«شرنقة»... تعابير فنية من إلهام جائحة «كورونا»

يعيد النشاط الفني في البحرين بـ45 عملاً فنياً

جانب من معرض «شرنقة» المقام حالياً في البحرين
جانب من معرض «شرنقة» المقام حالياً في البحرين
TT

«شرنقة»... تعابير فنية من إلهام جائحة «كورونا»

جانب من معرض «شرنقة» المقام حالياً في البحرين
جانب من معرض «شرنقة» المقام حالياً في البحرين

في حين يحاول العالم تجاوز أزمة «كورونا» التي ألقت بظلالها على جوانب عدة، يجد 14 فناناً في الأزمة مصدراً للإلهام، ليقدموا 45 عملاً فنياً تعكس التحولات التي يعيشها العالم مع الجائحة.
معرض «شرنقة»، الذي يعيد النشاط الفني في البحرين بعد توقف طويل يجمع فنانين يمثلون 7 دول مختلفة.
ويوضح إبراهيم القصاب، وهو المدير الإبداعي للمعارض الفنية بالبحرين، أن المعرض يأتي ضمن حدث «مرايا» السنوي، والذي يعتبر منصة إبداعية للفن الجماعي؛ إذ يقام في كل عام معرض يعكس موضوعاً معيناً من الواقع على طريقة المرآة التي تعكس الحقيقة، مضيفاً «هذا العام اخترنا (كوفيد – 19) والمرحلة الصعبة التي مررنا فيها جميعاً، بعد أن توحّد العالم في مواجهة عدو واحد».
وأفاد القصاب خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأن الفنانين عكسوا هذه الحالة عبر أعمالهم، وعن فلسفة الشرنقة، يقول «هي تعبّر عن التحوّل من حالة إلى أخرى، والبحث عن النور عبر الظلام».
مبيناً أن هذا كان الدافع لاختيار «شرنقة» عنواناً للمعرض الذي ألهم كل فنان لتقديم عمله تحت مظلة التحوّل في مرحلة جائحة كورونا، وكيفية التخلص من العتمة والانتقال إلى الشغف والضياء، وهو ما أكد أنه محاولة لإلهام زائر المعرض في إعادة النظر وبث الأمل.
ويأتي معرض «شرنقة» برعاية الشيخة هلا آل خليفة، مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار البحرينية، ويستمر حتى 22 أبريل (نيسان) الحالي. والفنانون المشاركون في معرض هذا العام، هم: حاتم الأحمد، وأميرة بهبهاني، وجعفر حمزة، وطلال حمادة، ومريم الوزان، وسنان حسين، ومؤيد جوده، وعلي ميرزا، ودكتورة مياسه السويدي، ومحمد الطاهر، ومحمد قمبر، وحمزة بونوا، وفاطمة النمر، وميلا نوفو.
وقال القصاب، إن الفنانين يمثلون دولاً مختلفة جمعتهم رسالة واحدة للتعبير عن الظرف الذي مر به العالم في جائحة كورونا من أوجه عدة.
مشيراً إلى أن المتلقي حال زيارته للمعرض سيدرك أن الفن ليس مجرد لوحة فنية وحسب، بل إن أي مجال إبداعي هو قادر على خلق حالة فنية مغايرة، إلى جانب النظرة الإيجابية للجائحة في القدرة على استغلال الأوقات الصعبة لإنتاج أعمال فنية، وتقديم مفهوم التخفف والتجرد من الماديات والكماليات.
ويتحدث القصاب عن أحد الأعمال المشاركة في المعرض، وهو عمل فني قدم مجموعة من الأواني الخشبية المحفورة والمغطاة بمادة القطران ذات الرائحة النفاذة، موضحاً أن زوار المعرض حين يشتمون هذه الرائحة القوية فإنهم يستشعرون أثر فيروس كورونا الذي يُعطل حاستي الشم والتذوق، في حالة فنية متكاملة يعيشها زائر المعرض للتوحد مع الحدث العالمي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.