مصر تدعو إلى دعم الدول النامية لتوسيع قاعدة إنتاج اللقاحات

«الإفتاء» تؤكد أن مسحة «كورونا» لا تُفطر الصائم

جانب من تعقيم أحد مساجد القاهرة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من تعقيم أحد مساجد القاهرة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

مصر تدعو إلى دعم الدول النامية لتوسيع قاعدة إنتاج اللقاحات

جانب من تعقيم أحد مساجد القاهرة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من تعقيم أحد مساجد القاهرة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

دعت مصر أمس إلى «دعم الدول النامية صاحبة القدرات التصنيعية لتوسيع قاعدة إنتاج لقاحات فيروس (كورونا المستجد)». وأكدت «أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة تداعيات الجائحة، خاصة تلك الجهود المرتبطة بتوفير اللقاحات»، في حين أشارت وزارة الصحة إلى «عدم رصد أي آثار جانبية للقاح». كما دعت الوزارة المواطنين للاحتراز بعد تلقي التطعيم.
إلى ذلك، قالت دار الإفتاء المصرية أمس، إن «عمل مسحة (كورونا) بـ(قُطنة جافة)، لا بلل فيها أثناء الصيام، لا يفطر الصائم، سواء كانت عن طريق الأنف أم عن طريق الفم»، مضيفة «لأنها في كل حال، لا يصل شيء منها إلى المعدة؛ حيث إن غير المائع لا يفطر؛ إلا إذا وصل للمعدة؛ عملاً بقول فقهاء المالكية».
وواصل منحنى إصابات (كوفيد - 19) الارتفاع في البلاد، وسجلت الإصابات «841 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، كما سجلت الوفيات 42 حالة جديدة». وبحسب إفادة وزارة الصحة، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا المستجد) حتى مساء أول من أمس، هو 214639 من ضمنهم 162170 حالة تم شفاؤها، و12653 حالة وفاة».
وأكدت مستشار وزيرة الصحة المصرية للأبحاث، نهى عاصم، «عدم رصد أي آثار جانبية (خطيرة) أو (غير متوقعة) لدى جميع المواطنين الذين حصلوا على لقاحات (كورونا) سواء (أسترازينيكا) أو (سينوفارم)»، محذرة من «الإحساس الخاطئ بالأمان بعد التطعيم ضد (كورونا)، حيث إن الحاصل على الطعم؛ يُمكن أن يحمل الفيروس وينقله إلى شخص آخر»، موضحة أنه بالنسبة للقاح «سينوفارم» فإن «الفاعلية الكاملة للقاح تكون بعد الجرعة الثانية بثلاثة أسابيع».
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية المصرية أمس، «أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة تداعيات الجائحة، خاصة تلك الجهود المرتبطة بتوفير اللقاحات».
وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى «الصعوبات التي يواجهها النظام الدولي متعدد الأطراف اتصالاً بتوفير اللقاحات بشكل عادل ومتساوٍ، وكذلك إلى التفاوت الكبير في قدرة الدول على النفاذ إليها، فضلاً عن تغليب المصالح الوطنية دون مراعاة مسألة عدالة التوزيع». كما تطرق الوزير شكري إلى «القيود التصديرية التي طبقت على الشركات المصنعة، وهي الأمور التي انعكست على ما نشهده الآن، من استئثار الدول مرتفعة الدخل بالأغلبية العظمى للإنتاج من اللقاحات، وأثر ذلك على إطالة أمد الجائحة».
ودعا شكري خلال مشاركته في الاجتماع السياسي رفيع المستوى الذي عقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في نيويورك حول «اللقاح للجميع»، إلى «ضرورة الاستمرار في توفير الدعم المالي للمرفق العالمي للنفاذ للقاحات، وكذلك دعم الدول النامية صاحبة القدرات التصنيعية لتوسيع قاعدة إنتاج اللقاحات، وملاءمة دراسة مختلف البدائل الكفيلة بتحقيق ذلك، بما فيها مقترح الإعفاء المؤقت من بعض الالتزامات بموجب اتفاقية الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية، والعمل على الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات القارة الأفريقية ذات الصلة».
ووفق بيان لوزارة الخارجية، أمس، فإن «المشاركة في الاجتماع، جاءت في ظل الجهود المستمرة التي تقوم بها مصر في المحافل الدولية المختلفة، لتوفير النفاذ العادل للقاحات المضادة للفيروس، خاصة بالنسبة للدول النامية ودول القارة الأفريقية، والتي كان آخرها دفع بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ضمن مجموعة من الدول من أقاليم مختلفة، بمبادرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إطلاق الإعلان السياسي الخاص بالنفاذ العادل للقاحات، الذي انضمت إليه ما يزيد على 180 دولة، للتأكيد على «ضرورة التحرك الدولي لضمان توفير اللقاح والتكنولوجيا المرتبطة بإنتاجه للدول النامية بأسعار معقولة، فضلاً عن التزام الشفافية وتوفير المعلومات المرتبطة بالأسعار والسلامة والفاعلية لأنواع اللقاحات المختلفة، وضمان وصول اللقاح لكافة الأشخاص دون تمييز».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.