دعوة أممية لتعليق بيع الحيوانات البرية في الأسواق الغذائية

TT

دعوة أممية لتعليق بيع الحيوانات البرية في الأسواق الغذائية

طلبت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من دول العالم بأسرها، تعليق بيع الثدييات البرية الحية في الأسواق الغذائية لوجود مخاطر كبيرة بانتقال أمراض معدية جديدة إلى الإنسان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت المنظمة في بيان مشترك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أن «الحيوانات، لا سيما البرية منها، هي مصدر أكثر من 70 في المائة من كل الأمراض المعدية الناشئة لدى الإنسان والكثير منها ناجمة عن فيروسات جديدة».
وأوصت سلطات الصحة الأميركية بتجميد استخدام لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لـ«كوفيد - 19» من باب «الحرص الزائد» في وقت تحقق إن كان هناك رابط محتمل بينه وبين حالات تجلط في الدم، وفق ما أفادت جهة ناظمة الثلاثاء.
وأقرت ألمانيا أمس (الثلاثاء) تشديد قانون للحماية من الأمراض المعدية يسمح لها بفرض قيود منسقة على كل أراضيها لمكافحة جائحة «كوفيد - 19» بشكل أفضل.
ويمنح هذا القانون السلطات الفيدرالية صلاحيات إضافية حيال المقاطعات التي زاد منسوب التوتر معها في الفترة الأخيرة. وكانت إجراءات مكافحة وباء «كوفيد - 19» حتى الآن اتخذت بمشقة بين الحكومة والمقاطعات التي لها صلاحية اتخاذ القارات على الصعيد الصحي بموجب النظام الفيدرالي الألماني.
وأعلن وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر، الثلاثاء، استقالته قائلاً إنه «أرهق» من إدارة الوباء. وقال الوزير البالغ من العمر 60 عاماً بتأثر أمام الصحافيين «بعد 15 شهراً بدت وكأنها 15 سنة، أستقيل من منصبي» اعتباراً من الاثنين.
وأعلن المفوض الأوروبي ديديه رينولدز، أمام النواب الأوروبيين، الثلاثاء، أن المفوضية الأوروبية تريد أن تدخل الشهادة الصحية الهادفة لتسهيل التنقل في دول الاتحاد الأوروبي تمهيداً لعطل الصيف في نهاية يونيو (حزيران).
أعلن رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، أنه سيعدل عن تلقي اللقاح ضد «كوفيد - 19» على الفور، مؤكداً أن الأشخاص المسنين مثله يجب ألا يمثلوا أولوية. وقال في خطاب سجل الاثنين «سأعدل عن ذلك، من يريد اللقاح الخاص بي فأنا أقدمه له... فلنعط الأولوية لمن عليهم بعد تلقي اللقاح أن يكونوا منتجين.... غالبية المسنين ليسوا منتجين كثيراً».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.