تباين في إصابات الدول العربية بـ«كوفيد ـ 19»

تباين في إصابات الدول العربية بـ«كوفيد ـ 19»
TT
20

تباين في إصابات الدول العربية بـ«كوفيد ـ 19»

تباين في إصابات الدول العربية بـ«كوفيد ـ 19»

تباينت أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في عدد من الدول العربية، إذ أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس الأحد تسجيل 2235 إصابة جديدة بـ«كورونا» و22 وفاة بين الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزيرة في بيان صحافي أن قطاع غزة سجل 1479 إصابة من مجمل الإصابات الجديدة. وقررت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، وتشمل المدارس والجامعات ورياض الأطفال، بدءا من الأربعاء وحتى إشعار آخر لمواجهة انتشار الفيروس.
وأبقت الوزارة على «الإجراءات المتخذة سابقا وهي إغلاق صالات الأفراح ومنع التجمعات والإغلاق الليلي يوميا عند الساعة 9 مساء وإغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية، ومنع إقامة الحفلات وبيوت العزاء في الشوارع العامة». وفي الضفة الغربية خففت الحكومة الفلسطينية أول من أمس السبت الإجراءات التي فرضتها لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» بعد تراجع حالات الإصابة وقررت السماح للطلبة من الصف الأول إلى السادس بالعودة إلى مدارسهم وأبقت على الإغلاق الشامل يوم الجمعة فقط. وتفيد قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأنه تم تسجيل 295874 إصابة منذ ظهور الجائحة قبل حوالي عام، فضلا عن 3124 وفاة.
وفي لبنان، كشفت وزارة الصحة العامة مساء السبت عن وصول الشحنة التاسعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس «كورونا» إلى لبنان وتحتوي على 46800 جرعة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أنه بذلك يكون لبنان قد تسلم حتى الآن 343 ألفا و980 جرعة لقاح من فايزر. وبدأت في 14 فبراير (شباط) الماضي حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا» في لبنان، وبلغ العدد التراكمي للذين تلقوا جرعة واحدة حتى مساء السبت 196459 وعدد الذين تلقوا جرعتين 103611. وسجلت لبنان حتى الآن 494633 إصابة بـ«كورونا» و6630 وفاة منذ دخول الجائحة البلاد في 21 فبراير من العام الماضي.
وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 110 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» في البلاد وشفاء 115 حالة ووفاة 8 من الإصابات المسجلة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت الوزارة في بيان أن عدد الإصابات المسجلة في سوريا بلغ حتى الآن 20118 شفيت منها 13895 وتوفي 1368 شخصا، وفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا».
وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة اليوم السبت تسجيل 740 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ارتفاعا من 625 حالة أمس، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 501688 حالة. كما سجلت ست وفيات نزولا من 12 وفاة أمس ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي بسبب الفيروس إلى 8891 حالة. وقررت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي تمديد حالة الطوارئ شهرا إضافيا حتى العاشر من مايو (أيار) المقبل «بما يتلاءم مع الوضع الوبائي». وكانت الحكومة قررت أيضا الإبقاء على حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان، وذلك في إطار مساعيها لمكافحة السلالات الجديدة من فيروس «كورونا».
ورصدت وزارة الصحة في الجزائر أمس الأحد، 138 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بارتفاع 11 إصابة عن حصيلة يوم أمس، ليصبح بذلك إجمالي الإصابات 118 ألفا و516. وكشفت الوزارة في بيان لها عن تسجيل 4 وفيات جديدة بزيادة حالة واحدة عن يوم أول من أمس، ليصل بذلك مجموع الوفيات إلى 3 آلاف و130. وأشارت إلى تعافي 107 حالات جديدة، ليرتفع عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء إلى 82 ألفا و600.
وفي مصر، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 801 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و43 وفاة وذلك مقابل 794 إصابة و39 وفاة يوم السبت. وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان: «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) المستجد حتى السبت، هو 209677 من ضمنهم 159054 حالة تم شفاؤها، و12405 وفيات».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.