«الصحة العالمية» تحذّر من التهاون في تطبيق الاحترازات خلال رمضان

مديرها الإقليمي لـ «الشرق الأوسط» : 4 لقاحات جديدة بانتظار الموافقة

د. أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
د. أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من التهاون في تطبيق الاحترازات خلال رمضان

د. أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
د. أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من التهاون في الاحترازات الصحية المطلوبة، في وقت أقرّ فيه الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة، بصعوبة تحديد حجم الإصابات في الموجة الثالثة، كاشفاً عن 4 لقاحات أخرى قيد التقييم وينتظر الموافقة عليها في وقت قريب، في وقت تشير فيه وتيرة الإصابات إلى زيادة ملحوظة في أعداد المصابين خصوصاً مع اكتشاف التحورات الجديدة في الفيروس والتي أدت إلى سرعة انتقاله وانتشاره.
وقال المنظري لـ«الشرق الأوسط»: «مع استقبال شهر رمضان يساورنا القلق والمخاوف أن يتكرر ما رأيناه في نهاية العام الماضي، حيث أدَّت الفعاليات الاجتماعية إلى زيادة حادة في عدد المصابين خلال الأسابيع التي أعقبتها». وأضاف: «بخصوص تلقي اللقاحات في رمضان، فهو أمر موكول بالهيئات الدينية الموثوقة»، مبيناً أنه «بناءً على فتاوى عدد من الهيئات الإسلامية، فإن تلقي لقاح (كوفيد – 19) لا يُفسِد الصيام، ونشجع جميع الأفراد على تلقِّي التطعيم في إطار خطط التطعيم في بلدانهم».

الأضرار المتوقعة
وللحد من الأضرار المتوقعة أو منعها إن أمكن وفق المنظري، أصدرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إرشادات محدَّثة بشأن الممارسات الرمضانية المأمونة في ظل جائحة «كوفيد - 19» تشتمل على توصيات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتّباعها في أثناء الصلاة والإفطار الجماعي والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية.
وتشجع المنظمة أيضاً على تفضيل الأماكن المفتوحة، إذا كان لا بد من إقامة التجمعات، فإن ضمان تدفق الهواء والتهوية الكافيين أمر بالغ الأهمية، لأن الأماكن المغلقة والمزدحمة التي لا تتوافر فيها تهوية كافية هي بيئة تتيح للأشخاص المصابين نقل الفيروس بسهولة إلى غيرهم إذا مكثوا معهم فترة طويلة من الوقت، والحديث للمنظري.
ووفق المنظري، من المهم ارتداء الكمامات إذا تعذَّر الحفاظ على التباعد البدني بمسافة لا تقل عن متر واحد، أو في الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، مشدداً على ضرورة التزام الأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بحالة وخيمة من مرض «كوفيد - 19» بارتداء كمامة طبية، في حين يمكن للآخرين ارتداء كمامة غير طبية أو قماشية مكوَّنة من ثلاث طبقات.

3 ملايين وفاة
وعلى صعيد حجم الإصابة عالمياً حتى الآن والجديد بشأن اللقاحات الجديدة من حيث عددها ونجاحها واستعمالها خلال شهر رمضان، قال المنظري إنه تجاوز عدد حالات الإصابة حتى الآن أكثر من 136 مليون إصابة وبلغ عدد الوفيات 3 ملايين وفاة وانتشر الفيروس في 210 بلدان من بلدان العالم. وكما نرى فهي أرقام غير مسبوقة في التاريخ.
وتابع: «حتى الآن وافقت منظمة الصحة العالمية على 4 لقاحات للاستخدام في حالات الطوارئ هي (موديرنا، وفايزر، وأسترازينيكا، وجونسون)، وهناك أربعة لقاحات أخرى قيد التقييم وينتظر الموافقة عليها في وقت قريب. وإضافة لذلك، فهناك كما نعلم لقاحات حصلت على تقييم وموافقات جهات دولية ومحلية أخرى ويتم تداولها في عدد من البلدان ولم يقدم مصنّعو هذه اللقاحات ملفاتها بعد لمنظمة الصحة العالمية لتقييمها وترخيصها. ونوضح أن اللقاحات التي تحصل على ترخيص من هيئات علمية مرموقة ومعروفة بتطبيقها للمعايير المشددة في التقييم، هي لقاحات مأمونة وفعالة».
وعن توقعاته لحدود وحجم إصابات الموجة الثالثة وانحسارها، قال المنظري إنه يصعب تحديد حجم الإصابات في الموجة الثالثة ولكن وتيرة الإصابات تشير إلى زيادة ملحوظة في أعداد المصابين خصوصاً مع اكتشاف التحورات الجديدة في الفيروس والتي أدت إلى سرعة انتقاله وانتشاره.
وأضاف أن اللقاحات تبعث أملاً جديداً، وينبغي للبلدان والأفراد استخدامها بوصفها أداة رئيسية للحماية من المرض. مشيراً: «لكن في هذه المراحل المبكرة حيث لم يحصل سوى عدد قليل من الناس على التطعيم، ينبغي أن نواصل تطبيق التدابير الاحترازية الأخرى بصرامة لحماية أنفسنا والآخرين».



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».