ترمب يطالب بإطلاق اسمه على لقاحات «كورونا»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يطالب بإطلاق اسمه على لقاحات «كورونا»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

نسب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الفضل إلى نفسه في تطوير كثير من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، قائلاً إن اسمه ينبغي أن يطلق على هذه اللقاحات.
وبحسب صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، فقد جاءت تصريحات ترمب خلال مأدبة عشاء أقامها يوم السبت الماضي لأعضاء بالحزب الجمهوري في منتجع «مارالاغو» للغولف الذي يمتلكه في ولاية فلوريدا.
وقال ترمب إنه يرى أن اسمه ينبغي أن يطلق على اللقاحات بحيث يصبح اسمها «Trumpcine» بدلاً من «vaccine»، مستشهداً في ذلك بمبادرة «وارب سبيد» التي قادها البيت الأبيض في عهده لتطوير وتوزيع اللقاحات.
علاوة على ذلك، هاجم الرئيس السابق، مجدداً، الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المُعدية في الولايات المتحدة، قائلاً إنه أوصى بعدم ارتداء الكمامات في بداية الوباء، قبل أن «يغير كلامه ويوصي مؤخراً بارتداء 5 أقنعة»، وفقاً لترمب.
وكان فاوتشي قد قال مؤخراً إن ارتداء كمامتين قد يوفر حماية من فيروس «كورونا» المستجد أفضل من ارتداء كمامة واحدة.
وأوضح: «إذا كانت كمامة واحدة توفر حماية من الفيروس، فمن المنطقي أن يكون ارتداء كمامتين أكثر فاعلية. ولذلك دائماً ما ينصح الخبراء بارتداء قناع ذي طبقتين على الأقل، والابتعاد عن العصبات والأقنعة المصنوعة منزلياً».
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، أشاد ترمب بجهود إدارته للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا»، قائلا إنه لو لم يكن رئيساً، لما تلقى الأميركيون اللقاح لسنوات.
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إن الرئيس السابق غادر البيت الأبيض من دون تأمين لقاحات «كورونا»، ليرد ترمب على هذه التصريحات قائلاً: «سمعت ما قاله بأن اللقاح لم يكن موجوداً عندما تسلم منصبه. في الواقع نحن أعلنا عن اللقاح في نوفمبر (تشرين الثاني) ووفرنا الملايين من اللقاحات. إما إنه يكذب؛ وإما إنه مشتت فكرياً».
وأفاد مقربون من الرئيس الأميركي السابق بأن الملياردير الجمهوري وزوجته ميلانيا تلقيا لقاح «كورونا» بعيداً عن الأضواء في يناير (كانون الثاني) عندما كانا لا يزالان في البيت الأبيض.
وخلافاً لبايدن؛ الذي نقلت شبكات التلفزة الأميركية مباشرة على الهواء تلقيه اللقاح في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما كان لا يزال رئيساً منتخباً، فإن ترمب لم يذكر يوماً علانية أنه تلقى اللقاح.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.