مع غياب ميغان عن جنازة الأمير فيليب... ما مخاطر السفر على الحوامل؟

ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري خلال حملها بابنها الأول (أرشيفية - رويترز)
ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري خلال حملها بابنها الأول (أرشيفية - رويترز)
TT

مع غياب ميغان عن جنازة الأمير فيليب... ما مخاطر السفر على الحوامل؟

ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري خلال حملها بابنها الأول (أرشيفية - رويترز)
ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري خلال حملها بابنها الأول (أرشيفية - رويترز)

سافر الأمير هاري بمفرده إلى المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور جنازة جده الأمير فيليب، الذي توفي عن عمر يناهز 99 عاماً.
وستبقى زوجته، ميغان ماركل، التي تنتظر طفلهما الثاني، في ولاية كاليفورنيا الأميركية حيث يعيشان، بسبب حملها ونصيحة طبيبها لها بعدم المخاطرة والسفر، وفقاً لموقع «غود مورنينغ أميركا» أو «صباح الخير يا أميركا».
وسيقابل هاري عائلته شخصياً لأول مرة منذ تنحيه وميغان عن مناصبهما الملكية العام الماضي.
وفي حين أن قرار ميغان بعدم السفر إلى المملكة المتحدة لحضور جنازة لأمير فيليب أثار المزيد من التكهنات حول الانقسام بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة المالكة، يقول خبراء ملكيون، إن هذه الخطوة لا ينبغي أن يُنظر إليها بسلبية.
وقال أوميد سكوبي، المساهم الملكي في «إيه بي سي نيوز»، يوم الاثنين في برنامج «صباح الخير يا أميركا»: «إذا كان هناك شيء واحد ظل ثابتاً طوال كل الاضطرابات التي حدثت العام الماضي، فهو علاقة هاري وميغان الوثيقة بالملكة إليزابيث والأمير فيليب... على الرغم من أن ميغان ليست هناك، فهي بالطبع تدعم هاري».
ومن المتوقع أن تلد ميغان هذا الصيف، على الرغم من عدم الإعلان عن موعد ولادتها المحدد. وكشفت الدوقة عن حملهما في يوم عيد الحب، وأكدت وزوجها الشهر الماضي أنهما يتوقعان فتاة.
وتُنصح النساء الحوامل عموماً بعدم السفر جواً بعد 36 أسبوعاً من الحمل، وحتى قبل ذلك بالنسبة للنساء اللواتي لديهن حالات حمل عالية الخطورة، وفقاً للدكتورة جيسيكا شيبرد، طبيبة أمراض النساء والتوليد ومقرها شيكاغو.
وتنصح النساء الحوامل اللواتي يردن السفر في أي مرحلة خلال الحمل بالتأكد من أن لديهن خطط طوارئ في حال تعرضهن لمضاعفات أثناء تواجدهن بعيداً عن فريقهن الطبي الأساسي.
وقالت شيبرد لـ«صباح الخير يا أميركا»: «وإذا كنت ذاهبة إلى قارة أخرى قد تصابين فيها بأمراض، فعليك بالتفكير مسبقاً أنك قد تحتاجين إلى المزيد من التطعيمات قبل الذهاب».
ولو قررت ميغان السفر لحضور جنازة الأمير فيليب، لكانت ستواجه رحلة طيران مدتها 10 ساعات تقريباً من لوس أنجليس إلى لندن. تعتبر هذه الرحلة طويلة ومرهقة للحامل في ظل الظروف العادية، ولكن بشكل خاص وسط جائحة فيروس كورونا، بحسب شيبرد.
وبالإضافة إلى المخاطر التي يشكلها الوباء خلال الرحلات الطويلة حالياً، يتعين على النساء الحوامل، وخاصة المصابات بأمراض أخرى، توخي الحذر في أثناء السفر لمسافات الطويلة، وذلك بشأن خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، أو عند تشكل جلطة دموية في وريد عميق، وفقاً للطبيبة.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منه، فإن النساء الحوامل أكثر عرضة لجلطة دموية بخمس مرات مقارنة بغيرهن من النساء.
وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض الحوامل بعدم السفر لمسافة تزيد على أربع ساعات واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على حركة أرجلهن، بما في ذلك القيام بتمارين محددة والوقوف والمشي إن أمكن.
وقالت شيبرد، إن النساء الحوامل يمكنهن أيضاً ارتداء جوارب ضاغطة للمساعدة في تحسين تدفق الدم وتقليل الألم والتورم خلال فترات عدم النشاط الطويلة، مثل الجلوس على متن طائرة.
ومع اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان السفر أمرا شخصيا للغاية أم لا، أكدت شيبرد على أنه يجب على النساء الحوامل إجراء محادثات مع أطبائهن وطرح العديد من الأسئلة بهدف الشعور بالثقة في قرارهن.
وقالت «يختلف كل فرد عن الآخر وتلك مناقشات يجب إجراؤها حتى يشعر كل من مقدم الخدمة والمريض بالأمان فيما يرتبط بالقرارات التي يتم اتخاذها».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».