جانيت جاكسون تعرض كنوزها الشخصية للبيع

جانيت جاكسون في أحد عروضها بنيويورك (غيتي)
جانيت جاكسون في أحد عروضها بنيويورك (غيتي)
TT

جانيت جاكسون تعرض كنوزها الشخصية للبيع

جانيت جاكسون في أحد عروضها بنيويورك (غيتي)
جانيت جاكسون في أحد عروضها بنيويورك (غيتي)

وافقت جانيت جاكسون أخيراً، على عرض أكثر من ألف قطعة تذكارية تشكل مسار حياتها المهنية لأكثر من أربعة عقود، في مزاد علني للمشاهير.
وكانت النجمة الشهيرة، التي باعت أكثر من 185 مليون أسطوانة غنائية وما تزال الفنانة الوحيدة في تاريخ الغناء الأميركي التي سجلت سبع أغنيات منفردة من أصل ألبوم غنائي واحد، قد تعاقدت في شراكة تجارية مع «جوليان» رائد مزادات المشاهير لاستضافة فعالية البيع في ضاحية بيفرلي هيلز اعتبارا من 14 مايو (أيار) المقبل. وفق «الغارديان» البريطانية.
وستُعرض أزياء وتذكارات جاكسون أمام الجماهير في مقهى «هارد روك كافيه» بالعاصمة لندن اعتباراً من 14 أبريل (نيسان) الحالي ولمدة خمسة أيام، وذلك قبل نقلها إلى نيويورك ومنها إلى لوس أنجليس قبل عقد المزاد.
يقول مارتن نولان، المدير التنفيذي لدار «جوليان» للمزادات: «لم تُقدِم جاكسون على مثل هذه الخطوة من قبل. ولقد تواصلنا معها بشأن ذلك مرات عديدة، وكان من الصعب للغاية إقناعها بعرض أي من مقتنياتها للمزاد العلني نظراً لأنّها حفظت ثمّ أرشفت كل شيء بنفسها».
وصرح نولان لصحيفة أوبزرفر البريطانية أنّ ترتيب فعالية المزاد على النحو المعهود كان بمثابة عملية تطهير بالغة الإزعاج ولا تُصدق بالنسبة لجاكسون. وأضاف قائلاً: «احتفظت جاكسون بهذه المقتنيات داخل خزائنها الخاصة لسنوات، وكذا في منازلها بين لوس أنجليس ونيويورك ولندن. وكانت تشرف بنفسها بشكل لا يُصدق على إرفاق الملاحظات الشخصية بكل قطعة من قطع المقتنيات، لتتذكر ماذا كانت ترتدي ومتى. ولقد أدرجنا كل ذلك في الكتالوغ المصاحب للمزاد. وهي تشعر بأنّ الوقت قد آن كي تتخلى عن بعض مقتنياتها».
ومن بين العناصر المقرر عرضها للبيع في المزاد: فستان زفاف جاكسون من الراقص رينيه إليزوندو الابن في عام 1991. بالإضافة إلى بعض من قطع الأثاث والمجوهرات. وسيشتمل المزاد أيضاً على أزياء من جولاتها الغنائية، مع مقاطع مصورة من أغانيها: «كونترول»، و«ناستي»، و«ماذا فعلت لأجلي مؤخراً». بالإضافة إلى مجموعة أزياء جاكسون من أغنية «سكريم» رفقة شقيقها الراحل النجم مايكل جاكسون، وكذلك أغلى مقطوعة موسيقية مصورة في العالم بقيمة سبعة ملايين دولار.
خضعت القطع المذكورة وغيرها إلى عملية معتدلة للتسعير، إذ بلغ سعر سترة جاكسون العسكرية من أغنية «ريذم نيشن»، وهي كما يُقال جزء من أطقم ملابسها التي لا تُنسى، بقيمة 6 آلاف دولار، في حين أن قرطها الفضي المستدير الشهير سُعّر بمبلغ ألفي دولار.
ويصاحب مزاد مقتنيات السيدة جاكسون، الذي يصفه جوليان بأنّه يضمّ «المقتنيات الأيقونية من مسيرة غنائية أسطورية»، ثلاثة من الكتالوغات الممهورة بتوقيعها ضمن طبعات محدودة للغاية، ويبلغ سعر الكتالوغ الواحد 800 دولار.
وتقدر دار المزادات أن تُباع المقتنيات بملايين الدولارات، إذ تعتزم جاكسون التبرع بجزء من عائد عملية البيع لجمعية «كومباشن إنترناشيونال» الخيرية.



حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.