الاقتصاد البريطاني يتنفس رغم القيود

انتعاش «كبير» للصادرات إلى الاتحاد الأوروبي

نما اقتصاد بريطانيا بأقل من المتوقع في فبراير لكنه يظل تحسناً كبيراً من الانكماش الذي حدث في يناير (إ.ب.أ)
نما اقتصاد بريطانيا بأقل من المتوقع في فبراير لكنه يظل تحسناً كبيراً من الانكماش الذي حدث في يناير (إ.ب.أ)
TT

الاقتصاد البريطاني يتنفس رغم القيود

نما اقتصاد بريطانيا بأقل من المتوقع في فبراير لكنه يظل تحسناً كبيراً من الانكماش الذي حدث في يناير (إ.ب.أ)
نما اقتصاد بريطانيا بأقل من المتوقع في فبراير لكنه يظل تحسناً كبيراً من الانكماش الذي حدث في يناير (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، أن اقتصاد بريطانيا نما 0.4 في المائة على أساس شهري في فبراير (شباط) الماضي، وهي وتيرة أبطأ قليلاً من المتوقع، إذ كان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع رأي أجرته «رويترز» نمواً شهرياً 0.6 في المائة.
لكن في الوقت ذاته، فإن هذا النمو يأتي عقب انكماش بنسبة 2.2 في المائة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، كما أنه جاء في ذروة الإغلاق والقيود البريطانية. ونما قطاع الخدمات بنسبة 0.2 في المائة خلال فبراير، كما نما قطاع الإنتاج بنسبة 1.0 في المائة.
لكن مكتب الإحصاء الوطني أضاف أن الاقتصاد لا يزال أضعف بحوالي 7.8 في المائة من مستواه قبل الجائحة في فبراير 2020. وقالت متحدثة باسم المكتب: «أظهر الاقتصاد بعض التحسن في فبراير الماضي بعد التراجع الكبير الذي شهده بداية العام، لكنه لا يزال أقل بنحو 8.0 في المائة من مستواه السابق للوباء».
وتابعت: «شهد كل من تجار الجملة وتجار التجزئة ارتفاعاً طفيفاً في المبيعات بينما تحسن التصنيع مع تعافي منتجي السيارات جزئياً من ضعف يناير». وأضافت المتحدثة: «سجل (قطاع) البناء نمواً قوياً بعدما أظهرت الأرقام التي تمت مراجعتها أنهم واجهوا صعوبات في الشهرين الماضيين».
من جهة موازية، انتعشت الصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في فبراير، وفق بيانات صدرت الثلاثاء، لكن من دون أن ينجح ذلك في تحويل مسار التراجع القياسي الذي شهده يناير جراء «بريكست».
وأفاد بيان لمكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا بأن قيمة المنتجات البريطانية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 46.6 في المائة، أي 3.7 مليارات جنيه إسترليني (5.1 مليارات دولار) مقارنة بالشهر السابق، مدفوعة بقطاعي السيارات والمنتجات الدوائية.
كانت صادرات البلاد إلى الاتحاد الأوروبي شهدت تراجعاً قياسياً بلغت نسبته 42 في المائة (5.7 مليارات جنيه إسترليني) في يناير. وأوضحت ناطقة باسم المكتب أن «الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تعافت بشكل كبير مقارنة بالهبوط الذي سجل في يناير، لكنها لا تزال دون مستويات 2020». وتابعت: «لكن لا يزال على الواردات من الاتحاد الأوروبي التعافي بشكل كبير، في ظل وجود مسائل عدة تعرقل التجارة».
وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير 11.6 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ7.9 مليارات جنيه إسترليني في يناير. ونوه خبير الاقتصاد لدى «بانثيون ماكرو» سامويل تومز، إلى أن حجم الصادرات «أقل بشكل هامشي» عن معدل العام الماضي الشهري قبل تطبيق «بريكست»، الذي بلغ 12 مليار جنيه. وأكد أن «ذلك يشير إلى أنه تم سريعاً تجاوز الاضطرابات التي تسبب بها (بريكست) في تجارة البضائع».
في الأثناء، ارتفعت قيمة منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة من قبل بريطانيا بنسبة 7.3 في المائة، أي ما يعادل 1.2 مليار جنيه إسترليني في فبراير، بعد تراجع قياسي بنسبة 29.7 في المائة (6.7 مليارات جنيه) في يناير.
يذكر أن «بريكست» دخل حيز التنفيذ بشكل كامل أواخر العام الماضي، بعدما توصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتفاق تجاري أبرم في اللحظات الأخيرة مع بروكسل.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.