10 أدلة على خطورة العدوى المحمولة جواً في الجائحة

خبراء قالوا إنها تدعم الاهتمام بالكمامة على حساب «المطهرات»

طفل يرتدي كمامة واقية في مومباي الأربعاء (رويترز)
طفل يرتدي كمامة واقية في مومباي الأربعاء (رويترز)
TT

10 أدلة على خطورة العدوى المحمولة جواً في الجائحة

طفل يرتدي كمامة واقية في مومباي الأربعاء (رويترز)
طفل يرتدي كمامة واقية في مومباي الأربعاء (رويترز)

جمع ستة خبراء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، أدلة ثابتة وقوية على أن فيروس «كورونا» المستجد، المسبب لمرض «كوفيد – 19»، «ينتقل في الغالب عن طريق الهواء».
ووفقاً للتقييم الجديد الذي نشره الباحثون، أول من أمس، في المجلة الطبية (لانسيت)، قال الخبراء إن «تدابير الصحة العامة التي تقلل من إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء، تترك الناس في الغالب بدون حماية وتسمح للفيروس بالانتشار». وقال خوسيه لويس جيمينيز، الكيميائي في المعهد التعاوني للأبحاث في العلوم البيئية (CIRES) وجامعة كولورادو الأميركية، أحد المشاركين في التقييم، إن «الأدلة التي تم جمعها حول انتقال العدوى عن طريق الجو ساحقة، بينما الأدلة التي تدعم انتقال القطيرات الكبيرة تكاد تكون معدومة، ومن الضروري أن تقوم منظمة الصحة العالمية ووكالات الصحة العامة الأخرى بتكييف وصفها لانتقال العدوى مع الأدلة العلمية، بحيث يتم التركيز على الحد من انتقال العدوى عبر الهواء».
وبمراجعة الأبحاث المنشورة، تم التوصل إلى عشرة أدلة مهمة تدعم هيمنة مسار العدوى المحمولة جواً، وكان على رأس هذه الأدلة أحداث فائقة الانتشار مثل «تفشي كورال سكاجيت» في أميركا، حيث أصيب 53 شخصاً من حالة مصابة واحدة. وأكدت الدراسات أن «هذه الأحداث لا يمكن تفسيرها بشكل كافٍ من خلال الاتصال الوثيق أو لمس الأسطح أو الأشياء المشتركة».
علاوة على ذلك، فإن معدلات انتقال الفيروس أعلى بكثير في الداخل منها في الهواء الطلق، ويتم تقليل انتقال العدوى بشكل كبير عن طريق التهوية الداخلية.
وسلّط الفريق الضوء على البحث الذي يقدر أن الانتقال الصامت (بدون أعراض أو ما قبل الأعراض) للفيروس من الأشخاص الذين لا يسعلون أو يعطسون يمثل 40 في المائة على الأقل من جميع حالات الانتقال، وهذا النقل الصامت هو وسيلة رئيسية لانتشار المرض في جميع أنحاء العالم، و«يدعم طريقة الانتقال المحمول جواً في الغالب»، وفقاً للتقييم.
واستشهد الباحثون أيضاً بعمل يوضح انتقال الفيروس بعيد المدى بين الأشخاص في الغرف المجاورة في الفنادق؛ أي بين الناس الذين لم يكونوا في وجود بعضهم. وعلى النقيض من ذلك، لم يجد الفريق أي دليل على أن الفيروس ينتشر بسهولة عبر قطرات كبيرة تسقط بسرعة في الهواء وتلوث الأسطح.
وقال تريش جرينهالغ من جامعة أكسفورد، المؤلف الرئيسي بالدراسة: «لقد تمكنا من تحديد وتفسير الأوراق شديدة التعقيد والمتخصصة حول ديناميكيات تدفق السوائل وعزل الفيروس الحي».
وفي حين تم تقييم بعض الأوراق الفردية على أنها ضعيفة؛ فإن قاعدة الأدلة بشكل عام لانتقال العدوى المحمولة جواً واسعة وقوية، ولا ينبغي أن يكون هناك مزيد من التأخير في تنفيذ التدابير في جميع أنحاء العالم للحماية من مثل هذا الانتقال، كما يؤكد جرينهالغ، مضيفاً: «هذا العمل الجديد له آثار خطيرة على تدابير الصحة العامة المصممة للتخفيف من الوباء، فأولاً، ينبغي إعطاء تدابير الوقاية من القطرات مثل استخدام المطهرات وغسل اليدين وتنظيف الأسطح، تركيزاً أقل من تدابير الوقاية من العدوى المحمولة في الهواء مثل (الكمامة)، والتي تتعامل مع استنشاق الجسيمات المعدية العالقة في الهواء».
وإذا كان الفيروس المعدي ينتقل عبر الهواء في المقام الأول، فمن المحتمل أن يصاب شخص ما عندما يستنشق الهباء الجوي الناتج عندما يزفر الشخص المصاب أو يتحدث أو يصرخ أو يغني أو يعطس، لذا فإن إجراءات التحكم المحمولة جواً تشمل التهوية، وتنقية الهواء، وتقليل الازدحام، ومقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الداخل، وارتداء الكمامة في أي مكان في الداخل، والاهتمام بجودة الكمامة وملاءمتها، واتخاذ أعلى معدات الحماية الشخصية الخاصة بالرعاية الصحية للموظفين الذين تتطلب طبيعة عملهم اتصالاً بأشخاص يحتمل أن يكونوا معدين.
وأكد كيمبرلي براثر، عالم الهباء الجوي من جامعة كاليفورنيا، المشارك بالدراسة: «من المدهش تماماً أن يتساءل أي شخص ما إذا كان انتقال العدوى عن طريق الهواء هو المسار السائد لانتقال هذا الفيروس أم لا؟ فقط من خلال تضمين استنشاق الهباء الجوي على المدى القريب والبعيد على حد سواء، يمكننا شرح العديد من الفاشيات الداخلية التي حدثت في جميع أنحاء العالم، وبمجرد أن نعترف بأن هذا الفيروس ينتقل عبر الهواء، فإننا نعرف كيفية مواجهته».


