روسيا على خط أزمة السد بـ«دور تنسيقي»

مصر ترفض التفاوض في ظل إجراءات إثيوبيا «الأحادية»

السيسي مستقبلاً لافروف في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي مستقبلاً لافروف في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

روسيا على خط أزمة السد بـ«دور تنسيقي»

السيسي مستقبلاً لافروف في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي مستقبلاً لافروف في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)

فيما دخلت روسيا، أمس، على خط أزمة «سد النهضة» الإثيوبي مبدية استعدادها لـ«دور تنسيقي»، جدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تحذير بلاده من المساس بـ«حقوقها في مياه النيل»، مؤكداً استمرار مصر في إيلاء قضية السد، «أقصى درجات الاهتمام في إطار الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل».
وخلال استقباله في القاهرة، أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طالب السيسي بالتوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، مشدداً على أن «عدم حل هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل».
وأبدى لافروف استعداد روسيا للعب دور تنسيقي لـ«تهيئة الظروف الجيدة» للحوار بين مصر والسودان وإثيوبيا. وقال لافروف إن دور بلاده هو فقط «تهيئة الظروف الجيدة لهذا الحوار... والقيادة الروسية لا تسعى للعب أي أدوار أخرى ولم تتم الدعوة لنا للقيام بدور الوساطة».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مع لافروف، رفض مصر استئناف المفاوضات مع إثيوبيا حول السد إذا واصلت الأخيرة إجراءاتها الأحادية، مضيفاً أن «الإجراءات الأحادية لا تستقيم مع الوصول إلى حلول ولا تستقيم مع استمرار المفاوضات لأنها تقوض من هذه المفاوضات ولا تجعل لها مضموناً نستطيع أن نسير عليه».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.