في خطوة اعتبرت بمثابة تصعيد ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، من قبل حركة «النهضة» وبعض الأحزاب الموالية لها، بسبب رفضه التعامل مع أنشطة البرلمان ومع رئيس الحكومة هشام المشيشي، شهدت أروقة البرلمان التونسي، أمس، تعبئة لعقد جلسة برلمانية تبحث ما يحدث في «قصر قرطاج» خاصة بعد تسريبات تتحدث عن تدخل أطراف من داخل وخارج القصر في التأثير على مواقف الرئيس.
وأكدت قيادات حركة «النهضة» و«ائتلاف الكرامة» أهمية هذا الملف، وما سمّته «التعطيل المتعمد» من قبل الرئيس للمسارين السياسي والحكومي. ودعا سيد الفرجاني، القيادي في «النهضة»، إلى تناول هذا الملف والوضع الصحي للرئيس بجدية، واتهم نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي، بالتحكم في قرارات القصر، بقوله: «نادية لها حزامها السياسي، وهي التي تتحكم في قصر قرطاج باستغلال الرئيس»، على حد تعبيره.
وتجمع مصادر على أن التصعيد مع رئاسة الجمهورية مرتبط بالانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس سعيد إلى ممثلي «الإسلام السياسي» في السلطة. كما أن تعطيل الرئيس لبعض الأنشطة البرلمانية والحكومية، وعدم موافقته على التعديل الوزاري الذي شمل 11 وزيراً، ورفض التعديلات المتعلقة بالمحكمة الدستورية وإرجاعها إلى البرلمان في قراءة ثانية، من بين أهم الأسباب التي أدت إلى مزيد من التصعيد بين رئيس الجمهورية والبرلمان ورئاسة الحكومة.
... المزيد
«النهضة» تصعّد ضد سعيّد
دعت لمناقشة «قرارات القصر» و«الوضع الصحي للرئيس التونسي»
«النهضة» تصعّد ضد سعيّد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة