التحول الرقمي يعزز الإنتاجية ويزيد القدرة التنافسية للمنتج السعودي

مسؤول في «النقد الدولي» لـ: تعاوننا مستمر مع المملكة حول السياسات الاقتصادية

تيم كالين رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية  (الشرق الأوسط)
تيم كالين رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التحول الرقمي يعزز الإنتاجية ويزيد القدرة التنافسية للمنتج السعودي

تيم كالين رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية  (الشرق الأوسط)
تيم كالين رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية (الشرق الأوسط)

في وقت أطلقت فيه السعودية كثيراً من المبادرات والمشروعات الاستراتيجية الكبرى المعززة لوتيرة تنامي آفاق التحول الرقمي، أكد مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد السعودي قطع نصف المسافة تجاه التحول الرقمي، مبيناً أن القطاعين العام والخاص سيستفيدان من سياسة التحول والرقمنة، ما يمكن الوصول إلى الخدمات الحكومية بسهولة أكبر، مشيراً إلى أنه من الأسهل فتح حساب مصرفي ودفع ثمن المنتجات من خلال الوسائل الرقمية، ما سيؤدي إلى تعزيز الإنتاجية والنمو على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وقال تيم كالين، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن التعاون بين المملكة والصندوق «جيد جداً»، مستطرداً: «لدينا حوار مستمر مع السلطات حول السياسات الاقتصادية المحلية، إذ إن المملكة عضو مهم في صندوق النقد الدولي، وتساهم بشكل كبير في المناقشات والسياسات في المؤسسة». وأشار إلى أن أحدث توقعات صندوق النقد الدولي التي نُشرت للتوّ في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لشهر أبريل (نيسان)، رجحت أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 6 في المائة هذا العام، متوقعاً أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.9 في المائة هذا العام.
وأضاف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية: «بالنظر لمزيد من التفصيل، فالاقتصاد غير النفطي ينمو بقوة في عام 2021. مع نمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي بشكل أبطأ، مع استمرار السعودية وشركائها في (أوبك بلس) في تنفيذ اتفاقية الإنتاج»، ما سيودي لتعزيز الاقتصاد المعرفي وتنويع الاقتصاد والقدرة التنافسية للمنتجات السعودية غير النفطية في الأسواق العالمية.
وتابع كالين: «لا تزال المنتجات السعودية غير النفطية في الأسواق الدولية تركز بشكل أساسي على البتروكيماويات والمنتجات الكيماوية الأخرى، على الرغم من أن القطاعات الأخرى تلعب دوراً ما»، مضيفاً: «بالطبع، السياحة الدينية هي مجال آخر يجلب عائدات بالعملة الأجنبية للسعودية؛ حيث توفر جميع هذه القطاعات فرصاً للنمو، كما تفعل الطاقة المتجددة».
وزاد: «تعتمد زيادة القدرة التنافسية للمنتجات السعودية في الأسواق الدولية في نهاية المطاف على مواءمة الأجور مع الإنتاجية والاستثمار في البنية التحتية البشرية والرقمية والتقليدية».
وعن توقعاته لتأثير اللقاحات الوبائية على استعادة الثقة في الاقتصاد الدولي، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسعودية: «سيتم تحديد المسار المستقبلي للاقتصاد العالمي جزئياً من خلال السباق بين الفيروس واللقاحات؛ حيث يمكن أن يؤدي إحراز تقدم أكبر في اللقاحات إلى رفع مستوى التوقعات، في حين أن المتغيرات الفيروسية الجديدة التي تتجنب اللقاحات، ربما تؤدي إلى ضعف النمو».
وشدد كالين على أن التغطية الكبرى للقاحات ستمكّن قطاعات الاقتصاد كثيفة الاتصال من استئناف العمل وزيادة السفر، ما يعزز قطاعي السياحة والضيافة الأكثر تضرراً.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.