دياب لا يؤيد عون في تعويم الحكومة المستقيلة

دياب مع عون في أحد لقاءاتهما السابقة (الوكالة الوطنية)
دياب مع عون في أحد لقاءاتهما السابقة (الوكالة الوطنية)
TT

دياب لا يؤيد عون في تعويم الحكومة المستقيلة

دياب مع عون في أحد لقاءاتهما السابقة (الوكالة الوطنية)
دياب مع عون في أحد لقاءاتهما السابقة (الوكالة الوطنية)

توقعت مصادر وزارية لبنانية ألا يتناغم رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، مع طلب الرئيس ميشال عون، دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في جلسة استثنائية للبحث في التدقيق الجنائي. ولفتت المصادر إلى أن دياب ينأى بنفسه عن الدخول كطرف في هذا السجال، تحديداً بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعون، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن دياب كان أول من أثار قضية التدقيق الجنائي الذي تسبب في خلافه مع سلامة، فيما كان الأخير يتجاوب مع رئيس الجمهورية في دعوته إلى تثبيت سعر صرف الدولار الذي أدى إلى استنزاف القسم الأكبر من الاحتياط بالدولار المتبقي في مصرف لبنان.
ورأت المصادر أن عون كان طلب في اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع من دياب تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لكن الأخير لم يتجاوب، لأنه ينطلق من قناعة ثابتة بأن مجرد موافقته على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد ستُدرج على خانة دخوله على خط تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي إطار الأزمة المالية المتفاقمة، أكد مسؤول مصرفي متابع لـ«الشرق الأوسط»، أن «أجواء متوترة للغاية تخيم على الأسواق المالية بفعل انسداد أفق الحلول السياسية المتصلة بالملف الحكومي وتظهير الخلافات بشأن التدقيق الجنائي إلى حد التلويح بإجراءات من قبل رئاسة الجمهورية تطال حاكم مصرف لبنان»، لكن الأخطر، وفقاً للمصرفي، يكمن في «تضييق خطوط التواصل المالي بين لبنان والخارج والإنذار بإمكانية انقطاعها تماماً». وأكد «أن العديد من البنوك الخارجية، بالأخص في الأسواق الأميركية والأوروبية، أوقفت التعاملات مع المصارف اللبنانية بذريعة محدودية المردود في سوق متخمة بالمخاطر».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.