الأمير تشارلز ينعى والده: أبي العزيز كان مميزاً جداً (فيديو)

الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا يتحدث بعد وفاة والده الأمير فيليب (أ.ب)
الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا يتحدث بعد وفاة والده الأمير فيليب (أ.ب)
TT

الأمير تشارلز ينعى والده: أبي العزيز كان مميزاً جداً (فيديو)

الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا يتحدث بعد وفاة والده الأمير فيليب (أ.ب)
الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا يتحدث بعد وفاة والده الأمير فيليب (أ.ب)

تودّع العائلة الملكية البريطانية الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، السبت المقبل، في جنازة خاصة بقصر ويندسور سيحضرها الأمير هاري من دون زوجته ميغان، وفق ما أعلن قصر باكنغهام.

ونعى الأمير تشارلز، أمير ويلز ولي عهد بريطانيا، والده أمس، قائلاً إنه والأسرة المالكة يفتقدانه «بشدة». وقال إن الدوق قدم «خدمة متميزة ومخلصة» للملكة والعائلة المالكة والبلاد والكومنولث. وأضاف الأمير أن والده كان «شخصية محبوبة ومقدّرة للغاية». جاءت تصريحات تشارلز بعد الإعلان عن تفاصيل جنازة الأمير فيليب، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وبدأ تشارلز حديثه من منزله في هايغروف في جلوسيسترشاير، مشيداً بالأمير الراحل فيليب قائلاً عنه: «والدي العزيز»، إن والده وعلى مدار الأعوام السبعين الماضية «قدم خدمة متميزة ومخلصة للملكة، ولعائلتي وللبلد، وأيضا للكومنولث بأسره».

وأضاف أن «أبي العزيز» كان «شخصاً مميزاً للغاية... وقبل كل شيء، كان سيذهل من رد الفعل والأشياء المؤثرة التي قيلت عنه». وقال الأمير إنه وعائلته «ممتنان للغاية» لهذا الأمر، مضيفاً: «سيكون ذلك عوناً لنا في هذه الخسارة بالذات وفي هذا الوقت الحزين بشكل خاص».
https://twitter.com/ClarenceHouse/status/1380936608409653251
ستقام الجنازة، السبت المقبل، عند الساعة 15:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور الواقع على مسافة نحو 40 كلم غرب لندن سيشارك في المناسبة ثلاثون شخصاً فقط، بينهم أبناؤه الأربعة (تشارلز، وآن، وأندرو، وإدوارد)، وأحفاده وأقارب آخرون، بسبب القيود المفروضة على خلفية تفشي «كورونا».

وسيتم نقل المناسبة الخاصة مباشرةً، وسيحضرها الأمير هاري المقيم حالياً في كاليفورنيا، ولكن من دون زوجته الحامل ميغان ماركل التي أوصاها طبيبها بعدم السفر، وفق ما أعلن متحدث باسم القصر.
وقالت مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لن يشارك في المراسم من أجل «السماح لأكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة بحضور الجنازة».

ودُعي البريطانيون إلى دقيقة صمت الساعة 14:00 ت غ (15:00 بتوقيت لندن) في بداية الجنازة.

تجري الجنازة قبل أربعة أيام فقط من عيد ميلاد الملكة الخامس والتسعين، في 21 بريل، التي تزوجت الأمير الراحل عام 1947، أي قبل 73 عاماً.
بدأت البلاد حداداً وطنياً يستمر إلى اليوم التالي للجنازة.
وأطلِقت المدفعية في كل أرجاء المملكة المتحدة أمس (السبت)، تكريماً للأمير فيليب، زوج الملك إليزابيث الثانية الذي رحل أول من أمس (الجمعة)، وقالت عنه إنّه كان أكبر «سند» لها.
من برج لندن على ضفاف نهر التايمز، قصور إدنبره أو بلفاست، جبل طارق، على متن سفن البحرية الملكية حيث خدم فيليب خلال الحرب العالمية الثانية، علا صوت المدافع عند الساعة 12:00 (11:00 بتوقيت غرينتش). وأطلِقت في سلسلة من 41 طلقة (واحدة في الدقيقة) تكريماً للرجل الذي صار عميد العائلة الملكية البريطانية بعد ولادته أميراً يونانياً في كورفو وقضائه طفولة تنقّل خلالها بين أرجاء أوروبا.

وأعربت الملكة عن «حزنها العميق» لفقدان زوجها لأكثر من 70 عاماً ووالد أبنائها الأربعة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».