مقالات ذات صلة

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

يوميات الشرق المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك أشخاص ينظرون إلى الجدار التذكاري الوطني لـ«كوفيد» في لندن (رويترز)

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

ما زال فيروس «كورونا المتجدد» المعروف باسم «كوفيد - 19» ومتحوراته، يشغل بال العالم، خصوصاً مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

يحذر العلماء من مرض جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة (WELV) والذي تم اكتشافه مؤخراً في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مراهقات يرتدين أقنعة واقية خلال فترة كورونا في اليابان (أرشيفية - رويترز)

دراسة: أدمغة المراهقين ازدادت شيخوخة بسبب «كورونا»

وثَّقت دراسة حديثة وجود مشاكل في صحة المراهقين العقلية وحياتهم الاجتماعية بسبب وباء «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أوكرانيا: كوريا الشمالية أكبر تهديد لكييف بين جميع حلفاء موسكو

أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
TT

أوكرانيا: كوريا الشمالية أكبر تهديد لكييف بين جميع حلفاء موسكو

أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)

ذكر مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، السبت، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطراً على كييف، بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا؛ لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.

وقال في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف: «من بين جميع حلفاء روسيا، مشكلتنا الكبرى هي كوريا الشمالية؛ لأنها مع حجم العتاد العسكري الذي تقدّمه، تؤثر بشكل كبير على شدة القتال»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

والجمعة، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع رئيس مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو في بيونغ يانغ، وتعهّد بتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وجاء الاجتماع في الذكرى السنوية لقمة نادرة بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، في مركز «فستوشني كوسمودروم» الفضائي بمنطقة أمور الروسية، حيث تعهّد كيم «بدعمه الكامل» لموسكو.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يلتقي رئيس مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

وخلال محادثاتهما قام كيم وشويغو «بتبادل وجهات النظر حول قضايا تعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز التعاون للدفاع عن المصالح الأمنية المشتركة، وبشأن الوضع الإقليمي والدولي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأضافت الوكالة أن الجانبين توصّلا إلى «توافق مُرضٍ» حول القضايا المطروحة.

كما أكّد كيم تطوّر علاقاتهما الثنائية في السياسة والاقتصاد والثقافة بشكل فعّال في أعقاب محادثات القمة مع بوتين التي عُقدت في يونيو (حزيران).

وتعهّد كيم بالاستمرار في توسيع التعاون مع روسيا بروح معاهدة الشراكة الموقَّعة بين الزعيمين خلال قمتهما في يونيو التي تتضمن بنداً للدفاع المشترك. وجاءت زيارة شويغو بينما تعزّز كوريا الشمالية وروسيا التعاون في المجال العسكري والمجالات الأخرى.