البحرين: الداخلية تحيل ملف مخالفات الوفاق إلى النيابة العامة

مصدر رسمي: أي إجراء يتخذ ضد الجمعية سيكون وفق القنوات القانونية

البحرين: الداخلية تحيل ملف مخالفات الوفاق إلى النيابة العامة
TT

البحرين: الداخلية تحيل ملف مخالفات الوفاق إلى النيابة العامة

البحرين: الداخلية تحيل ملف مخالفات الوفاق إلى النيابة العامة

أعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين إحالة قضية جمعية الوفاق - إحدى جمعيات المعارضة السياسية - إلى النيابة العامة للبت فيها قضائيًا بعد تسجيل جملة من المخالفات على الجمعية التي يعاقب عليها القانون البحريني.
وبحسب الداخلية البحرينية تضمنت المخالفات التحريض علانية على كراهية نظام الحكم وبث الأخبار الكاذبة بشكل متعمد وهو ما يضر بالسلم الأهلي والأمن الوطني، والدعوة إلى مسيرات غير قانونية وإهانتها هيئة نظامية (وزارة الداخلية) وأيضا إهانة دولة أجنبية.
وتشكل التجاوزات التي مارستها الوفاق جرائم جنائية، وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنها أحالت مخالفات الجمعية مساء أول من أمس إلى النيابة العامة لتباشر اختصاصاتها في هذا الشأن.
وبحسب مصدر في وزارة الداخلية البحرينية تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن مخالفات جمعية الوفاق تمتد إلى فترة زمنية ليست قصيرة تعود إلى نفس الفترة التي ألقى فيها أمينها العام الشيخ علي سلمان، خطاباته التي يخضع للمحاكمة في الفترة الراهنة بسببها.
وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية المخالفات التي تشكل جرائم، وأضاف: «الوفاق تعرف الإجراءات القانونية للترخيص للتجمعات والمسيرات وتجاوز هذه الإجراءات القانونية يشكل جرما». وتابع المصدر أن أي إجراء سيتخذ ضد الوفاق سيكون وفق الإجراءات والقنوات القانونية، وأضاف: «لا يوجد أي استهداف للوفاق فهي جمعية سياسية مصرح لها وتعمل وفق القانون البحريني ولها حقوق تكلفها الجهة التي تتبع لها تنظيميًا».
وكان مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني قد صرح بأن الإدارة رصدت في الفترة الأخيرة قيام جمعية الوفاق عبر موقعها الإلكتروني، وكذلك حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بنشر عدد من التجاوزات التي تشكل جرائم جنائية يعاقب عليها القانون.
وأضاف أن من جملة المخالفات التي ارتكبتها الجمعية قيامها بالتحريض علانية على كراهية نظام الحكم وبث أخبار كاذبة بشكل متعمد والذي من شأنه الإضرار بالسلم الأهلي وأمن الوطن، بالإضافة إلى دعوتها إلى مسيرات غير قانونية وكذلك إهانتها هيئة نظامية (وزارة الداخلية) وأيضا إهانة دولة أجنبية.
وأشار مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، إلى أن الإدارة قامت وانطلاقا من واجباتها الأمنية والقانونية بتوثيق المخالفات القانونية التي ارتكبتها جمعية الوفاق وعمل التحريات اللازمة في هذا الشأن، تمهيدا لإحالة القضية إلى النيابة العامة وتحريك دعوى قضائية ضد الجمعية.
بدورها قالت جمعية الوفاق في تعليقها على بيان وزارة أن الجمعية تُمارس دورها السياسي بشكله الطبيعي وهي تنطلق من موقع معارضتها لسياسة السلطات، وفق ما تحدده السياسة العامة لعمل الجمعيات السياسية ودورها الوطني في مراقبة الأداء الرسمي.
كما شددت الوفاق على أنها تتحرك في إطار محددات سياسية وقانونية ودستورية وتلتزم بالمواثيق والعهود والمعايير الدولية وبالأخص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي هو جزء من المنظومة التشريعية لمملكة البحرين بعد مصادقة المملكة على هذا العهد بقانون في 2006 وبحسب ما يمليه عليها الواجب الوطني، ومسؤوليتها حيال الوطن والمواطنين والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.