قلق سعودي ـ أوروبي من رفع التخصيب في إيران

«فيينا» اليوم وسط توتر… والرياض تؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق «بمحددات أقوى وأطول»

موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز بإيران (رويترز)
موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز بإيران (رويترز)
TT

قلق سعودي ـ أوروبي من رفع التخصيب في إيران

موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز بإيران (رويترز)
موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز بإيران (رويترز)

عبّرت السعودية من جهة، والدول الأوروبية الثلاث المنضوية في «الاتفاق النووي» المبرم بين القوى الكبرى وإيران عام ٢٠١٥، من جهة أخرى، عن قلقها إزاء قرار إيران الأخير برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ٦٠ في المائة، وذلك عشية المباحثات الدولية المقرر بدؤها في فيينا اليوم بشأن إحياء الاتفاق وسط تصاعد التوتر.
وقالت السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن إعلان إيران رفع نسبة التخصيب إلى ٦٠ في المائة «لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية». ودعا البيان طهران إلى الانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حالياً، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر. وشدد البيان على ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة. وأكد البيان ضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار القلق العميق لدول المنطقة من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران.
بدورها، وصفت الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، قرار إيران رفع نسبة التخصيب بـ«تطور خطير، كون تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية يشكل خطوة مهمة نحو إنتاج سلاح نووي». وقالت الدول الثلاث، في بيان، إن إيران «لا تملك سبباً مدنياً وجيهاً لتخصيب اليورانيوم بهذا المستوى». ورأت أن القرار الإيراني «مؤسف، خاصة أنه يأتي في وقت تجري فيه محادثات مكثفة بين الموقعين على الاتفاق النووي والولايات المتحدة بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لإعادة إحياء الاتفاق».
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».