43 % من الأسر اللبنانية تعاني لتأمين إفطارها

استيراد المواد المدعومة في تراجع... والدولار يواصل صعوده

43 % من الأسر اللبنانية تعاني لتأمين إفطارها
TT

43 % من الأسر اللبنانية تعاني لتأمين إفطارها

43 % من الأسر اللبنانية تعاني لتأمين إفطارها

لن يتمكن نحو 43 في المائة من الأسر اللبنانية من تأمين وجبات إفطارها في شهر رمضان، وفق ما أفاد به مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في مؤشر نشره أمس (الاثنين).
ويكفي أن يقارن اللبنانيون بين أسعار السلع الغذائية على أبواب شهر رمضان هذا العام وأسعارها في رمضان الماضي، حتى يتيقنوا - بعملية حسابية صغيرة - أن موائد إفطارهم ستفتقد عدداً كبيراً من الأصناف التي كانت تحصيل حاصل بالنسبة إليهم.
وفي حين يواصل الدولار ارتفاعه في السوق السوداء، ليتجاوز 13 ألف ليرة (سعره الرسمي 1515)، حدد «المرصد» تكلفة الإفطار المؤلف من مكونات ضرورية (حبة تمر، وحساء العدس، وسلطة الفتوش، ونصف كوب من اللبن)، ووجبة أساسية للفرد الواحد، بـ12.050 ليرة؛ أي 60.250 ليرة (40 دولاراً) يومياً لأسرة مؤلفة من 5 أفراد، ما يعني أن تكلفة الإفطار لهذه العائلة تزيد مرتين ونصف المرة (2.6) على الحد الأدنى للأجور شهرياً. ولفت المرصد إلى أن 42.5 في المائة من الأسر في لبنان التي لا تتعدى مداخيلها مليوناً ومائتي ألف ليرة شهرياً (نحو مائة دولار حالياً)، ستجد صعوبة في تأمين قوتها بالحد الأدنى المطلوب.
ويشير نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن نسبة استيراد المواد المدعومة تراجع خلال الأشهر الماضية، ويستمر في التراجع، وذلك بسبب تأخر الموافقات من قبل مصرف لبنان، وحتى وزارة الاقتصاد في بعض الأحيان، على طلب التجار الذين يستوردون مواد مدعومة، وذلك لمدة تزيد على 3 أشهر.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».