إطار تنظيمي لتشجيع تملك الأجانب للعقارات في السعودية

تعديلات وضوابط لاستهداف مناطق مخصصة للتطوير وزيادة الاستثمار

إطار تنظيمي لتشجيع تملك الأجانب للعقارات في السعودية
TT
20

إطار تنظيمي لتشجيع تملك الأجانب للعقارات في السعودية

إطار تنظيمي لتشجيع تملك الأجانب للعقارات في السعودية

في حين وافق مجلس الوزراء مؤخراً على الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري العام المنصرم، أفصحت معلومات رسمية عن وجود مبادرة ضمن الاستراتيجية لتعديل تنظيم تملك غير السعوديين للعقار ووضع ضوابط واشتراطات لذلك في مناطق مستهدفة بالتطوير ضمن دراسة وضع إطار تنظيمي لتشجيع تملك الأجنبي والمساهمة في جذب رأس المال الأجنبي وزيادة الاستثمار في القطاع وتنميته.
وبينت المعلومات أن الهيئة العامة للعقار انتهت من دراسة نظام وضوابط واشتراطات مقترحة لتملك غير السعوديين في مناطق مستهدفة في المملكة وأثر إصدار هذا التنظيم اقتصادياً واجتماعياً، وأنجزت مذكرة توضيحية لمشروع اقتراح إجراء تعديل على النظام ومشاركته مع وزارة الاستثمار لرفعه حسب الاختصاص.
ووفق معلومات «الشرق الأوسط»، اجتمعت الهيئة مع مركز المعلومات الوطني والمركز الوطني للتنافسية لدراسة إجراءات تملك الأجانب الحالية ووضع المقترحات ومشاركتها مع وزارة الداخلية السعودية.
وتمثل الموافقة على الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري دعماً مهماً لمنظومة الاقتصاد بشكل عام والعقاري تحديداً باعتباره محركاً رئيسياً لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات، ومساهما فاعلا في الناتج المحلي الإجمالي ومشاركا في توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية في المنشآت بما يحقق رؤية الاستراتيجية بأن يكون القطاع حيوياً وجاذباً ويتميز بالثقة والابتكار، وأن مختلف الجهات المعنية سيكون لها دور فاعل في تنفيذ الاستراتيجية بما يسهم في تحقيق أهدافها.
وتقوم الاستراتيجية على 4 ركائز، أعطت أولوية لـ15 هدفًا و18 مبادرة، وربطها بـ22 مؤشر قياس، وتشمل الركائز الأربع، حوكمة القطاع العقاري وينبثق عنها الأنظمة والتشريعات وإصدار اللوائح والسياسات، وتطوير نماذج حوكمة ووضع خطط تواصل فعالة، وتحسين آليات الإشراف، ومن بين ما تتضمّنه كذلك نظام الوساطة العقارية، والتسجيل العيني للعقار.
وتُعنى الركيزة الثانية بتمكين واستدامة القطاع وتتضمن مبادرة إنشاء قاعدة بيانات ومنها منصة للمؤشرات العقارية، وإصدار معايير لتصنيف منشآت الوساطة وتطوير الإشراف على التدريب والتأهيل والاعتماد والتصنيف لجميع المتخصصين في مجال العقارات، واعتماد وثائق العمل الحر للعاملين وقواعد اعتماد مزودي خدمات برنامج البناء المستدام وتفعيل نظام ملاك والنظام الأساسي الاسترشادي لجمعيات الملاك وجمعيات المجمع.
وتشتمل الركيزة الثالثة «فعالية السوق» على أولوية تسجيل الأراضي الممتلكات، وتنفيذ الأنظمة واللوائح، ومن بين مبادراتها إنشاء سجل مركزي للأراضي وبناء منصة إلكترونية للتسجيل العيني للعقار، ومبادرة إنشاء آلية للتدقيق والتطبيق والإشراف على الأنشطة ومتابعتها والتأكد من جودة التنفيذ.
فيما تضمنت الركيزة الرابعة، وهي «خدمة الشركاء» مجموعة من الأولويات والمبادرات، أثمرت عن إنشاء مركز التحكيم العقاري وتطوير إجراءات وسياسات لحل النزاعات وتنظيم أنشطة المبيعات والتسويق للمشروعات وحماية الحقوق وتطوير اللوائح لخدمة مشاريع البيع على الخارطة والمساهمات العقارية، وتنظيم آليات مراقبة الإيجار.
وفي إطار التسهيلات المقدمة من السلطات السعودية، أتاحت الدولة خدمة طلب تملك العقار للأجانب عبر منصة «أبشر»، لتمكين المستفيدين من طلب تصريح الموافقة بعد التأكد من تطابق الشروط والمتطلبات منها أن تكون الإقامة سارية المفعول وغير منتهية مع توفر جميع معلومات المنتج وصورة الصك.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».