعة 22 مومياء ملكية بينهم 4 ملكات، يعودون لعصر الأسر 17 و18 و19 و20. وهي إحدى القاعات المميزة بالمتحف الجديد الذي أقيم على مساحة 33.5 فدان، تبلغ مساحة المباني بها نحو 130 ألف متر مربع، ويستوعب 50 ألف قطعة أثرية.
ويعود تاريخ اكتشاف المومياوات الملكية إلى عام 1881 عندما تم الكشف عن خبيئة الدير البحري، وعام 1898 عند الكشف عن خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني، وتضم خبيئة الدير البحري مومياوات كل من سقنن رع تاعا، وأحمس الأول، وأمنحتب الأول، تحتمس الأول، وتحتمس الثاني، وتحتمس الثالث، وستي الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس - نفرتاري، أما خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني «KV35»، فتضم مومياء أمنحتب الثاني، وتحتمس الرابع، وأمنحتب الثالث، ومرنبتاح، وسا بتاح، ورمسيس الرابع، رمسيس الخامس، ورمسيس السادس، وستي الثاني، والملكة تي.
المومياوات الملكية تستقبل الجمهور في «متحف الحضارة» المصري
المومياوات الملكية تستقبل الجمهور في «متحف الحضارة» المصري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة